Monday, November 11, 2019

الملاك بين الشياطين الملونة بلون النبيذ الأحمر.




11-12-2009
من أنا..!
 ومن أنت ..!
كنا هناك حول تلك  الحلبة المطرزة بأقدام عارية من الطهر، تتلوى عطشاً للجنون ..!
 تتضور جوعاً للموت المخلص في الحب من أول قبلة..!
وقد لا يكون مخلصاُ،  وأنما هي مجرد طلاسم شابة ترددها تلك الأغنية الماجنة على مسامع تابعة لشيطان النبيذ الأحمر..!
ماذا لو كنت أنا أنت .. في وسط هؤلاء الشياطين الراقصة..!
في الواقع أنا لا أعرفني إن كنتُ شيطاناً أم لي عيون ملاك خضراء مخملية مثلك..!
أنت هنا وسط هذا الجحيم تشرب الماء الملون بلون أضواء الهيجان والتمرد، في أطراف الشياطين دون أن يصيبك داء الإخلاص للثورة الراقصة..!
ترفض المجون في قصر المجون وتأكل البسكويت الحر من الكحول ..
أنني أراك جيداً وكأنني أرى جسدي النحيل ..
ماذا لو قبلتك..؟ وأخبرتك بأنك أجمل ملاكٍ رأيتك في حياتي الشيطانية ..!
لا تسيء فهمي .. حياتي شيطانية بائسة مليئة بدخان أسود يشبه دخان السيجار المميت ،
 ولكنني لست بشيطان على ما أعتقد..!
أنت حر من أبليس وكأن أبليس يهابك، تتحدى روحه الحمراء بكل أريحية وتعبث بشعرك الذهبي في وسط هذه التبعية الغانية..!
تنام في النار وكأنك الماء البارد فوقها.. تسلك السراط الأحمر المستقيم فوق الجحيم وكأنك قسيس فوق الشياطين..
من أنت ومن أنا ..!
هل نحن أحباء أم زوجين مخلصين في عالمين مختلفين ..!
كنت أراقب وأترقب حسنك يا ملاك  كان يتحدث إلى المخمور وليس هو بمخمور ..!
من أنت ومن أنا ..!
أنك حبيبي في زمنٍ ما ..
وضحكتك ملكي في وقتٍ ستدركه تماماً..!
هم كانوا يتبعون أبليس بتلك الإنحناءات القرمزية ..!
ولكنني كنت ومازلت تابعة لعسل قلبك الأبيض..!
يا سيد الروح المنجذبة إليك ..!
أنني ملكك دون أن تعلم وأن علمت من أنا ..!
فأنك لن تجدني في تلك الحانة مجدداً ..!
وأنما ستدركني في قلبك..!
بالمناسبة ألتقطت لملامحك العذراء صورة وكأنها من الجنة..!
لأعلقها في قواميس أحلامي ..!
آدم..!
أيها المتحفظ الوسيم..!
لا تخف..!
 فقد تعرفت على أسمك بالصدفة..!
حسناً ..! 
سأخبرك بسر..!
سأنجب منك قبائل..!
وأنا أعدك بذلك..!
كن بخير ..!

معشوقتك : كارمن.