Thursday, December 25, 2014

أحبك بقلم أحمر / الجزء الثاني حوار مع القلم والورق ..


برفقٍ حملتُ كوب القهوةِ إلى المطبخِ ولم أُجادل الروح والعقل ..
تركتهم وقد فقدتُ السيطرة على مشاعري فبكيت ..
أرغمتُ عيني على أن لا تغمض حتى لا تفضحُني أمام نفسي .. ففضحت أمري !
مالذي كنتُ أخشاه في نفسي ..
أنه الخلاء يا ناس .. وما أجملُ الخلاء للبكاء ..
ولكنني لا أختلي الأن إلا لكتابة ماجعلني أبكي ..
لذلك أسرعتُ بوضع الكوب وأتجهتُ إلى دار الخلاء والظلام .. جلستُ أمام المنضدة في عزم على الكتابة .. خشيتُ من أن تبدأ الروح بمجادلتي .. سكتُ ولم أنبس ببنت شفة ..
مسكتُ القلم الأحمر ورجعتُ إلى الوراء لأسند ظهري إلى الكرسي .. أخذتُ أقلب القلم وأحضر الأحرف وما إن وجدتُ الكلمة التي سأبدأ بها حتى عدتُ إلى الورقة وقبل أن أكتبُ أول حرفٍ نطق القلم ..!
قال : أزيحي الشك وأقطعيهُ باليقين أنكِ تشتاقين !
- ومن قال غير ذلك يا صاحب المداد الأحمر فهو كاذب ..!
- لما أجدُ بك ذلك الأصرار على التحدثُ بما ليس فيك ..
- أخشى من أشياء لا أعرفُ ماهيتها ..!
- أخبري صديقكِ الذي سكتَ عن دموعكِ ولم يسألك عن السبب ، يخشى أن تنهاري أكثر وهو الأن مُتلعثم يخافُ أن يشعر بالندم لأنه صارحكِ بأمر الدموع ..
- لا تنطقُ بالندم أمامي .. أرجوك مللتُ من كثر سماعها وكأن الكلمات أنتهت ولا توجدُ كلمات غير الندم في المعجم ..
- حدثيني بما فيكِ ، وأعدكِ أن أكتب وأخلصُ لك ولو أنتهى حبري كله ، وإن متُ حافظي علي ولا ترميني إلى النار .. لن أغضبُ اذا استبدلتيني ، ولكنني سأخلصُ لك وسأحرضُ كل حرفٍ على الأنصياعُ لأمركِ .. هيا تكلمي يا أميرتي ..
- شكراً أيها القلمُ الأحمر .. أنا لستُ أحمل شيئاً في جعبتي سواء خوف ينهشُ جسدي في غضبٍ .. ولي قولون أخشى عليه من الأنفجار في لحظةٍ ما .. أرغبُ في الكتابة وأخشى أن تثقل تلك الأشواق كاهله ..
- كاهلُ من ..؟
- من فرغت الأقلام وقلت الأوراق بسببه ،، من سعت كّل الأحرف له ولم تكتبُ في حضرته وغيابه سواه وحبه.. من تشتاقُ إليه النفس في كل ثانية دون نسيان .. 
- ياااه ، أتخشين أن يُثقل الشوق كاهله ولا تخشين على نفسكِ من الجنون ..
- لم أجّن بعد ، ولن أجّن أنا متزنة عاقلة ..
- تحاولين تغيير فكرة من عنكِ ؟
- الذي قرأ أحرفي -غيره- وقال تمهلي وأهدأي دعيه يشتاق لك ويسأل عن حرفكِ .. أتعلم .. كلما غادرتُ أوراقي من أجله رجعتُ لها في سبيله أبتغي الكتابة له .. لا أفهمُ كيف يفسرونَ هؤلاء الكتابة ،، يظنونَ أنني أفتعلُ الحب والأشواق والكلمات لأكتبُ ،، يظنونَ أنني أكتبُ حين أصابُ بالملل وأفرغُ من كل شيء لأعطي بعض سويعاتي للكتابة ،، ولكنني أنا وكلُ ساعاتي ووقتي فداء للكتابة التي تنتهي بأحرفِ تعنيه ..
- يااه ، كم أنتِ مُثقلةٌ بالحب ، ما أجملكِ وحبكِ يا فتاة .. أكملي ..
- غرقتُ به .. تبللتُ من رأسي حتى أخمص قدمي .. شعرتُ بحبه يجوب قلبي وروحي وينثرُ بهما السعادة والراحة .. شعرتُ بأنني رأيت الهداية !
- ماقصدكِ بالهداية ، أعرف يا فتاة أنكِ تصلين دائماً ولستِ غير ذلك ..
- أصلي ، ولكنني أصبحتُ أطيلُ السجود من أجل هذا الحّب .. وأصبحتُ أؤمنُ أكثر بأن الله رحيمٌ سيعطيني ما سجدتُ طويلاً أطلبه منه يوماً ما .. أصبحتُ أطلبُ من الله أن يرني أياه في الحّلم فصرتُ اراه ، وكأنه أهداني إلى طريقٍ لم يراهُ قلبي ، ولم يتلذذُ به قط .. 
- أليس الحبُ فتنة .. ما أعرفه عن الحّب أنه يفتن المرء ليظله عن طريق الله وليحب المرء شخص ويتعلق به أكثر من الله ..
- معاذ الله يا مدادي الأحمر ، فوالله لا تقربُ أي نفس عند حبي وأخلاصي إلى خالقي .. وبالنسبة للحب قد يكون .. ولكن هذا الرجل لا يفتن ، صدقني لا يفتن .. فمنذُ أن رأيته ، رأيتُ بذرة خير .. رأيت هداية .. ابتسامة .. حّب .. كل مافي الأمر هو أنني أحببتُ الحّب في عينيه .. فسألتُ خالقي عنه فأهداني إلى حبه .. وصرتُ اسأل الله في كل صلاة عنه إلى أن صار الأمنية ..
- هل يحبكِ ؟
- لن أجيب .. 
- هل يحبكِ .. أسألكِ بالله عليكِ أن تجيبي ..
- لما ، المهم أنهُ يسكنُ الفؤاد الذي يحبه ..
- لو كان يحبكِ لجعلته اليوم يغرقُ بك ويعشقكِ ، ولو كان لايحبك لجعلته يتمناكِ ..
- هل أنا فعلاً أستحقُ حبه ؟
- تستحقين ، كيف لا وقد أصبحتِ شاعرة اليوم على حسابِ هذا الحّب ، منذُ متى وأنتِ تتحدثين بهذه الطلاقة وتخشين الكتابة وتميلين إلى العزلة وكأنكِ خلقتِ لوحدك دون أنيس ..
- لا أنيس سواك أيها القلم الأحمر ..
- مدادي الأحمرُ فداء حبكِ يا ليلتي ..
- وماذا عن قيس ..
- قيسك سيأتيكِ بعد أن أفرغُ مدادي هذا ..
- ولكنني لا أريدُك أن تتركني دعني أكتبُ بقلم ثانٍ لتبقى أنت بجانبي ..
- لا أقدر ، فأنني كحالُ بقية الأقلام لابد أن ينفذ مدادي وأموت ، ولكنني لستُ كحالهم الأن لأنني سأموت على شرفِ حبك لهُ ، وسأموتُ وأنا أقبلُ أوراقكِ أنت .. أنتِ وحبكِ شرف ..
- لن أكتبَ بك ..
- سأفرغُ مدادي اذاً وسأنتهي بين يديكِ .. أكتبي فذلك خيرٌ لكِ ، فأنني ميتٌ في كلا الحالتين .. إن كتبتِ فقد حكمتِ علي بالموت البطيء وإن فرغتُ مدادي بين يديكِ متُ سريعاً ..
- لا لا سأكتبُ وسأتوقفُ بعد لحظاتِ لترتاح فأنني أخافُ عليك من الألم ..
- لا نتألم يا أميرتي ، حبكِ شرف لي أكتبيه بمدادي ولاتنسيني .. أغرقي أوراقكِ بلونِ أحمر يحننُ قلبه عليكِ ، وأمريني بالكتابة إلى أخر رمق من حياتي .. وإن أوشكتُ على الموت قبليني فوالله لا أجمل ولا أحلى من قبلتكِ ..
- قلمي الأحمر .. أحبك
- أرجوكِ .. يا ليلتي كوني بخير ..
وقالت الأوراق في تلك الساعة حينما أقبلتُ عليها : مرحباً بسيدة الليلة ذات المداد الأحمر ، أغرقيني بما لديكِ إلى أن أنفذ ولا تتركي بي سطراً واحداً فكلي أنا فداك ..
- شكراً يا ورقي ..
وهأنذا بدأتُ أرسمُ مشاعري بلونٍ أحمر فاتح فوق هذا البياض الأخاذ .. كتبتُ في شرفِ حبك كل الأسماء ولونتُه بكل الألوانِ ولم أنسى تلك القطرةِ من الدموع التي ألتمعت فوق كلمةِ من كلمات خواطري .. كتبتُ الحّب الذي أكنهُ لك يا قيسي إلى أن أكتضت الأوراق ولم يتبقى ألا القليلُ من المداد لأكتب به حبك ..
- قبليني 
قال القلمُ ذلك قبل أن يصمت إلى الأبد ..
قبلتهُ وكتبتُ في أخر سطرٍ تلك الكلمات ..
( أحبك بقلم أحمر )

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

Friday, December 12, 2014

أحبك بقلم أحمر / حوار بين الجسد والروح والعقل !*

حبيبي ...
شعرتُ بعجزٍ غريب فريد من نوعه لم أشعرُ به من قبل !*
شعرتُ بأنني لستُ كما عهدتُ كاتبة مُتمرسة تُجيد اللعب وتحريك خيوط الحرف بحرفية ..!
شعرتُ وكأنني مختلفة مستجدة في عالم الكتابة !
كلما شرعتُ بالكتابة وجدتُ أنني لا أكتبُ !
ووجدتُ أن مابيدي مُجرد خردة لا يصلحُ لسكب المشاعر على تلك الورقة الصماء ..!
خشيتُ أن أكون عاجزة .. خشيتُ أن أفقد قيمة ذاتي أمام ورقةٍ بيضاء وقلم أبكم لا يتحدث !*
خشيتُ على ذاتي من التهالك ، فرحيلُ أحساسي وموت الأحرف في جعبتي قد يؤلمني جداً وربما تحتضرُ على ناره الهادئة جداً روحي حتى أهلك !
وجدتُ ذاتي عاجزة فذهبتُ إلى منفذي وقررتُ أن أتجرعه حتى يهلكُ النعاس في رأسي دون رجوع !
ثم نفضتُ جسدي وعقلي عن كل قطرة نعاس قد تشلُ قلمي عن الكتابة وعقلي عن الإبداع ..!
سرتُ بأتجاه مكتبتي وأوراقي وقلمي !
سرتُ خائفةً قلقة متهالكة متخاذلة ، شعرتُ بشيء من العجز الروحي ، شعرتُ بدمعة تملئ عيني ، شعرتُ بتواثب القلب بين أضلعي ، شعرتُ بشيء من الموت ..!
ولكن السؤال .. هل الموت يداهم من يشعر به ثم يُسلم نفسه إليه ويغمض عينيه  ، أم أنه كالمعتاد يحبُ أن يلف الساق بالساق دون أن يُنذر أحد على قدومه ..!
ربما يفعل كل شيء ..!
وربما يموتُ الجسد دون عناء الاحتضار ..!
لذلك ..
وجدتُ نفسي أمام قلمٍ أستقال عن عمله معي وولى راحلاً مدبراً غاضباً مني !
وظلت تلك الأوراق البيضاء مع القليل من رائحة الصمت ..!
أخترتُ الإصرار وماشابه ذلك ..
أخترتُ الخضوع لنفسي المتمردة وتجاهل روح تحتضر وقلب متواثب مؤلم ..
أخترتُ قلماً أحمر ولم أرمي الأزرق أبداً ..
بل تركته في مكانه أحتراماً وتقديراً لما كان بيننا ..
صمتت الأقلامُ في حضرة التمرد وأنفرجت الأوراق ..
بكى القلم تمرداً واحتضرت الروح حباً وتواثب القلب خوفاً ..
أحبك بقلمٍ أحمر !
كان تلك هي أول كلماتي على تلك الورقة الصماء !
أخرجت مافي جعبتي من حب وعذاب واحتضار ..
وناولته إلى قلمي ثم إلى ورقتي ثم إليك ..
وجدتُ روحي المحتضرة تنتحبُ وتتألم ..
وجدتها تتكلم وتشكو وتنعي ..
مابك ؟!
هل أنتِ مدمنة أم مفارقة أم مشتاقة أم حزينة ؟!
قالت :- آدمنتُ حبه مشتاقة حزينة خائفة من فراق افتراضي ..
_ وهل يخافُ المرء من فراق افتراضي ..
- لا تنكري أنت تخافي ذلك !
ولم تكذب الروح .. نعم قد أخافُ أنا ذلك الفراق الافتراضي وأخشاه خشية الموت ..
ولكنني لا أحب أستحضار تلك الأفكار السوداء التي تقلبُ مزاجي رأساً على عقب ..
بل أنني أحبه هو ..
توقفت روحي عن الإنتحاب سألتةً : هو ؟!
- تعرفينه جيداً أيتها الروح فمسكنكِ ومنفاكِ ووطنك ومنفذكِ من العذاب حبه !
- أثبتِ ذلك ؟!
- لما تبكين أنتِ الأن ؟! 
- لن أخبركِ !
- تبكين لأنكِ تظنين أنكِ أنتِ السبب في مزاجه المتعكر وغيابه وغياب أحرفه عنكِ ، تبكين لأنكِ تخشين أن يطول غيابه فتموتي أنتِ قهراً وأنتحاباً ، تبكين لأنك تريدين أسكات وقتل الحزن في قلبه وتعويضه بما تبقى فيكِ من سعادة ، تبكين لأنكِ تحبينه !
بعد صمتٍ طالت مدته :- نعم أحبه ، أحبُ رائحته الافتراضية ، أحب حديثه الافتراضي ، أحب لمساته وعناقه الافتراضي ، أحب سعادته وقلبه ومحياه ، أحب ابتسامته أكثرُ من حبكِ لها !
- وكأنكِ لا تتحدثين عني أيتها الروح وكأنكِ لستِ أنا !
- أتعرفين أرغب في عناقٍ لا تموت لحظاته وتتوقف كل عقارب الساعات في حضرته .. عناقٌ مؤلم حيث تلتصقُ الأرواح وتصبح النبضات وكأنها نبضُ قلبٍ واحد ، أرغب حقاً في عناق تكاد تتحطم له الأضلاع .. عناق خانق .. أرغب في بكاء وأختلاط الدموع ورشفة من تلك الدموع  ، أرغب في تقبيل تلك الأنفاس وتنفسها ، أرغب في تقبيل كل ثغرة ، أرغب في تعطيل الحزن وخنقه بالسعادة ، أريدُ أن ألتحم مع تلك الروح الطاهرة لننجب الحب والسعادة .. أريد أن ..
- أنتِ تصفينني أيتها الروح .. وأرغبُ أيضاً في تمرير أناملي بين خصلات شعره ، أرغب في تقبيل كل تفاصيل وجهه ، أرغب في احتضان رأسه .. أرغب في ..
- لا ترغبين به كثيراً فأنه ملكي ..
- وكأنكِ لستِ أنا ؟!
- أنني أتألم .. هيا قربيني من مخارج أنفاسه لأتنفس ، فأنني غير قادرة على الصمود أكثر ..
- طلبكِ صعب أيتها الروح أستمعي إلي قليلاً ..
- قربيني إليه ، أرميني بين أحضانه ، أجعليه يأتي إلي لأحتضنه وأقبله دون رحمة ..
- أتعلمين ، قبل كل شيء أريدُ أن أعالج قلبه ..
- ماقصدك ؟!
- ولكن أريد منكِ أن تساعديني !
- كيف ؟!
- سأستدرجُ خطاه إلي ، ثم أنومه بمخدرٍ قوي المفعول وأخذه وأضع رأسه على حضني وأضعُ يدي على صدره وأبدأ بقرأة الفاتحة والمعوذات وآيات أخرى من الذكر الحكيم على جسده لأزيح عن قلبه كل آلم ثم على وجهه .. 
- هل ستصمدين أمام حضرته ؟!
- سأعصمُ النفس عن التمرد ، فأنني أبتغي راحته لا راحتي !*
- معكِ حق ولكن لا ننكر أننا نريد ذلك التمرد !
- بالتأكيد نحنُ نريد أن نتمرد ونعانق ونقبل ونُشبع النفس المشتاقة ولكن ليس الأن .. فقلبه أهم !
- قبلةً واحدة دافئة على عينيه تفي بالغرض مارأيك ؟
- سأفكر بالأمر يا روح ، سأفكر بالأمر .. أتمنى أن أصمد وأن لا أتمرد في جلسة طرد الهم ؟!
- ولكنني تمنيتُ لو أنه كان في وعيه لأنه سيحب ذلك منكِ .
- هل تعتقدين ذلك ؟ هل سيحبُ أن أقرأ على جسده آيات الله ..
- وسيحبُ قبلتكِ !
- ولكن ...
- الله وحده يعلم حبنا له وولعنا به روحاً وعقلاً وجسداً وهو يعلم أنه طاهر منقى من الدنس ..
- مارأيك أيها العقل !
- لا تنسي أن تقولي له أني أحبه جداً !
- لن أنسى .. آآآه كم أحبه .

بقلم / وميض
تويتر : geneourla

Monday, December 1, 2014

لازلتُ أذكر !*

نور عيني !
حبيبي !
أنت لي !
خُلقتَ لي !
وخُلقت تفاصيلك لتفاصيلي !
وحبك لحبي !
وقلبك لقلبي !
وابتسامتگ لإبتسامتي !
وأناملك لأناملي !
ومشاعرگ لمشاعري !
خُلقت من أجل أن تحبني أنا فقط !
وخُلقت أنا لأُنجب إليك أطفالك !
 شئت أم أبيت !
لستَ مُخيراً في حبي وأنما أنت مُجبر !
وإن لم تكن تريد هذا الحب ياروحي فأنك مُضطر !
فلا يَحقُ لك أن ترفض وإن رفضت سألحقُ بك أينما كنتَ !
سأتبعك ولن أبالي برغبتك !
سآتي إليك وأنا مُشتاقة لتفاصيلك !
سأرتمي في أحضانك رغماً عنك گ طفلة اشتاقت لأبيها الغاضب منها !
سأعاتبك وسألمس وجهك وسأخذ منك حقي بقبلة تستقرُ على جبينك !
أنا أرى أن تقبيلي لك هو حق من حقوقي وليس من حقوقك !
فحّقك هو تدليلي !
وحقي هّو تدليلك !
العملية عكسية !
من هنا أجد الإختلاف في قصة حّبنا !
قّل لي كيف لي أن لا أحبك ؟ قل لي كيف ؟
أنني أرى فيك موطناً لي ولحبي وتمردي وصخبي !
أرى فيك أرضاً تحبني وتعشق جنوني !
أرى فيك تحملاً وصبراً علي وعلى هذياني!
أرى فيك ابتسامه تُثيرني وتثير كل ساكن حولي !
أرى فيك حباً خُلق ليكون من أجلي أنا !
قل لي كيف لي أن لا أقبلك ؟
أنا أبتغي أرضاء غروري من تلك القبلة !
أبتغي السكينة ، أو ربما التمرد !
ولكنه ليس كمثل أي تمرد !
أنت تعرف أن تمردنا صاخب صامت !
قد يزلزل المكان ولكنه يفعلُ ذلك بهدوء صاخب !
لذلك أنا أحبكَ وأحبُ أن أحبكَ !
لذلك صرتُ أحب أن أطيل في سجودي كثيراً !
ربما تكون أنت نعمة التوبة ، وبداية الهداية !
قل لي هل الحب هداية ؟ لا ولكن في حبي لك أجدُ الهداية !
ملامحك - تبتسم -
تثيرني ، تزلزلني ، أحبُ تلك التفاصيل الهادئه على وجهك ، أحبُ ذقنك وغمازتك ، أحبُ عضلاتك والطريقة التي تسيرُ بها !
لذلك صرت أدرسكَ !
أدرس تفاصيلك بعناية والطريقة والوقت الذي تكتب فيه أيضاً !
أحبُ قهوتك وطريقة حملك لها ، أحب روتينك !
أحب الطريقة التي تجلس بها !
أحب عصير الأناناس الذي كنتُ لا أحبه ولكنني أحببته بسببك !
أحب كل شيء مُتعلق بك !
تقلص عيناك حينما تبتسم وبروز غمازتك الفاتنة !
أنفك الجميل وشعرك الذي طالما تمنيت أن أسرحه ، أعلم أن شعرك خفيف ولكنني سأسرحه بيدي أخبرني ألا تحب ذلك ؟!
كم أحببتُ يديك وتمنيت لو أنها تلتقي بيدي صدفة !
وأحببتُ جبينك وكم تمنيت أن أطبع عليه قبلة طويلة !
***
لا أهتم بأمر الحضور ، لا أهتم بأمر أحد !
أهتم بك أنت وبتفاصيلك الجذابة
غرقتُ بك حد الموت ، فأن رحلت فلا أجد نفسي ألا صديقة الموت !
حّبك هو الروح وإن غابت الروح يبقى الموت !
أنت تعرف مامعنى الروح ، الروح هي التي تبقيني حية الأن لأكتبك !
إن رحلت ستغيب معك الروح! 
سترحل معك إلى أي مكان تذهب إليه !
وإن حطت قدمك الطاهرة على المريخ ستجدها هناك خلفك !
أنا لا أريد منك أن تذهب إلى أي مكان !
فقط تعال إلى هنا .. إلى قلبي !
تعال إلى روحي !
تعال وأغرقني بك!
تعال وخذ مني ماتبقى من عقلي!
ولاتنسى قلبي !
تعال وخذ ماتبقى من السعادة وأنسبها إليك !
تعال وأهديني كل دموعك وشقائك فأنه على قلبي كالعسل لأنه منك !
تعال وأرتمي في أحضان من تمنت أن ترتمي في أحضانها ولو بالخطأ !
ولكنك إن فعلتها فلن أفلتك !
ستظل هناك حتى تهدأ نفسي من الشوق !
وتخفُ حرارة قلبي ولوعتي !
وبالتأكيد هي لا تخّف أبداً !
فهي دائماً ملتهبة !
وربما أهديك شيء أخر أيضاً !
عناق !
هل تعرف أنني لا أجرؤ على كتابة مثل تلك الأشياء !
ولكنني من أجلگ تجرأت وتمردت وكتبت !
من أجل أن أسعد تلك العينين !
قبلة لتفاصيل وجهك !
ولقلبك الحنون وروحك !
قل لي 
كيف لك أن تفر مني ؟!
لا لن تفر مني ولن تجد مخرجاً !
أنت لي !
بتفاصيلك جميعها لي !
خذني إليك گ عاشق كاتب لا يكل أو يمل من الكتابه إليك !
خذني إليك گ أم حنون لا تزهقُ من رعايتك !
خذني إليك گ زوجة تسهرُ على راحتك !
خذني إليك گ كل شيء !
قلمك ، ورقتك ، وسادتك ومنفذك ومنفاگ ووطنكَ !
خذني إليك بحب وأرغمني عليك !
أحب أن ترغمني على حّبك  !
أرغمني هيا !
أجبرني !
 أرضي غروري !
أرغمني عليك !
أرغمني ولا تفلتني ولاترحمني !
فأنني گالجنينُ الذي وجد بگ روحه !
ولن يصبر على الحياة ألا بك !
فروحي مُتعلقة بروحك !
وقلبي وتفاصيلي مُتعلقة بتفاصيلك !
***
ضعني هناك بجانب رأسك گ صورة لا تغادرك !
ضعني هناك أسفل وسادتك گ آيه تحميك في نومك !
ضعني أينما شئت لأرتاح وأكون بجانبك !
ضعني في وسط قلبك ولا تتركني !
فأن سقطت من قلبك سأموت منك وأن تركتني في قلبك سأموت عليك !
هل تعرف أنني منذ مسيرتي الكتابية لم تفارقني بعض الألحان ، فأنني أحتاج إلى ألحان حتى أشعر وأكتب ، ولكنني منذ بداية كتابتي إليك لم ألجا إلى لحن ، لم ألجا إلى أغنية تحتضرُ عليها مشاعري ولأصرخ من ألمها ، هل تعرف لماذا ؟
لأنك أنت اللحن ، والأغنية !
ولذلك سجد أمامك قلبي مطيعاً يحبك ويحب كل مايتعلقُ بك !
لأنك أنت الحّب ونشيد الحّب وأغاني الحّب !
أخبرني من هو روحي ؟! 
قل أنا ولا أحد سواي - أرضي غروري -
أخبرني من هو نبضي ؟!
قل أنا هيا أجعلني ابتسم .
أخبرني من هو ملكي وسيدي ؟!
قل أنا ملكك وحبيبكِ وسيدكِ !
قّد تجدني أهذي بكلمات غريبة !
ولكن صدقني أنا لا أسرد ألا ما يضج بداخل أعماقي !
حّبك أتعبني !
وأنا أحبُ ذلك التعب !
أحب ذلك الشقاء !
المهم أن أجنيك وأجني حبك !
لستُ بشاعرة ولستُ بكاتبة مشهورة !
ولكني إن أبدعت في شعري وخواطري فستكون أنت السبب يا هدايتي !
أنت فقط ولا شيء سواك !
***
لم أذكر يوماً أنني تمردت على رأي والدي حينما قال لي لا !
ولكنني أنتهزت تلك الفرصة ودخلت حتى أراك !
لم تعلم مدى شوقي لتلك اللحظة الأن !
أتمناها بشدة حد الموت !
دخلتُ ونظرتُ إليك !
أرتاح بالي كثيراً !
وطار عقلي ولم أعّد أستطيع التحكم به!
فقد استسلم لك منذ أن رأى حسنك!
حاولتُ السيطرة على رغبتي العارمة بالتمرد !
وأنتظرتُ دوري حتى أراك وأسلم عليك !
مّددتُ يدي إليك ولم أخجل رغم أنك خجلت !
المهم أنني لم أخرج دون فائدة !
فأنني جنيت ثمار النعيم !
من رؤيتك وملامسة أطراف يديك !
كان أول شيء وقعت عيني عليه من تفاصيلك هي ابتسامتك التي أحبها !
خفتُ من الثوان أن تسير بسرعة البرق فأنتهزتُ تلك اللحظات لأرى ابتسامتك تمنيتُ أن أحتضن ذلك الوجه الجميل ،تمنيت لو أن هنالك شيء يستطيع تغطية أعين الحاضرين لأهنئ بك ، ثم نظرتُ إلى عينيك التي فتنتي منذ أن التقيت بها لأول مرة هناك ، هل تذكر !
فأنني لازلتُ أذكر !
ثم إلى غمازتك !
آآآه ، كم أُحب غمازتك !
أيقظني هدوء الحضور من غياهب الجنون !
شعرتُ أن يجب علي أن أذهب قبل أن أربكك وأربك الحضور !
أخافُ عليك من الأرتباك !
وأخافُ عليك وعلي من جنون تمردي وصخب حبي !
لذلك تركتُ يديك بهدوء ورحلت !
ولو كان بيدي لأخذتك معي إلى مكان أخر !
إلى مكان لا أجدُ به أحد سوى أنفاسي وأنفاسك !
لأحظى بك !
لأهنئ بحبك !
لأحتضنك وأقبلك !
لأروي عطش الشوق !
ولأطفئ لوعتي !
وأنا أسير خارجة من عندك !
شعرتُ أنني نسيت شيء هناك !
نسيتُ روحي وخرجت بمجرد جسد لانبض فيه !
نسيتُ نفسي وابتسامتي وقلبي عندك !
نسيتُ كل شيء !
حاولتُ الأختلاء لأعبر للهدوء الصاخب عن فرحتي !
فذهبتُ إلى الداخل وبقيت أقفز من الفرحة !
بقيتُ أشعر بحرارة أطراف أناملك في يدي ولذلك أحتضنت يدي !
صرختُ وكأن لا أحد يسمع صرختي !
أذرفتُ دمعة شوق حارة كانت ستخرجُ أمامك !
وذهبتُ إلى الحضور !
أخترتُ مكاناً مناسباً حتى أراك بعد أن جلستَ في مكان أخر !
لأشبع عيني وأروي عطشي برؤيتك !
طريقة جلوسك وحديثك  !
كل تلك التفاصيل كانت تُثيرني !
بقيتُ أرمقكَ من بعيد وأتغزل في صمتك وحسنك بهدوء !
تفاصيلك العذبه فتنتني !
تفاصيلك الجميلة أرهقتني !
ولا أزال أعتصر قلمي وقلبي لأجد تفاصيل أعمق من هذه !
هّي لا تكفيك أبداً ولن تصفك !
آآآه ، كم شعرتُ بجنوني في تلك اللحظة !
حينما نسيتُ الحضور وظللتُ أرمقك !
أنني أفتخر بك كثيراً وبحبك !
أفتخرُ لأنني أحببتُ عذباً جميلاً طاهراً !
ولأنني سأكتب إلى من يستحق ولن أندم !
لا تظنُ يا سيدي أنك في نظري بخيل بالعطاء !
أنت ملكُ العطاء وقلبك الذي يسكنني هو الدليل !
ليس قلبك فقط أنما أنت بكل تفاصيلك تسكنني !
قررتُ أن أتمرد وأذهب إليك وأقبلك أمام الحضور !
ولكنني تركتُ نفسي الشيطانة جانباً وقررتُ أن أسيطر عليها !
ولكنني لا أعتقد أن للشيطان علاقة بذلك !
ففي حبي وحبك ليس هناك شياطين !
وأنما هناك طهر وعذوبة وأحساس صادق !
قلتُ لنفسي ليس هنالك مفر لي منك !
كلما حاولتُ الإنشغال عنك رأيتني أنجذبُ إليك !
لا أريد أن يشعرُ أحد بهذا الحّب سواك !
لا أريد أن يرى أحد الحب في عيني تجاهك !
ولكنني كنتُ ذكية ولذلك كنت أستغل فرصة انشغال الحضور لأراك !
كانت تكفيني تلك اللحظات وتمدني بالطاقة !
إلى أن قررت الرحيل عني !
قررت ترك مكاني والسفرُ عني !
المسافة القصيرة التي تُبعد بيني وبينك هي مسافة سفر بالنسبة لي !
لذلك هي تؤلمني جداً !
في حضرتك  كنتُ انظر إليك عمداً وابتسم !
كنتُ استمد السعادة من تفاصيلك قبل أن تتركني ! 
وكنتُ أيضاً أريد أن أغطيك وأخفيك عن أعين الحاضرين !
لا أعرف سبب حديثهم معك !
ولكنني أعرف أنني أغار عليك جداً !
من أنفاسك وثيابك ووسادتك وساعة معصمك !
كم كنتُ أتمنى أن يغفل الجميع عنك وأظل أرمقك في فرح !
ولكنني فرحتُ حينما رأيتك تصد حضورك لا أعرف إن كان قصدك أرضائي أم لا ولكنني حقاً رضيت بك ولازلت راضية وفخورة بك !
هّل تعلم أحب فيك شعورك الدائم بي رغم أنك لا تنظر إلي !
أنت تشعر بي ولذلك تبتسم !
ولذلك إن جئت نحوك أنوي التمرد أغمض عينيك !
وأترك الباقي علي !
فأنني أخاف على قلبك من الأرتباك !
سأتمرد بطريقتي !
ولن أدعك تنظر !
فهكذا يكون التمرد أجمل!
سأطبع قبلاتي في أماكن متفرقة على وجهك!
وسأجعل لكل تفاصيله نصيب من أحمر الشفاه !
لا ترتبك ، أستسلم فقط !
أستسلم لحّبي الأن !
***
ياسيدي الفاتن !
 وجدتُ بگ خمري !
شربتُ تفاصيلك إلى أن ثملت أنا وقلمي !
ولازال عقلي يحتضر في حضرتك يحاول كتابتك!
ولكنه سيظلُ عاجز أمام فتنتك !
مّن يجرؤ على التعقل أمام فتنتك !
أنت يافاتني مُختلف تفتنُ العقل قبل القلب !
وتعّمي البصيرة عن أي أحد سواك !
ولكنك لم تعمي بصيرتي !
لأنني أبصرتُ الحّب والعشق على طريقك !
أحببتُ ذلك الطريق المفعم بالحياة الذي أتنفس منه سعادتي ، أحببتُ اللحاق بك أينما حطت قدماك !
أحببتُ رؤيتك أمامي والسير خلفك !
وتمنيت لو أنني أجري تجاهك وأحتضنك وأقبلك !
لربما شعرت بالقليل من الذي بي !
فالذي بي هو أنت !
مايسكنُ أعماقي الأن هو أنت!
أنت وحدك وليس أحد سواك !
أنت بكل تفاصيلك تلك يا خمري الحلال !
أنت فقط !
يامن تذهب العقل الراجح وتضعف القلب القاسي!
أنت وحدك !
***
لازلتُ أذكر !
تلك اللحظة التي تمنيتُ بها فقط أن ألقاك !
ولقيتگ !
لقيتگ في ذلك اليوم !
اليوم الذي لم أجد لروعته وصف !
رأيتك وقد كنتَ أمامي !
كنتَ قريباً من قلبي جداً وبعيداً عن جسدي!
تمنيت لو أنني قهوة تسكن بين أناملك السمراء التي أحبها !
تمنيت لو أنني حلوى تتناولها !
تمنيت لو أنني ساعة في معصمك تنظرُ إليها !
تمنيت  لو أنني شيء تلتفتُ له في تلك اللحظة !
خفتُ من الذهاب دون أن تراني !
ولكنني حينما رأيتگ تبتسم أدركتُ أنك رأيتني !
كيف سأمنعُ نفسي منك وكل ما بي يريدك !
لا أعرف حقاً إن كنتُ سأستطيع ضبط نفسي أمامك !
ولكنني في الأختبار الأول كُدت أن أفشل !
كدتُ أن .....
لابأس  !
فقط أريدُ منكَ أن تخبرني !
 هل الحلوى تتناول الحلوى يا سكري !
لا أعتقد ، أنت الحلوى ومذاق النعيم !
أنت جنان الحياة وألوان الربيع وسكر القهوة !
ليتني أكون الأن بين يديك !
سأتشبثُ بثيابك كالطفل ولن أدعك تفلت مني!
سأترك قلبي يبحر في عالم الحب معك !
وسأغمضُ عيني مستسلمة لسعادتي!
لو كنتُ الأن بين أحضانك !
لأدركت حبي الصاخب لك !
لأدركت جنوني بك !
لأدركت عشقي !
يَ نور عيني !
أغرقني بك أكثر ولا تُنقذني !
خذني وتشبث بي دون أن تتركني !
أسكنني !
أستعمرني !
أشعل النار في قلبي وأطفأها !
فحبك لوعني !
وصرتُ بك أهذي ليل نهار !
وصار الليل والنهار والحلم والواقع هو أنت !
لا توقظني إن نامت عيناي بين أحضانك!
ولا تتركني !
تشبث بي أكثر !
أريد أن أشعر بك حتى في منامي !
فتصير حّلم وواقع لا يفارقني !
تشبث بي !
دعني أغرقُ في تفاصيلك !
دعني أثمل وأنسى عدد أحرف أسمي ولا أنسى عدد أحرف أسمك !
هل تعرف لماذا ؟
لأنني أُحبك وأذوب بك !
وسأظل هكذا أذوب بك !
ولن أدعك تُفلت مني !
وإن حدث أعلم أن لاشيء سيمنعني عنك سوى الموت !
وإن حصل ورحلتُ عنك لا تنساني مهما حّل بك !
أبداً لا تنساني يا خمري الحلال !
أحبك !

وميض
twitter : geneourla