Monday, October 27, 2014

غانيا.

أنا غاينا !
فتاة سوداء من أوغندا !
خُلقت في زمن لا أعرف له تاريخ !
تتآكل فيه الأيام ولا أستطيع فعل شيء سوى الأنخراط في ذلك التآكل !
  مجتمع أباده السيدا وقلبي أباده اليتم !
أمي نقلت المرض لأبي وأبي نقله لعشيقته فماتوا جميعهم !
كنتُ أراك يا نيانما حينما كنتِ تخونين أبي مع معشوقكِ دون أن أتحدث ، فقد كنتِ مشغولة مع عشيقكِ بينما كنتُ أنا منشغلةً في وضع أشياء ثقيلة على بطني كي لا أموت جوعاً !
كنتِ تجهلين قصة اغتصابي يا نيانما !
كنتِ لا تدركين مدى حمقكِ وسذاجتك !
كنتِ تميلين إلى الرجال دائماً ؟
لم أدرك بعد سبب هوسك بهؤلاء الرجال ؟
فقد وضعت في رأسي أحتمال واحد ؟
وأعتقد أنه هو سببُ هوسكِ بالرجال !
فأنت لاتريدين أن تكوني أبنة السيدا الوحيدة !
ولاتريدين أن توصمي وحدكِ لذلك تسرعتِ !
وليتك لم تفعلي !
من سيسقي جاموناه الماء ؟  أنا حتى لا أعرفُ كيف أسقية ! بل لا أعرف من أين أتي له بالماء !
اللعنةُ على سنه ١٩٨١ .
أخبرتني طبيبة بيضاء زائرة ذات مرة من تحت كمامها أن هنالك روايات تقول أن السيدا جاء من تلك القردة الخضراء في أفريقيا وقالت أيضاً أنها قد تكون لعنةٌ من السماء ثم رجمت بها الأرض ثم أخبرتني أن هناك من ظن أنها نتائج مخبرية للتلاعب بالجينات ! 
كم كنتُ أتمنى أن أصبحَ طبيبةً لكي أحاول بشتى الطرق أن أجد لهُ حلاً !
ولكنني هل سأعيش إلى ذلك الحين ؟
لا أعتقد فذلك الرجل يا نيانما لم يكن سليماً !
هو أخبرني بذلك بعد زمن من اغتصابي !
ولذلك كدتُ أموت من الحمى في مساء من مساءات أغسطس !
ولذلك أصبتُ بالطاعون الأبيض ولم أعد أرغب في حياة أخرى أو صراع أخر مع الوباء !
كم كنتُ أتمنى أن يقتلني ذلك السعال سريعاً !
وحتى لا أشعرَ بالألم من جديد !
ولكنه أجاد قلتي حينما تركني يتيمة بلا نيانما أو حتى جاموناه !
توفى أخي الصغير بسبب شربة لماء مسموم ولا أستبعد اصابته بالسيدا فقد أنجبته حينما كنتِ مصابة !
ووالدي منباو توفي بعد أن أجهز السل على رئتيه في فترة قصيرة !
صرتُ يتيمة !
صرتُ أبيت الليل خائفة من تلك العيون التي تجوب الطرقات بحثاً عن فريسة ؟
كنتُ أكرهه الرجال بحق !
وكنت أكره نيانما أيضاً !
بالمناسبة هي أمي !
لايهم ، حاولتُ أن أعيش ماتبقى من حياتي بلا علاج بين أتربة الأكواخ المهجورة !
فأنني لا أستطيع دفع تكاليف دواء السل أبداً !
أسير بلا قيود أو خطوط بيضاء تقودني إلى الطريق!
أتسلل إلى الأكواخ بحثاً عن أنفاس وهمسات الماضي !
بالمناسبة ! أنا فتاة عشرينية .
أعشق التمرد بألوانه الصارخة  !
أجوب الطرقات الخاوية بحثاً عن ألوان الهدوء !
أحبُ أن أرمق الأكواخ القديمة والمناضد العتيقة !
أُحب الغبار المتراكم على تلك الصور الرمادية !
أحب أن أنفث ذلك الغبار لأراه يتطاير أمامي ثم يحلق في كل أرجاء الكوخ !
لذلك كنتُ أتسلل وأمارس التمرد قبل أن يمارسه السيدا علي !
لذلك كنتُ أرقص في هدوء وأبتسم  وإن سمعت أصوات أقدام تقترب أختبأت !
كنت أرى الأكواخ تختلفُ تماماً عن كوخ نيانما !
هي جميلةٌ ولاتحمل رائحة عفونة أو سيدا !
هي مرتبة ونظيفة ، هل حدث ذلك لأن أصحابها غادروا ؟
ربما !
كنتُ أبحث عن بقايا طعام !
ماء أو حتى حبوب لأطحنها وأكلها .
ولكن لاجدوى !
لاجدوى من شيء !
فالسعال جاء من جديد وصار يجهز على رئتيّ !
صرتُ لا أحتمل دموعي التي أحرقت وجنتي !
صرت لا أستطيع النهوض أو المقاومة !
لذلك سقطت وصرتُ أنازع !
وكل ما أتمناه قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة هو أن تموت الفاحشة وأن يموت خلفها السيدا !
هذا كل ما أتمناه فقط !
كنتُ أظن أن السيدا مرضٌ يصيب الفقراء فقط !
ولكن جيرا الطبيبة البيضاء قالت لي أنه في كل بلاد العالم !
لذلك كونوا معاً يا أحباء من أجل القضاء على السيدا ! 
فهو لايعرف غني أو فقير !
ولاشيء سيعوضكم إن أخترق ذلك الفايرس أجسادكم كما حدث لي !
لاشيء سيعوضكم أبداً !
من أجل غانيا كونوا معاً !

كلمات : وميض !
تويتر : geneourla 



Monday, October 20, 2014

تلك السمراء !







هي !
امرأة يشعُ النور من عينيها الخضراوتين!
سمراء اللون ولها شعرٌ أشقر مجعد وقصير !
لها شفاه ممتلئه مثيرة وجميلة ، لها خصرٌ يتهافت عليه كل الحضور ، خجول حنون لا تعرفُ للقسوةِ سبيل !
حينما تبتسمُ ثغرها تبتسمُ لي الحياة !
حينما تُحدقُ بي تتهالك كل قواي أمامها !
حينما تسألني عن سر تحديقي بها أجيبها بسؤال أخر : لما أنتي جميلة  فتبتسم !
حينما تسيرُ أمامي بخصرها الميال ، يميلُ قلبي إليها دون سابق أنذار !
تختبئ خلف زهور البستان لتضيء عيناها الخضراوان بضوء أوراق الزهر !
ألاحقها ولا أخشى الهاوية !
فمن يقعُ في حب سمراء لايخشى ألا رحيلها !
ركضتُ خلفها دون مبالاه بالوقت !
ركضت حتى أشتد بي الألم !
 نعم أنا لدي أزمةٌ قلبية قد تفتكُ بي في أي لحظة ! ولكنني لم أبالي بها في تلك اللحظة !
ركضتُ إلى أن ...
وقعت !
بدأتُ أفقد وعيي !
بدأتُ أغوص في عالم اللاشيء !
حتى جاء نورها الأسمر ليضيف إلى حياتي الحياة !
جاءت حاملةً معها تعويذة الشفاء!
لمست قلبي ثم نطقت ببضع أحرف أجهل ماهيتها !
وقبل أن أغمض عيني قالت : ستشفى !
أغمضتُ عيني في أستسلام لها !
أغمضتُ قبل أن أفقد وعيي !
أغمضتُ وأنا بين يديها !
لم أكن أبالي بشيء في تلك اللحظة سواها !
أريد أن تطول هذه الأزمه حتى لاتفارقني !
ماذا سأفعل إن فارقتني ؟
لا أدري !
- هل أنت بخير ؟
وكيف لا أكون بخير وقد أشرقتِ أمامي يا شمسُ حياتي !
وكيف لا أكون بخير وقد أستيقظتُ على همساتكِ يا أجملُ سمراء !
- سأذهب الأن وأنت عّد إلى المنزل ؟
لا أرجوكِ !
الرحيل ليس هو الحل !
أنا لا أحتمل هذه اللحظات !
قد أستطيع الصمود قليلاً ولكنني لن أصمد طويلاً !
كوني بالقرب أرجوكِ يا سمراء !
فأنني أريدكِ !
فقد عشقتكِ وبهواكِ قد غرقت !
تعالِ لكي نعيش معاً للأبد  !
أريد أن أكونَ أباً لطفلة جميلة منكِ !
لها عينان خضراوان وشعرٌ يشبه شعركِ !
جميلةٌ مثلك ويتهافت عليها كل الرجال !
أريد أن تعدي لي القهوة بأناملك السمراء !
أريد أن أرتشف السعادة من قهوتك !
أريد أن أشفى من الوحدة !
فقط كوني بالقرب !
سأذهب إلى والدتي لأخبرها عنكِ !
سأتزوجكِ رغماً عن أنف الزمن !
هيا تعالِ !
فأنني أحتاج إلى نوركِ الأسمر !
أحتاج إلى التحديق في عينيك الخضراوين !
أحتاجُ إلى المزيد منكِ لكي أصفكِ !
لا ترحلي أبداً عني !
- لا ترحححلي !
فتستدير نحوي وتنظر إلي في غرابة !
ثم تقترب لتجدني مازلتُ ممدداً على أرض البستان
وهناك دمعة أنتحرت من عيني !
تقترب مني ثم تنحني لتزيل تلك الدمعة من على وجنتي !
- مابك ؟
- لا ترحلي أرجوكِ فأنا في أَمس الحاجةِ إليكِ !
- ماذا تريد !
- أريد أن أتزوجكِ !
- بهذه السرعة !
- نعم أمهليني بعض الوقت وسأخبر والدتي عنكِ !
تبتسم ثم تقول : نحنُ في زمن لايخلو من العنصرية لن تقبل والدتكَ بي !
- ستقبل ولن أتزوج امرأة أخرى سواكِ !
- سنرى ، والأن يجب أن أعود إلى المنزل فقد تأخر الوقت !
تشبثتُ بأناملها قبل أن تنهض ثم وجهتُ لها ذلك السؤال : ما أسمكِ أيتها السمراء الفاتنة وأين منزلكِ ؟
- كاثرين ، أسكن بالقرب من هذا البستان ، في بيت لونه أحمر داكن ، أسكن مع أبي فوالدتي توفت منذ سنوات !
- سآتي إليكِ ، أعدكِ !
- أنتظرك !
ثم رحلت دون أن تلقي كلمة وداع !
رحلت وأخذت قلبي معها !
رحلتِ يا كاثرين وليتني لم أدعكِ ترحلين !
****
كاثرين !
حينما تسيرُ بين الحضور أجدني أغضب من أعينهم !
 أقول لما ينظرُ إليك الجميع وكأنك قمرٌ أسمر فاتن يلامسُ أرض البيض ؟
لما ينظرُ إليك الجميع وأنتِ ملكٌ لي ؟
- تبتسم - ثم تقول : لا تخف فقد ملكتَ فؤادي ولن أفكر في أغراء شاب أخر سواك !
- متى سنتزوج ؟
- ألم تُخبر والدتك بعد !
ثم أتذكرُ تلك الكلمات القاسية من أم حكمت علي بالسجن المؤبد تحت عذابها !
- ألا تلك السمراء !
لما يا والدتي ؟
مابها تلك السمراء ؟
مابها تلك التي أغرت قلمي وورقي وقهوتي !
مابها تلك التي صارت تُنافس القمر بجمالها ؟
فكرتُ كثيراً في أن أنسبَ قراركِ إلى العنصرية !
فأنتِ لا تؤمنين بجمال أسمر !
ولكنني ياوالدتي أؤمن بها وبحبها !
ولن أدع رجل أخر يحظى بها !
*****
فتلك السمراء يا والدتي حينما تَحنُ علي أشعر بأحتواء ليس له نهاية !
وحينما تقول تلك الكلمات :  كف عن ذلك فأنا هنا ولا أريد منك أن تحزن !
ياااه كم أحبُ حنانها !
كم أُحب التسلل إلى منزلها ليلاً حينما ينام والدها لكي أحادثها !
كم أُحب تمردها من أجلي !
ولكن ...
أمي كانت هي السبب في كل شيء يا كاثرين !
أمي هي التي جاءت لتخبركِ بأنني سأتزوج عن قريب وتريد منكِ البعد عني !
وأنتِ فضلتِ البعد على أن تكوني هنا حينما أتزوج !
لذلك غادرتِ منزلكِ ولا أعرف إلى أين رحلتِ !
وحينما تنكرتُ بزي ساعي البريد لأسأل والدك عنكِ أجاب والدموع تتساقط من عينيه : لا أدري يا بني ، أتمنى أن تكون بخير !
ثم أحتضنني وأطلق العنان لدموعه لكي تلتصق بزي ساع البريد !
ومن دون سابق أنذار أختلطت الدموع !
وأنهارت القلوب !
بسبب رحيل تلك السمراء !
والأن 
مانفعُ الكتابة يا صديقي  !
قلتَ لي أكتب ماحصل لك ولكنني لا أجيد الوصف !
فقد ماتت كُل الكلمات في جعبتي قبل أن تخرج !
قل لي مانفع وصف حسناءٍ غادرتكَ رغماً عنك !
وكيف لكَ أن تصف نور أسمر عشقته حينما غادر ديارك !
هل أنتِ راضية يا أمي الأن !
ولكنني لن أبقى هنا !
سأتبعها إلى اللانهاية !
سأبحثُ عنها في كل الأرجاء !
ليتكِ يا سمراء تستمعين إلي !
وليتني أدلُ طريقكِ !
أحبكِ !
آآآه أشعرُ بألم قوي ينبعثُ من صدري !
أريدُ تلك التعويذة منكِ يا سمراء !
أريد أن أحظى بحنانكِ مرة أخرى !
عودي يا سمراء !
عودي !

كلمات : وميض 
تويتر : geneourla


Wednesday, October 15, 2014

ألم أُخبركَ بعد ..!


ألم أُخبرك أن حُزنكَ يعني حُزني !
ألم أُخبركَ أن شقائك يعني شقائي !
ألم أُخبركَ بعد أنني طفلة تشكلت من ضِلعك أنت!
تعرفُ الطريقَ إلى  قَلبك  وتعرف كيف تُزيل عنه ذلك الحُزن السقيم !

****
ألم أُخبرك بعد أنني جزءٌ منك !
ألم أخبرك أنك جزء مني !
ألم أخبرك أنك لي مثلُ الرئة الثالثة !
ألم أُخبرك أنك مصدرُ قوتي وعزمي !
ألم أُخبرك أن غيابك مصدر تعاستي وحزني !
ألم أخبرك أنني أستمدُ السعادة منك ، وإن حزنت تحكم على قلبي بالحُزن !

****
ألم أُخبرك أنني أغارُ من أعين الغرباء حينما تنظرُ إليك !
ألم أخبرك أنني خائفة من أن تجد ما تتمناه بين أحضان امرأة أخرى غيري !
ألم أُخبرك أنني أبكي بلا سبب ، فلي قلب يغار من نسمات الهواء عليك !
ألم أُخبرك بعد أني طفلة في الحّب !
وهل هناك أصدق وأجمل من حّب الأطفال !

****

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

Thursday, October 9, 2014

صغيرتي !


أيها القريب البعيد جداً !
عشقي لك لا يضاهيه أي ثمن !
قد تفصلنا المسافات والأجساد والأماكن !
ولكن الأرواح تلتقي ، تلتحم ، ولا تبتعد !
من أي فلسفة حّب تكونت تفاصيلك ؟
ما كل هذه الفتنة التي تحملها ابتسامتك !
أقترب ! كّن هنا دائماً وأبداً ، لا ترحل !
دعّك من أقوال كل حاقد وحاسد !
أنا هنا من أجلك ، خُلقت ابتسامتي لك وحدك !
أنظر إلى عيني ، تأمل حبك المكنون بداخلها !
أنظر إلى تلك الدموع التي تنهمرُ بسبب الغيرة!
أنت لا تعرف أن غيرتي هوجاء !
لا تعرف أنها أطبقت على صدري دون رحمه ! 
أنظر مرةً أخرى إلى تلك الأبتسامة التي تُشرق على وجهي حينما تأتي إلي !
خطواتك العذبة ، روحك الطاهرة ، وملامحك !
كل تلك الأشياء تغويني إلى حد كبير !
تغوي قلمي ليكتب عن تفاصيلك بتمرد من نوع أخر!
فالتمرد لدي هو أنت !
أنت السبيل إلى ذلك التمرد المنتظر !
تفاصيلك تفقدني السيطرة على عقلي !
تغرقني وتزيدني عشقاً وهياماً بحبك !
فأنا أموت وأحيا بك ! أذوب حباً وغراماً !
أفقدُ أتزاني أمام زولك وأفقدُ نفسي !
لا أستطيع السيطرة على تلك الدموع التي تخرج رغماً عني !
خائفة ، لا أريد منك أن ترحل !
أريد فقط أن تنظر إلى حّبي لك !
تغرق حباً ، تسهر وتشتاق إلى عيني !
تشرب من قهوة الليل وتكتب عن تفاصيلي بتمرد !
تسدل الستائر بعد أن ترسل قبلةً مع الليل الهادئ إلي !
كم أتمنى أن أجدك أمامي الأن !
 كم أتمنى أن تلتقي العينان قبل فوات الآوان !
وأتمنى أيضاً من كل قلبي أن يقربنا الزمان !
أريد أن أكون لك !
فالقلبُ لن يصمد كثيراً !
يريدكَ الأن !
فقد حل الظلام !
ونورك لم يظهرُ بعد !
أحبك!
أحبك أيها القريب البعيد !
كلمات : وميض
تويتر : geneourla

Wednesday, October 8, 2014

إلى فاتني !


تُحبك طفلة مجنونة !
تبكي إن ابتسم لك عابر !
أو إن تحدث إليك أي غريب !
تبكي وتتمنى لو أنها تستطيع أسرك بين أضلاعها
تتمنى لو أنهم لايستطيعون رؤيتك أبداً !
لاتريد من أحد أن ينظر إليك أو أن يتحدث عنك !
ذلك هو حب الطفلة المجنونة !
التي هي أنا !
كم أتمنى أن أخبئك بين طيات قلبي بعيداً عن أنظارهم !
فاتني ، كم أتمنى أن لايحبك أحد سواي !
أتمنى أن تكون وحيد بلا أحباب !
لتأتي وترتمي بين أحضاني وأكون أنا لك كل الأحباب!
تشكو لي من ضعفك فأمنحك كل ما بي من قوة !
تحطمُ أضلاعي من شدة آلامك وأكون أنا فداء لك !
تبكي وتبلل ردائي بدموعك وأبكي أنا لأبلل رأسك بدموعي !
تنتحب أنت فأنتحب أنا من أجلك !
وأكون لك عمراً جديد وحياة لاتنتهي !
ثم إن تعبت من البكاء تنام بين أحضاني ولا أتركك أبداً !
كم أتمنى أن تبقى لي وحدي بعيداً عن معجبيك !
فوجودك بين معجبيك يثيرُ غيرتي جداً !
كم أتمنى أن لايناديك أو يبتسم لك أحد !
كم أتمنى أن لاتكون محور اهتمام لأحد !
أتمنى أن لاتشد أنتباه أحد !
فذلك يزعجني ويبكيني ويؤلمني !
كم أتمنى أن نحلق معاً في السماء بعيداً عن أعين الأنام !
فأنني أغار من تعلق قلب أي أنسي أو جني بك !
لا تُدرك مدى حبي لك أبداً !
ولكن حبي لك سيتعبك جداً !
سيحطم أضلاعك !
وسيؤلمك !

****
خجلكَ ، آه من خجلك !
حينما تخجل وتنظر إلى الأسفل ثم تبتسم ، تُثيرني وتبعثرني !
حينما تخجل أنسى نفسي وأنظر إليك دون توقف !
خجلكُ فاتن مثلك !
وكل مابك يا عزيزي فاتن !

****
لما السفر وعيناك سكة سفر لي !
لما السفر وقلبكَ وطن الأمن والأمان لروحي !
لما السفر وهواك هو أكسجين البقاء لنفسي !
لما السفر ياعزيزي !

****
 ليتني أنا السفر !
ليتني أنا وجهتك التاليه !

****
 سفرُكَ عني ؛ كلمة تبعثرني !
سفرُك يُبيد الفرحة 
ويتركُ للحزن مساحة في نفسي !
سفرُكَ  ياسيدي عني يقتلني !

****
لاتبتسم إليهم !
فذلك الأمر يبكيني وبشدة !

****
أُحبك بعيوبكَ التي لم أدركها بعد قبل محاسنك !
أحبك بكل تفاصيلك المّرة قبل العذبه !
أحبك وأنا راضية بك دون أدنى شك !
أحبك وحسب !

****
وأصبحَ أسمكَ المكون من ثلاثة أحرف يثير قلمي المتمرد ،،
فكلما ذكرتُ أسمك أمام قلمي ، صار يُفصل حبي المكنون لك بكل حرفية !

****
هل تظنُ أنني أكتب إلى غيرك !
هل تظنُ أن أحرفي تجرؤ على الكتابة من أجل شخص غيرك !
أرجوك كون واثقاً من حبي لك !
أنا أحبكَ بجنون !
أنا أتنفسُك وأغرقُ بك !
خذني إليك ولن تندم !
خذني دون تردد !
خذني ولا تفك أسري أبداً !
خذني وأترك البقية علي !
أحبك يا فاتني !
أحبك !
****

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

Tuesday, October 7, 2014

اختناق في لحظة سفرك !


أنتظرُ موعد اللقاء بفارغِ الصبر !
أنتظره وأنا على حافة الهلاك !
ليتَ الزمن يجري لنلتقي !
ليت العّمر يتوقف إلى أن نجتمع !
فأنني منذ لقائي بك لم أعد أرغب بعمري دونك!
أريد أن أقضي ماتبقى من حياتي معك !
في الأرض أو فوق السحاب !
لا أبالي ، المهم أن تكون معي للأبد !

***

سفرك كابوس ليلي يربكني !
يبعثر سعادتي ويرهقني !
يشتت أفكاري ويخنقني !
لا أحتمله ، فهو يدمرني !
***

الليلُ يفتقدني ويفتقدك !
يفتقد التخاطر بيننا !
يفتقد كلماتي إليك !
وكلماتك إلي !

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

Monday, October 6, 2014

القريب البعيد !


أيها القريب البعيد جداً !
عشقي لك لا يضاهيه أي ثمن !
قد تفصلنا المسافات والأجساد والأماكن !
ولكن الأرواح تلتقي ، تلتحم ، ولا تبتعد !
من أي فلسفة حّب تكونت تفاصيلك ؟
ما كل هذه الفتنة التي تحملها ابتسامتك !
أقترب ! كّن هنا دائماً وأبداً ، لا ترحل !
دعّك من أقوال كل حاقد وحاسد !
أنا هنا من أجلك ، خُلقت ابتسامتي لك وحدك !
أنظر إلى عيني ، تأمل حبك المكنون بداخلها !
أنظر إلى تلك الدموع التي تنهمرُ بسبب الغيرة!
أنت لا تعرف أن غيرتي هوجاء !
لا تعرف أنها أطبقت على صدري دون رحمه ! 
أنظر مرةً أخرى إلى تلك الأبتسامة التي تُشرق على وجهي حينما تأتي إلي !
خطواتك العذبة ، روحك الطاهرة ، وملامحك !
كل تلك الأشياء تغويني إلى حد كبير !
تغوي قلمي ليكتب عن تفاصيلك بتمرد من نوع أخر!
فالتمرد لدي هو أنت !
أنت السبيل إلى ذلك التمرد المنتظر !
تفاصيلك تفقدني السيطرة على عقلي !
تغرقني وتزيدني عشقاً وهياماً بحبك !
فأنا أموت وأحيا بك ! أذوب حباً وغراماً !
أفقدُ أتزاني أمام زولك وأفقدُ نفسي !
لا أستطيع السيطرة على تلك الدموع التي تخرج رغماً عني !
خائفة ، لا أريد منك أن ترحل !
أريد فقط أن تنظر إلى حّبي لك !
تغرق حباً ، تسهر وتشتاق إلى عيني !
تشرب من قهوة الليل وتكتب عن تفاصيلي بتمرد !
تسدل الستائر بعد أن ترسل قبلةً مع الليل الهادئ إلي !
كم أتمنى أن أجدك أمامي الأن !
 كم أتمنى أن تلتقي العينان قبل فوات الآوان !
وأتمنى أيضاً من كل قلبي أن يقربنا الزمان !
أريد أن أكون لك !
فالقلبُ لن يصمد كثيراً !
يريدكَ الأن !
فقد حل الظلام !
ونورك لم يظهرُ بعد !
أحبك!
أحبك أيها القريب البعيد !
كلمات : وميض
تويتر : geneourla

أني أخاف من ذلك الغد !

أنني أخاف من غد لايحملك إلي !
أخاف جداً من لحظة أستيقظ بها دون أن أجدك !
... 
أريد أن أستيقظ عند صلاة الفجر لأحمل أسمك معي في دعائي إلى السماء !
أريد أن أبكي بين يدي الله لأسأله عن موعد قربك !
أريد أن اتحدث إلى الله عنك وعن حبي لك !
أريد أن أنام وأنا على أمل أن يرزقني الله بحلم يحمل إلي ملامحك !
أريد فقط أن أعيش في حبك ، حتى وإن طال الانتظار ! 
أتمنى فقط أن ألقاك في النهاية .
فأنت الغد !
وإن لم تأتي !
فليس هناك غد !
وليست هناك أمنيات !
وليس هناك حّب !
فأن رحلت !
سترحل معك كل الأحلام !
ولن يتبقى لي سوى بقايا ملامحك !
ولكنني لم أفقد الأمل بعد !
حتى وإن كان القضاء سيفرقنا !
فالدعاء كفيل برد القضاء !
وتحويله إلى لقاء !
يجمع بيننا في نهاية المطاف !ً
أحبك !

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

مشاعر !

- أنصتي إلي !
- مابك ! أنت لست على مايرام ؟ 
- أنصتي وحسب !
- حسنٌ
- أحبكِ !
- مابك ؟ أخبرني !
- أحبكِ  أحبكِ ، أحبكِ ، أحبكِ !
- كفى سأبكي !
- ليتني بجانبكِ لأحتضن دموعك وأقبلُ عينيك !
- ستكون بجانبي يوماً ما !
- بالطبع !
- لن نفترق ؟
- لن نفترق أبداً !
- هل تعدني بذلك !
- أعدكِ !
- أحبك !
- أحبكِ !

كلمات : وميض
تويتر : geneourla

نهاية فوق الثلوج !

أشعلتُ نار الموقد لأنعم بالقليل من الدفئ..
أنني أحتاجه في هذه الليلة الباردة والمعتمه ..
أشعلته وأشتعلت معه قصص الماضي الأليمه..
قصةُ طفلة كانت تتسكع بعد منتصف الليل وحدها.. 
خرجت تمرح دون أن تعلم أن أهلها أرسلوها إلى الجحيم ..
أرسلوها لتصبح فريسة لذلك الوحش الأبيض..
الثلج .. !
ولكنها لم تمت من البرد ..!
 بل ماتت قهراً.. !
كيف تموت من الثلج وهي تحبه ؟
لا لم يقتلها الثلج !
بل قتلتها النفوس الشريرة ..
جعلتها جثة ملطخة بالدم فوق ذلك الثلج الأبيض..
جعلت منها لوحة تذكارية أبدية لن ينساها أحد..
ماتت من القهر الذي أستحوذ على قلبها الصغير..
من الجشع الذي يفعل ذلك بطفلة ؟!
نعم ..
 بعد منتصف الليل ..
 هذا مؤكد ، لابد من ذلك .. 
أهلها أرسلوها إلى الجحيم ..
أرسلوها إلى الظلام..
مشت وهي تبتسم  فوق تلك الثلوج ..
ولن أصف لكم روعه ذلك المنظر ..
طفلة بيضاء جميلة تنافس الثلج بجمالها !
تتسكع بأطرافها الصغيره فوقه لتخلف آثار حذائها الصغير خلفها !
تمشي عدة خطوات ثم تلتفتُ إلى الوراء لترى آثارها البريئه !
كانت سعيدة !
كانت تبتسم وتمرح رغم أن الثلج كان يقتل أنفاسها..
وحينما تذكرت أنها تحمل علبه كبريت .. 
ذهبت لتبحث عن حطب لكي تشعله وتنعم بالقليل من الدفئ .. 
راحت تتجول وتنظر يمنةً ويسره ..
وبعد بحث طويل وجدت القليل من الحطب ..
جمعته وأختبئت في مكان لاتصل إليه الرياح ..
ولكنها وقبل أن تُشعل عود الثقاب ..
لمحت وجود خيال يسير في العتمة البعيدة ..
ابتسمت وشعرت بالقليل من الأمان ..
نهضت وذهبت إليه ولم تدرك أنها الأن ستعود إلى البرد مجدداً..
ستعود إلى الهلاك ..
لو لم تنهض من مكانها لما كان الموت حليفها..
ولكنها تسرعت قليلاً ..
وذهبت إلى العتمه التي لن تعود منها أبداً..
أبداً..
**********
نظرة جامده ..
وملامح مريبه تسكن وجه ذلك العابر ..
مد يده إليها ..
وهي أمسكت بيده ..
وقال لها : هل تشعرين بالبرد ؟
- نعم ياعمي البرد شديد جداً !
- ماذا ؟ عمي !! 
- نعم أنت أكبر مني وجدتي رحمها الله قالت يجب أن أحترم الكبير وأعطف على الصغير ..
- وماذا عن والدتك !
صمتت قليلاً ثم قالت : والدتي لا تحبني !
- لما ؟!
- لأنها قالت لي ذلك !
هي كانت تتحدث بكل براءة ولكنه كان في تلك اللحظه مشغول بشيء ما !
كانت هناك رغبة شديدة ممنوعه في نفسه يحاول قتلها !
كان يدرك أن تلك الطفلة مسكينة !
وكان يدرك أيضاً أنها لا تستحق شيء سوى الحماية !
ولكن نفسة كانت تصارعه !
حاول أن يشغل نفسه عن تلك الرغبة ثم قال : لماذا الثلج جميل ؟
- لأن لون الثلج أبيض وأنا أحب اللون الأبيض.
- وهل تحبين الأسود ؟
- لا أنه مرعب !
-  حسنٌ ومن أين أتيتِ ؟ 
- أمي أرسلتني للخارج لكي ألعب وقالت لي تستطيعين اللعب حتى الصباح .. 
- أرسلتك وهي تعرف أن الجو بارد هكذا ..
-  نعم وقالت لي لا تدخلي المنزل أبداً حتى تشرق شمس الصباح ..
وهنا تراجع ذلك الرجل في ذهول  ..
وحاول أن يخفي دموعه ألا أنه بكى أمامها ..
ثم..
أمسكت بيده وهي تبتسم وقالت : عمي لا أحب أن أراك حزيناً أنت طيب القلب !
هنا خرج ذلك الصوت المقزز من داخل عقله وقال..
- مابالك يا أحمق ..هل جُننت ..هذه فرصه لا تُعوض ..
حاول أن يُسكت ذلك الشيطان اللعين وقال له : 
لا أريد .. لا أريد ..
- بل تريد أنت تريد ذلك ولكنك تخاف من أن يراك أحد ..
- لا لا أريد ..
- لا تخف سندفنها معاً في مكان لن يراها فيه أحد..
-  لن أفعل ..
شعرت الطفلة بأنه متضايق فقالت له : عمي مابالك !
قال لها في غضب : أرحلي من هنا بسرعة ، عودي إلى المنزل !
- لا لن أتركك !
ثم تعالى ذلك الصوت من داخل عقله ليقول مابالك خلصها من البرد والعذاب ..
- لن أفعل ..
- عمي مابالك أرجوك أخبرني هل ضايقتك ؟
- بل ستفعل ..

ومع كل أسف فعل ..

وليته لم يفعل ..

************** 
دماء تعلو جبينها ..
وثلج يغطي جسدها الصغير ..
وعيون تدور في محجريها ..
قلب صغير يتواثب في مكانه  ..
ونفس يكاد ينقطع ..
نهضت من فوق الثلج في ألم
شعرت أن هناك أنفاس أخرى في المكان ..
نظرت حولها وقالت..
أين علبه الكبريت ..
نعم هي بحوزته الأن ..
يستخدمها ليُشعل بها سيجارته اللعينه ..
وينفث دخان القهر والندم 
لقد تسرع هو يعرف ذلك ..
وكان يستخدمها أيضاً لإشعال كل الحطب الذي جمعته هي لينعم بالدفئ ..
نظرت إليه في صمت ..
حاولت أن تقف ولكن البرد يحاول أن يُسكت حركتها ..
يحاول أن يقتلها ..
لا تعلم كيف ولماذا ولكنها شعرت برغبة شديده في البكاء ..
حاولت أن تصمد ..
ولكنها ..
ورغم كل ذلك ..
ورغم علمها أنه لم يعد شخصاً طيباً..
نادته عمي ..
هه ، هل تريدون معرفه مالذي فعله بعد ذلك ..
قل لي لو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل ..
بالتأكيد ستقتل نفسك ..
كيف ستصمد أمام هذا ..
لذلك نظر إليها في صدمه ..
ثم نهض وصرخ .. 
- أنا لستُ عمك ..
- لستُ عمك بعد الأن ..
لحسن حظه أنه كان يحمل مسدساً..
كان يحمله دائما لكي يهاجم به الذئاب أو الكلاب المسعوره ..
ولكنه الأن سيطلق الرصاصة على نفسه..
حرك الزناد ..
أطلق الرصاصه ..
طخ..
وفي تلك اللحظه تناثرت دمائه لتلون ذلك الثلج الأبيض باللون الأحمر ..
لون الدم ..
الدم الملوث بالعار والفساد ..
دمه الذي تناثر أيضاً على وجه تلك الأميرة التي ترقد فوق الثلج ..
بياض الثلج ..
نعم هي بياض الثلج ..
وستظل تلك الطفله بيضاء من الداخل والخارج 

حتى النهايه ..

******** 
أمي .. 
دقت الباب ولكن مامن مجيب..
أمي أمي أنني أنزف وأتألم ..
وكانت دمائها تلون ذلك البياض ..
تلك الدماء الطاهره ..
لذلك .. وبعد أن فقدت الأمل..
هناك..
وقفت وسط الثلج ونظرت حولها ثم قالت..
- ما أجملك يا ثلج..أسفهٌ لأنني أفسدت لونك الجميل..
قالت ذلك وهي تبتسم ..
نعم تبتسم ؟! ..
هي تحب الثلج كثيراً ..
ولذلك ستموت وسط ذلك الثلج ..
لم تعد تستطيع التحمل أكثر ..
هي تقع الأن ..
تستسلم للموت ..
أناملها الصغيرة لم تعد تستطيع أن تحملها..
وداعاً يا بياض الثلج ..
وداعاً ياقلب لم يعرف الحقد أو نوايا البشر الخبيثه ..
نعم أنتِ طفلة وأنا مثلك أمرأه ولكننا متشابهان في شيء واحد ..
فكلانا يحمل قلباً لايعرف الشر أو الحقد حتى ..
لذلك سنموت وحدنا ..
وسندفن دون أن يعلم أحداً عنا ..
سنموت ..

#قلم وميض
تويتر : geneourla