Saturday, April 25, 2015

كيانٌ عابث ..!

أشعرُ بالضعف يتسلل إلى عروق يُمناي ليُخدر الرغبة الجامحة بي على الكتابة ،،
ذلك الضعف هو أنتِ بلا شك ،،
تتسللين لتمنعيني من كتابتكِ كعادتكِ ،،
تُمزقين تلك الكلمات في جعبتي تمزيقاً ،،
لتنسكب على أوراقي كخُردة بالية لا تصلح لعمل روائي ،،
آنستي ،،
من أي ربيعٌ خُلقتِ ..؟
كُنت على وشك الأجابة لو أنك منحتني الفرصة الذهبية للنظر إلى تفاصيلكِ ،،
تفاصيلكِ التي أود أن أكتب عن عشقي لها دهراً رغم أنني لم أراها ،،
ولكنني شعرت بها وهي تلامس واقعي بجراءة غير معهودة ،،
وكأنك يا فتاة حقيقة لا تحتمل التكذيب ،،
نعم أنت حقيقة وخلقتِ من جوف الربيع .. أنا والقلم نتفق على ذلك ..
نتفق أنكِ تُشبهين الحور كثيراً ،،
فاتنة إلى حد الثورة ،،
الثورة التي تُزلزل الأقلام وتُبعثر الأوراق وتُحطم توازن الجسد ،،
الثورة التي لا مجال للهروب أو الخلاص منها ،،
لن تكتبها ولن تتمنع عن الكتابة عنها ،،
هَي باقية كالكابوس الذي يطارد منامك إلى الأبد ،،
باقية حتى تفارقك تلك الروح التي تُحرضك الأن على الكتابة ،،
باقية حتى ينتهي زمانك وزمان كتاباتكِ الساذجة هذه ،،
***
آنستي ،،
جُعبتي مُكتظة بك ،،
بأنفاسكِ الدافئة ،،
وبكيانكِ الذي يتسرب إلى أرجائي لُيشعرني دائماً أنني على حق ،،
أنتِ هنا دائماً من أجلي ،،
تقفين خلفي حينما أواجه مرآتي لتلامس أنامل يمناكِ – إن لم يخب ظني – ذراعي حتى تسري تلك القشعريرة لتُسلم على كل تفاصيل جسدي بدقة ،،
تلك القشعرير هي أنتِ بلا شك ،،
تتسربين إلى مسامات جسدي البادرة لتمنحيها الدفئ ،،
ليسكن جسدي بعد صراع طويل مع البرد ،،
هذا ماتفعلينه دائماً ،،
وكأنك هنا من أجل سعادتي ،،
***
يا آنسة ،،
هل تذكرين الآثار ..!
التي خلفتها رغباتكِ على جسدي بطريقة فاتنة ،،
وكأنني لوحة تستحق أن تُعلق تحت عنوان ( بعد التمرد العنيف ) ..!
أحببت تلك الآثار وبقيت أرمقها في أفتخار أمام مرآة الدار ،،
أحببت كل مكان زرعتِ به دليل وجودكِ ،،
فقد أخترتِ المكان بعناية ودقة تفتنني ..
نعم أنت هنا دائماً تخُلفين الآثار على جسدي الجائع بكِ ،،
جسدي الذي يرغب بالمزيد من الآثار ،،
تقدمي يا آنسة ولا تنسي أن تضعي أحمر الشفاة ،،
فهأنذا أغمض عيني في أستسلام لهجوم أنفاسكِ البركانية لتُغرق جسدي بها ،،
تلك الآثار يا آنستي ،،
تُحرضني دائماً على أن أناديك بطريقتي الخاصة ،،
بأزالة كل مايمنع جسدي عنكِ ،،
والإستسلام لعنف رغباتكِ ،،
حتى تنتهكِ تفاصيلكِ أنفاسي دون رحمة ،،
ثم ترحلين إلى ركنكِ ليبقى جسدي مُكتظ بندوب حمراء خلفتها أنيابكِ ،،
يالكِ من جامحة يا فتاة ،،
يالكِ من جامحة ،،
***
مرضتُ بكِ ،،
أصحبت كالمصروع أبحث عن بقايا رائحتكِ ،،
أغضب إن أستيقظت ولم أجد على عنقي آثار أنيابكِ ،،
حاولت أن استحضركِ برائحة عطري وجسدي وكتاباتي ،،
ولكنكِ لم تعودي حتى الأن ،،
جسدي جائع مُتعطش لجموحكِ ورائحتكِ ،،
يبحث في الأركان المُظلمة عن بقايا تفاصيلكِ ،،
لم يجد سوى بقايا خيباتٍ لا نجاة منها إلا بعودتكِ ،،
ولكن ذلك لم يحدث ..!
ثم أصبحت الأركان تئن بدموعِ جافة سُكبت من عيني تناجيكِ وتسأل: متى تعودين ..؟
لا تقولي لي أنكِ وجدتِ جسداً أخر فاتن وألذ من جسدي الهزيل ،،
أعلم أن جسدي هزيل ولكنني سأمارس الرياضة وستحبين جسدي بعد ذلك ،،
سأفعل كل شيء من أجلك ،،
فقط عودي لتعود معكِ سعادتي المُضطربة بسبب غيابك،،
عودي ليعود الألم وليكتظ به جسدي من جديد،،
فأنني أحببت ذلك الألم إلى حد الأدمان والأن أفتقده ،،
فلم تعد هنالك آثار ،،
وكأنك ،،
وكأنكِ كنتِ مُجرد كيان عابث من سرد خيالي ،،
تسربي مُجدداً إلى يمناي لتُخدري أحرفي لأشعر بأنكِ هنا مُجدداً ،،
وأعدكِ أن أنسى أمر الرواية وأن يُصبح جسدي مُجرد خردة تحت رحمتكِ ،،
لا أبتغي شيء الأن سوى عودتكِ ،،
عودي فأن هنالك أماكن في جسدي لم تمسها أنيابكِ بعد ،،
عودي وأعيدي معكِ الألم الذي أشتقت إليه كثيراً ،،
لحظة ..!
تلك الأنفاس الدافئة ..!
أنها هنا ،،
هنا من جديد ،،
#وميض
تويتر : geneourla

Saturday, April 4, 2015

مآثر ..!




مآثر ..!
***
تلك الزبونة فاتنة إلى حد الثورة ..!
كانت تُحاول حمل حقائبها دون أن تطلبُ مساعدتي ..!
ولكن تميلاتها الخجولة منحتني الرغبة في المساعدة ،، أعني الأقتراب ..!
أقتربتُ من الحسناء الفاتنة لأسألها إن كانت تُريد مساعدة ..!
ولكنها رفضت دون أن تنظر إلى اللهفة التي تطايرت من عيني حينما أشتم أنفي رائحة عطرها ..!
وضعتُ في قائمة المهام مُهمة البحث عن ذلك العطر الفاخر الذي تضعه ..!
وكتبتُ على نفسي وظيفة الأعتناء بها وحمايتها من بقايا خُدام الفُندق ..!
أعرفُ أنها ستكون محط أنظار الجميع ..!
ولن تخرجُ من هذا الفُندق البائس بسلام إن لم تجدُ من يحميها ..!
فروك مُغتصب ماهر لكل زائرات هذا الفُندق ..!
وجون وغيس وتراي أيضاً ..!
جميعهم يُحبون التلاعب بالزبائن ومن ثم التهديد ..!
لتخرج الزبونة صامتة خائفة من هنا وتضع في قائمتها علامة أكس على هذا الفُندق ..!
فُندق سان داون - خمسة نجوم - 
حسنٌ اذاً ..!
لنحاول حمايتها ..!
فروك بدأ يُلاحظها وينظرُ إليها تلك النظرة التي تعني أنها لن تُفلت منه أبداً ..!
***
بالمُناسبة .. أنا غاي ..!
فتى في الخامسة والعشرون من عمره ..!
أحببتُ عملي وأخلصتُ له ..!
ولم أغتصب فتاة من قبل ..!
حتى تلك العجوز التي طلبتني في تلك الليلة لم تحصلُ على شيء مني ..!
كانت ستدفعُ الكثير من أموالها الطائلة التي لا تعرف كيف تتصرف بها ..!
دفعت وصرفت الكثير ولكنها لم تستطع بتلك الأموال تغيير ملامحها التي تقلصت وصارت مُقززة ،، ولم تستطع تغيير تلك العينين التي أندثرتا أسفل جفنيها .. تلك الخطوط التي ترتسم حول شفتيها مُقززة جداً ..!
ولازلتُ أسأل نفسي ذلك السؤال : كيف أستطاعت أمرأة عجوز خرقاء مثلها أن تطلب من فتى وسيمٌ مثلي ذلك ..!
هي قالت ذلك بنفسها : أنت وسيمٌ جداً وستُشعرني بأنوثتي ..!
هههههههه أنوثة ، يبدو أنها مُصابة بالخرف وصارت تعتقد أنها تشبه أنجلينا جولي مثلاً ..!
الحمدلله أن هنالك ما يُسمى مرآة لتعكس لها شكلها الحقيقي رغم أنني أشك في أنها لا تؤمن بالواقع وتظنُ نفسها أجمل من الحورية ..!
فعلاً هي عجوز خرقاء قابلة للتكسر ..!
دعونا من أمرها فقد رحلت وأنتهيتُ منها منذُ شهر تقريباً ..!
أنا الأن أُبحر في عالم الخيال الذي لم أجدني فيه من قبل ..!
ربما لأنني وجدتُ من تستطيع أن تكون محط لإهتمامي وأنتظاري ..!
أحببتها وأنا لا أبالغ في ذلك..!
أحببتُ الخجل المُنبعث منها ..!
وأحببتُ أحبالها الصوتية القاسية وذلك الوشم الذي رُسم بأحتراف ليُزين جسدها الأبيض ..!
ولكنني أتمنى أن يكون ذلك الوشم من عمل فتاة وليس رجل ..!
رغم أنني على يقين أن جسدها خضع لرجل حتى يحظى بهذا النوع من ا لوشم المُميز ..!
لابأس سأركنُ غيرتي الهوجاء جانباً ..!
وسأتفكرُ بتلك العينين الجميلتين ..!
وتلك الشفاه التي تمنيت أن لا يراها أحد سواي ..!
عدنا للغيرة مُجدداً ..!
تلك الغيرة لن تفارقني ،، ولن تصل إليها أبداً ،، لذلك يجبُ علي أن أتريث حتى لاتضيع مني وحتى أكونُ أنا أول وأخر حباً لها ..!
قد تظنُ يا صاحبي أن ذلك صعب لأنني مُجرد خادم في هذا الفندق ولكنني سأصل إلى قلبها لأنني أعرف الطريق جيداً ..!
أعرفه حق المعرفة ..!
ولاتخف لن أُطلعك عليه أبداً ..!
حتى لاتصل إليها قبلي ..!
لأن تلك الفتاة الشقراء لي وحدي وليست لك ..!
لذلك تنحى جانباً أريد أن أركز ..!
أحتاج إلى التركيز وحسب ..!
***
يُقال أن أسمها مآثر ..!
ولكنني أرى أن أنسب أسم لها هو فتنة ..!
وربما يكون كارثة أو دمار ..!
هي مُصيبة أصابت قلبي المُتبلد ليقشعر لها جسدي حباً ..!
وربما أحتراماً لتلك الأنوثة الطاغية التي شعرتُ بها من خلال عطرها المُميز ..!
عطرٌ أخترتُ له أسم ( عطر الأثارة )
الذي حلق بي إلى عالم لم تشهده عيناي من قبل ..!
ورمى بي إلى هاوية لم أُدرك صعوبة الهبوط بها إلا بعد أن أخترقت تلك الأشواك صدري ..!
شعرتُ بنزيف قد يُكون نزيف الحب ..!
النزيف الذي لا تُريد أن تُشفى منه ..!
والألم الذي تتمنى منه أن يبقى حتى أخر رمق من حياتك ..!
ههههههه يبدو أنني صرتُ شاعراً ولم أكن كذلك من قبل ..!
لم تكن هنالك فتاة تستحق أن تكون محط لإلهامي ..!
لم تكن هنالك فتاة حسناء گجمال هذه الفتنة الواقفة أمامي ..!
بجسدها المُمتلئ ..!
وروحها الطيبة ..!
وإبتسامتها البسيطة ..!
لم أدرك بعد أنها طيبة ..!
ولكن حدسي يقول لي ذلك ..!
يقول لي أنها فتاة طيبة القلب ولكنها تحتاج إلى هدوء وحب ووطن يعتني بها ..!
وأنا وإن كنتُ ضجر سأصبحُ الهدوء ..!
وإن كنتُ الحرب سأكون الوطن ..!
وإن كنتُ الكره سأكون الحب لأجلها فقط ..!
لا من أجل تلك السمينة أو من أجل تلك الفتاة التي تُريد مني أن أحضر إلى دارها في الساعة الحادية عشر ليلاً ..!
أنني أريدُ مآثر وحسب ..!
تلك الفتاة الذي أستفزني جمال أسمها للحب والكتابة ..!
الفتاة الشقراء الفريدة من نوعها ..!
مآثر الحسناء ..!
***
خرجت مآثر من دارها ..!
وخرج قلبي معها ..!
ولكن جسدي ظل هناك يدعي التنظيف والعقلُ منشغل في البحث بين عطورها عن ذلك العطر الفاخر الذي وجدته حينما أقبلت على الفُندق ..!
وجدته ..!
كان أسمه 212 vip rose
جميل ..!
مُثير إلى حد الثمول ربما ..!
وضعتُ القليل منه على تلك المنشفة الخاصة بي ورحلت ..!
وبقيت تلك الرائحة تُداعب أنفي ليل نهار بين الحين والأخر حتى كُدت أنسى أن تلك الفتاة محط لمخططات أصدقائي الحمقى ..!
أنا بالتأكيد لن أعترف لهم بحبي لها ..!
لأنني أعلمُ تماماً ماسيحدثُ بعد ذلك ..!
ولذلك قررتُ أن أفعل ذلك الشيء حفاظاً على روح فاتنتي مآثر ..!
بالمناسبة ،، غضبت تلك الزبونة لأنني لم أحضر وكدتُ اطرد من عملي لأن مُديري لا يُفكر بشيء سوى المال وهو على علم بما كانت تُريده تلك الزبونة المُتعجرفة ..!
قال لي : آآآه لو كُنت في مكانك فقط ..!
ليتك في مكاني يا مُدير ..!
لأن تلك المُتعجرفة لم تُلهمني ولم أحبها أبداً ..!
أنني أحب تلك الشقراء التي تُدعى مآثر ..!
وهأنذا أخطط للحصول على حبك لا جسدكِ ..!
حبكِ الذي أبتغيه الأن ..!
حبكِ وحسب..!
***
- اليوم في الساعة العاشرة ستُنفذ الخطة ..!
علمتُ ذلك لأنني كنتُ أحدى الذين سيقومون بالخطة ..!
حينما أقبل الليل تمنيتُ أن أكون شجاعاً كفاية لأستطيع مقاومة هؤلاء ..!
أعذريني يا مآثر لأنني أخفتكِ ..!
ولكن ذلك هو الحل الوحيد لإنقاذك ..!
لو علموا بأمر حبي لما سمحوا لي بالتدخل في الخطة ..!
ولذلك قررتُ أن أكون في نظرهم شخص يريدُ ألتهام جسدكِ ..!
ولكنني في قرارة نفسي أحبكِ ..!
ولا أسمح لنفسي أن أكون تحت مُسمى مُغتصبكِ..!
أعذريني ..!
هأنذا أحملكِ إلى دار الموت بعد أن تم تنويمكِ بمخدرٍ وُضع في قهوتكِ المسائية اليومية ..!
وأضع على وجهكِ منديل أخر يخصني وبه رائحة عطري حتى تستيقظي ..!
قبل موعد انتهاء خدمة الزبائن بنصف ساعة ..!
أي الساعة التاسعة والنصف ..!
إلى أن قرر الجميع التوجه إلى غرفة الموت لإنتهاك جسدكِ الفاتن ..!
جسدكِ الذي لم يجدوه هناك ..!
جسدكِ الذي كان ينتظرُ في الخارج ليرى من كان السبب في إنتقالك من داركِ إلى هذه الدار ..
لذلك كشف أمرنا ..!
وطلبتِ من المُدير أن تستنشقي رائحة ملابسنا في تلك اللحظة ..!
لذلك تعجبتُ أنا منكِ ..!
وخفتُ أن تنقلب المسألة رأساً على عقب ..!
وهذا ما حدث ..!
توقفتِ عند ملابسي ..!
وقلتِ للمدير أطرد هذا وإلا طردتك من عملك ..!
رأيتُ المُدير يبتسم لي ويقول : حظاً موفقاً أنت مطرود ..!
وبالفعل طُردت ..!
ولم أجد تفسير لتلك الإبتسامة ..!
ظننته يسخر مني ..!
ولكنه لم يكن كذلك ..!
لأنه كان يُدرك أن هنالك ظرف كان ينتظرني في الدار مع تلك المنشفة التي وضعتها على أنفها ..!
المنشفة التي حملت عطري ..!
***
- غاي .. شُكراً لعطرك .. وشكراً لإنقاذك لي ..ولاتخف هنالك عملٌ ينتظرك في شركة والدي الخاصة .. في هذا العنوان .. أحمل حقائبك وتوجه إلى هذا العنوان وهذا هو أجر التاكسي ..!
ماهذا كله يا مآثر ..!
وكأنني أحلم ولم أجد منى عيني بعد ..!
أنا لا أرغب بالمال ..!
لا أرغب بشيء سوى قلبك ..!
لحظة هنالك كلمة كُتبت بالخط العريض على خلفية هذا الظرف الوردي الجميل ..!
- أحبك 
من مآثر ..!
#وميض
تويتر geneourla

Friday, April 3, 2015

يقظة الحّب..!


(١)
لماذا تستيقظُ وميض من سباتها العميق بعد مُنتصف الليل فجأة دون سابق أنذار ..؟
السبب واضح وضوح الشمس التي ستُشرق بعد ساعات قليلة جداً : الرغبة العارمة في الغوص مع ذلك القلم الماهر إلى أعماق المشاعر لإختطاف الأحرف الغارقة في النوم ..!
هُنالك رغبة عارمة تأخذني إلى الخلوة والكتابة الأن..!
أريدُ أن أكتب عن الوطن الذي غرقتُ به دون أن أصرخ طالبة النجدة ..!
لأنني أحببتُ الغرق به إلى الأبد ..!
أريدُ أن أسكب كل حرف حّب طاهر على هذه الورقة البكماء التي أفترشت أمام عيني الناعسة مُستسلمة لمشاعري الثائرة ..!
مُستسلمة لعاطفتي وصدق كلماتي ،،
هأنذا أرسمُ الحب بخط الرقعة لأتعثر به حتى تسبقني الأحرف وتجعلني أهجرُ الرقعة وأكتبُ بخطي العادي جداً مشاعر ثمينة لم يقرأها أحداً من قبل ،،
مشاعر تستحقها أنت وحدك دون سواك ،،
ياروحي ،،
وسكوني،،
***
نام الجميع وبقيت هذه الأحرف تستوطن عيني الناعسة ،،
تُريد الإنتحار عن طريق السقوط في هاوية تلك الساحة البيضاء العميقة ،،
حبيبي،،
إليك هذه الأحرف التي أستوطنت روحي وأضائت كُل جزء مُعتم فّي ،،
إليك الحّب على هيئة كلمات ليلة نابعة من أنامل ناعسة وقلم أراد الخلاص من تلك الكلمات التي أنغرست في مداده ليرمي بها إلى أرض الهلاك ،،
الأرض البيضاء ،،
***
أُحبك يا قدري الذي كُتب من أجلي أنا فقط ،،
أحبُ ملامحك المُشرقة وإبتسامتك التي تُحرض الغيوم على أرسال تمنياتها على هيئة زخات مطر باردة لتدق سطح منزلنا مُرحبة بأسمى أنواع الحّب الذي ينبعثُ من كل ثقب ومُتنفس يسكنُ هذا المنزل ليُلامس أطرافها القطنية في السماء العالية،،
حّبي وحبك ،،
حُبنا المُقدر الذي هدأ أخيراً بعد ذلك الأستعداد الثائر للحرب ،،
كُنا ننتظر المُرسل حتى يعود أو لا يعود ،،
ولكنه عاد ليُبشرنا بخبر أنعش بنا السعادة وحُطمت كل تلك الأسلحة نخباً له ،،
خبر يُبقينا معاً إلى الأبد دون أي حاجز يمنعنا من البقاء معاً ..!
حبيبي ،،
حينما كُتبت تلك الورقة بيننا ،،
أبتسمت ثغري ،،
وسعدتُ بك يا روح ،،
وسعدتُ لأنك أصبحت قدري وملكي ،،
سعدتُ لأنني أستطيعُ أن أكتب إليك الأن أحبك دون أي مانع يمنعني عن أرسالها إليك ،،
أُحبك ياروحي ومُتنفسي وسكوني وضجري ،،
أحبك يا من تكتبُ إليه الأقلامُ وهي تنزف ولا يهدأ نزيفها قبل أن تتم أخر حرف من ذلك النص الذي أثقل كاهلها ،، 
تلك الأحرفُ مؤلمة إلى حد الكتابة يا روح ،،
لذلك أنا أستيقظ ليلاً لأكتب ،،
تؤلمني تلك الأحرف وتقظ مضجعي ،،
تجعلني أنفرُ من الجماعة وأسكن الخلوة لأهدأ،،
لأُنعش القلم وأختطف الأحرف واحداً تلو الأخر لأقودهم إلى حياتهم الأخرى في الأرض البيضاء،،
الأرض البكماء ،،
***
أُحبك والنزيف حاد جداً لن يتوقف إلا بعد ساعة مُبهمة لن أدركها قبل أن أشعر بأن النعاس أزداد في عيني ،، وأشعر أن تلك القهوة لا مفعول لها أمام هّول ذلك النعاس الذي سكنني فجأة دون رغبة في المثول أمام مفعول المُنبهات ،،
أُحبك والرغبة في الصمود عارمة إلى حد لا يعلمُ به سوى خالقي وخالقك ، الصمود أمام ذلك النُعاس الذي أخترق خصوصيتي فجأة ليُداهمني ويسرقُ مني شعور الأستغراق في الكتابة ،،ولكنني لازلتُ مُستغرقة وأكتب إلى أن تأتي تلك الساعة التي يسقطُ بها القلم من بين أناملي مُعلناً عن أنتهاء النص ،،
(٢)
حبيبي ،،
أُحبك إلى حد الألم الذي يسكنني الأن ويسكنُ أحرفي وقلمي  ،،
ألمُ يستوطنُ قعر روحي ليومض بي ،،
ويستحوذ على يسار صدري حتى أكاد لا أدرك إن كان ذلك الألمُ يصدر من قلبي أم لا ..!
ألمُ يُحرض عقلي بين الحين والأخر على الأنصياع للقلب والروح والقلم ،،
ألمُ لا يُفارق رئتي ،،
ألمُ يشعُ بي ويبرقُ من عيني ،،
يسيل على وجنتي ويُضحك ثغري ويُحزنها،،
حبيبي،،
ليس هنالك أعمق من الألم ،،
ولا أبقى من الألم ،،
ولا أسمى من الألم ،،
وأنا أحببتك إلى ذلك الحد الذي لا يُنسى ،،
ولا يُهمل ،،
ولا يُشغلني عنه شاغل ،،
الألم الذي ينبضُ بي بين الحين والأخر ليُذكرني بك ولتهتز له أجزائي ،،
الألم الذي تبقى آثاره مهما داوته السنين ،،
الألم الذي لا تجدُ راحة بعد مُفارقته ،،
ولا تجدُ هدوء معه ،،
ذلك الألم أستوطن جسدي جزءاً جزء دون رحمة ،،
لذلك أنا أحب الأستسلام إلى ذلك الألم إلى حد الثمالة ،،
لأنني أحب كل ما يصدرُ منك ياروح ،،
حبيبي ،،
حبُك مؤلم بحق ،،
مؤلم إلى حد اللذة ،،
ولذيذ إلى حد الأدمان ،،
وذلك الألمٌ لا يُضاهى ولا يُستبدل بثمن ،،
لذلك أنا أحبك إلى حد الألم الذي يعتصرني وقلمي في آن واحد ،،
ذلك الألم يُشعرني بالعجز التام ،،
العجز العارم الذي يستوطنُ روحي الكتابية ويمنعني من الأستغراق في كتابة الحرف الأدبي لحضرتك ،،
يُسلمني إلى ساحة الأعدام أمامك ولا يعلمُ أنني أفضل ذلك الموت على العيش بعيداً عن ذلك الألم الذي صار مُلازماً لجسدي وروحي ،،
ألم يقشعرُ له البدن حباً ،،
حبيبي ،،
هذه المرة الألف الذي يعود بها القلم بخفي حنين ويقول لي أنك أسمى من الكتابة ،،
وهأنذا قضيتُ ساعتين وأنا أحاول أن أعبر ولكنني لا أقدر ،،
هل تعرف لماذا ،،
لأن حبك أعمقُ من الكتابة ،،
وأسمى من كل شيء،،
حبيبي،،
قُلت لي ذات مرة انك تُحبني بحجم حزن كل حبيب بسبب حبيبه ولكنني أنا اختلفُ عنك في ذلك ،،
لأنني أحبك إلى حد الألم الذي يسكنني الأن وفي كل حين ،،
أُحبك يا مؤلمي ومؤلم الحرف العاشق بي ،،
أحبك ،،
#وميض
تويتر : geneourla