Sunday, June 26, 2016

عشاء مع المالنخوليا.



خيوطٌ مُلتوية تتشابك بكُل لطف حفاظاً على روابط هذه الحرب المُتفحمة في زوارق القلب الغارقة في الدنس الحر. قتل الصرع الكِتابي يعني قطع تِلك الخيوط بمقص الرحمة المُفبرك. لا رحمة في أكل المُثلجات بأيادي مقطوعة تماماً في هذا العالم.. لابد من أخذ تبريكات المالنخوليا أولاً..



من خلف هذه الأبواب الغاضبة أراني أُقتل بصمت..اللا هدوء الداخلي يُعاشر هذه الفوضى المادية البحتة.. لا مكان للصعداء في هذه الأزقة الضيقة .. غير مُرحب بشيء هُنا سوى تلك الموسيقى المُتذبذ دمها.. القادمة مِن إحدى الشقق الحالمة (اللاعدنية).. أنني أدعو الرب المُتوهج حُبه من قلادتي السحرية..  لها..  بأن تبقى في الجنة الدنيوية الفارغة.. بالمُناسبة هذه الرخام يلعنني بِكُل لطفٍ مُصاب بنزلة برد.. أناملي تأكل هذا الصقيع بِنهمٍ مُصطنع مُفرط.. كي لا يُعَطل خلودها في الغرق المُحبب لدنس هذا المكان وأخلاقياته المُنحلة - نوعً ما-.. أن الأزقة تأكل الفصول المُجمدة بالغُبار من جوف الرفوف ثم تتثاءب كُل عدة ثوان.. ولكنها تكره أن تفتح فمها العريض بالكامل.. تلك المُستنقعات المسننة لابد أن تكون السبيل إلى تقيؤ الزفير.. المالنخوليا تصب غضبها بين ممرات بلاط الجنة الخضراء المُزرقة ه بشبق الشهوة اللا جسدية هُناك.. تكتب فصولٌ سوداء مجنونة في قلب هذه الربيعيات الهمجية لتشد من أزر حماقات الحُزن هُنا.. الوحدة تقتل الفأران جوعاً.. وتعقد قرانات الفطريات على سطح هذا الهدوء المُسرطن لِخلايا الحُلم.. المجد للمالنخوليا الأم وللرغبة العارمة في الغرق أسفل هذا البلاط المُحترم دون تخلف عن تبجيل اللوعة..

هو.. أنه يشبه تلك الأزقة..

أبنتي أنني أنقيكِ من الدنس الربيعي وتِلك الأحلام الرنانة في خيالكِ المهجن بتراب الأساطير.. تعالي إلى المالنخوليا فهي أقرب إلى الواقع المُقدس مِن قبل الرغبة الشخصية المُبطنة بالتطبيل الطفولي على الذات.. رددي معي : المجد للمالنخوليا العظيمة ، هي الأبقى والأسمى مِن تفاصيل والدك التي ترقد أسفل وسادة خيباتك الصاخبة.

#وميض

تويتر:Geneourla