Sunday, July 27, 2014

الافتتان !

ياقارئي العزيز..
 لاتنسى قهوتك ..
لاتنسى الجلوس في مكان خالٍ من أي إزعاج..
فهذه الجلسه قد تكون جلسه إستحضار..
جلسه إستحضار ذكريات مؤلمه قد تجلب الدموع..
ربما كنتَ تعتقد أن الذكريات قد ماتت..
ولكن يؤسفني أخبارك يا صديقي أن الذكريات لا تموت أبداً..
أسأل مجرب ولا تسأل حكيم يا صاح..
أسألني أنا
*******
إلى أحدهم ..
إلى ذلك المفقود الذي لم أعد أجده هنا ..
إلى تلك الإبتسامه التي أصبحتُ أفتقدها منذ ذلك الرحيل المفاجأ !!
إلى من لا أستطيعُ التفكير بشخصٍ أخر سواه..
إلى من يُرهق تفكيري بسحر عينيه وجمال خصاله..
إلى رحيق زهر حياتي وألوان قوس قزح ربيعي..
أريد أن أسألك بالله يا غائب ..
كيف لك أن ترحل دون أن أخبرك بأنني مُتيمهٌ بك ؟
كيف لك أن ترحل دون أن تودع قلباً أعتاد على وِصَالك؟
كيف تُبدد أملاً كنتُ أنتظرهُ كل صباحٍ ومساء ..
وهل تُدرك ما معنى الأمل بالنسبه لي ؟
المعنى الحقيقي هو أنت ..
المعنى الحقيقي هو التحدث إليك وطرد كل تلك الشحنات السالبه من حياتي وإستبدالها بشحنات خارقه مصدرها كلماتك ..
مصدرها جمال مبسمك..
كنتُ أنتظر إستيقاظك ، حديثك ، كلماتك التي كانت تُشفي كل آلم يستحوذ على روحي .. كنتَ السبيل إلى السعادةَ والأمل ..
كنتَ السبيل إلى السفر إلى جزيره تُدعى أرض الأحلام ..
كنتَ كل مايمنحني الدفئ والأمان ..
 ولكنني الأن أقف في منتصف الطريق حائره .. أنظر يُمنةً ويسره ..
 أشفق على حالي ألف مره ..
 فأنا لم أعد أجد حبيب روحي وشفائي من تلك العّله ..
وكل ذلك بسبب الرحيل ..
لم فعلت ذلك ؟
لماذا لم تخبرني بأنك سترحل وتترك الروح بلا مُعتقل ؟
لماذا لم تخبرني حتى أختار موعداً مناسباً أخبرك به عن ما بقلبي تجاهك ؟
كنتُ أريد أخبارك أنني بك مفتونه ..
وبك متأمله ..
وبحبك أحيا وأموت عشقا..
وبكلماتك العذبه أهذي ..
وبملامحك وإبتسامتك الملائكيه أحلم ..
يا ملاك حياتي ..
يا من أسر قلبي وروحي ..
يا صفحه لايقوى الزمان على إنتزاعها من حياتي ..
ليتك لم ترحل بهذه السرعه ..
ليتك تركت لي خريطه تُرشدني إلى طريقك..
أين أنت ؟! كيف لا أجدك ؟
كيف لا أستطيع الوصول إليك ؟
 ولماذا لا أستطيع الإطمئنان عليك ..
لما كل هذه القسوة ؟ 
هل هناك مايمنعك ؟
هل هناك مايحزنك ؟
اللعنه على من أحزنك وأذرف دموعك يا ملاكي..
اللعنه على تلك اللحظه التي أخذتك مني ..
اللعنه على وقت أقضيه دون التحدث إليك..
كم أُحبك وكم أود أن أنتشلك من كل مايُحزنك..
كم أود أن أراك صدفة لكي تعود لي تلك الإبتسامه التي فارقتني منذ رحيلك ..
صدقني لن أفعل شيء ، لن أُزعجك أو أحاول مضايقتك فقط أريد أن أطمئن عليك وأرى تلك الإبتسامه مجدداً ..
أريد رؤيه تلك الملامح الملائكيه وذلك الذقن الجميل ولا أنسى ذلك الإنحناء الرهيب من شفتيك حينما تبتسم وذلك التلقص من عينيك..

 ياااه عيناك ..
تلك العينان اللتان تشُدان قلبي تجاهك ..
  كم أحبها ..
كم أعشقها..
كم أنا مفتونه بها..
أنا ياصاحب الوجه الملائكي أُعلن عن أسري لتلك العينان وذلك الجمال وكل تلك الملامح التي تأسر الخيل المتمرد بجمالها وتعود به إلى حضيرته مطيعاً..

هل أُخبرك بشيء أيها الغائب ، بالإمس كتبتُ إليك خواطر وظن البعض أنني أكتب إليهم  ولكنني ختمتُ كلماتي بجمله ألا وهي :
( ذلك الشخص الذي أكتب إليه ليس هنا أو هناك .. هو بعيد جداً عني وقد تجلبه أشواقه إلي في يوم ما وتشده نحو مدونتي ليجد بها رساله تعنيه )
هذا ماكتبته في أخر سطور خواطري ..
نعم فكل تلك الكلمات لك وحدك ..
لأنك أنت وحدك .. السبيل إلى سعادتي فكيف لك أن ترحل ؟
أنت السبيل إلى الغرق والنجاه ..
أنت السبيل إلى النور والظلام..
أنت من يقرر سعادتي وحزني..
أنت من يُغرقني وينقذني ..
ملامحك ..  يآآه لا أستطيع التحكم بتلك البسمه التي ترتسم على شفتي كلما تذكرتُ ملامحك ..
يا نور عيني عاشقتك .. 
يامن رحل دون أي يُعطي المجال لي لأخبره بشيء مهم ألا وهو ( أُحبك) !

أحُبك بحجم السماء ومابها من نجوم..
أُحبك بحجم البحر ومابه من كائنات..
أحبك بحجم حبي لخواطرك وكلماتك..
أحبك بحجم كل ماهو جميل في هذه الحياه..

ليتني أخبرتك بما أشعر ..
ليتني لم أؤجل عمل اليوم إلى الغد ..
فالغد كان قاسياً جداً ..
لأنه أعلن عن رحيلك ..
وأعلن عن أخفاقي في العثور عليك ..
فأنا أخفقت في ذلك ولم يتبقى لي سواء قلم..
قلم لم يخذلني أبداً.. 
قلم كان لي عوناً حينما أنكتب فراقك..
وكان لي الملاذ والملجأ من أحزان سببها غيابك..
قد تقرأ هذا في يوم ما وتجد هذه الرساله ..
ربما تندم على رحيلك ، ولكنني لا أريد منك الندم ..
أنا فقط أريد منك أن تكون بخير ..
ورب العالمين سيعين قلباً أسرته ومن ثم رحلت عنه ليموت جوعاً وعطشاً ..
ويموت وهو يريد لقائك..
ليتك ياسيدي قريب ..
ليتك هنا ..
ليتني فقط أستطيع التحدث إليك ولو لمرةٍ واحده..
فالحديث إليك كان حياه ..
كان ربيع ..
كان سماء ممطره..
كان ......
هه ، لابئس أنا لازلتُ أملكُ خواطرك ، كلماتك وكل ماكتبته في السابق ..
لازلتُ أملك شيئاً ثميناً لك ..
ولازالتُ أقرأها كل ليله قبل النوم  ..
عل وعسى أجد السبيل إليك..
ربما أجده هناك ..
في غياهب النوم ..
في الحلم ..
ربما أستطيع رؤيتك هناك ..
ربما أستطيع أخبارك أن غيابك قتل كل جميل يسكنني..
أرهقني وأهلكني ..
حرمني من لذه نومي ..
وجعلني أهذي طوال يومي..
كل ذلك يحدث لي في السر ومن دون علمك ..
ولكنك لاتنسى أنك ياعزيزي محاسب ..
محاسب على غيابك ..
محاسب على تحدثك معي ومن ثم الرحيل..
لأنك لم تفكر يا صاحب الوجه الملائكي إن ذلك القلب بك تعلق ..
وبك افتتن..
ليتني فقط أستطيع الوقوف على حافه الحياه والصراخ ب : 

أُحححححبككككك .
أحبكَ للأبد المؤبد يا راحلي الجميل..
أُحبك.. 
كيف السبيل إلى وصالك أخبرني ؟
كيف السبيل إلى قربك ؟
كيف السبيل إليك ؟
علك تسمعني وتأتي إلي قبل حلول الظلام وقبل فوات الأوان..

فأنا حقاً مفتونه بك ..

قلم : وميض
twitter : @_alnourii

No comments:

Post a Comment