Thursday, July 24, 2014

مُذكرات جّوزيف / رجلُ الأزقه

أنستي .. 
أتيتِ إلي حاملةً المسباح السحري ..
أتيتِ إلي حاملةً الشفاء الأبدي ..
..
كم كنتُ ضائعاً تائهاً غارقاً دونكِ..
كم كنتُ محطماً عاجزاً متألماً قبلكِ..
..
أتيتِ لتُشعلي النور ..
أتيتِ لتقدمي إلي الزهور..
..
كنتُ تائهاً ومن بعد قدومكِ أستيقظت..
كنتُ ضائعاً ومن بعد حضورك عُدت..
..
جميلهٌ أنتِ حينما تخجلين ..
جميلهٌ أنتِ حينما تبتسمين..
جميلهٌ أنتِ حينما تعقدين حاجبيكِ..
جميلهٌ أنتِ حينما تنفثين دُخان سيجارتكِ .
جميلهٌ أنتِ حينما تحاولين السيطرة على مشاعركِ..
جميلهٌ أنتِ وكفى..
..
هل أذكرُ أسمكِ ؟
هل أُطلع العالم على حُبكِ؟
هل أصف جمالُ عينيكِ ؟
هل أُبدع في ذلك ؟
أم أكتفي بالإحتفاظ بكل مايعنيكِ لي وحدي ؟
حبيبتي ، أميرتي ، مولاتي وملكتي ..
أختطفتِ سيجارة العمر لتجعلي منها أسيرةً لشفتيكِ..
حلقتي في سماء حياتي لتجعلي من نورها خادم لحضرتكِ..
حلقتي بعيداً ومن ثم عُدتيِ إلى من كان ينتظركِ..
طالت ساعات الإنتظار ياسيدتي..
نمتِ كثيراً ..
وحان وقتُ الإستيقاظ ..
أستيقظي فأن مُحبكِ في أنتظار لحظه الشروق..
أرجوكِ أستيقظي .. !
..
في تلكَ اللحظه حينما أردتِ الرحيل ..
أردتُ الرحيل معكِ..
أردتُ ترك كل ماهو حولي والمضّي نحوكِ..
أردتُ أن أكون بجانبكِ يا فتاة..
.. 
لا أستطيع أخفاء تلك الغيره الهوجاء التي تلتهم مشاعري ..
لا أستطيع تَحّمل بكائك بسبب هؤلاء الحمقى الذين لم يُدركوا قيمتكِ ..
أنا أُقدر ذلك ..
أستطيع أن أَحميكِ ..
أستطيع أن أفعل ذلك..
أستطيع..
..
اللعنه على ذلك العاهر السكير..
اللعنه على الذي حاول الإقتراب منكِ..
حطمتُ رأسه..
حطمته تماماً..
هشمتُ ذلك الرأس الحقير الذي فكر في أن يؤذيكِ..
كم كنتُ غَاضباً ..
كنتُ أريد فقط انتشالكِ والذهاب بكِ إلى مكان بعيد..
أريد أن أحميكِ..
أريد أن ..
أن تكوني معي طول العّمر..
ولكن كيف ؟
كيف أستطيع فعل ذلك ؟
وأنا مّجرد رجل يعيش هنا..
كما قالت نانسي سابقاً ..
رجل سيقضي طوال حياته هنا..
بين الأزقه..
أثير ..
أُحبكِ ..
وسأقبل بكِ كما أنتِ..
فأمثالكِ نادرون ..
أحبكِ
..

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment