Sunday, October 18, 2015

come smoke with a killah.


علمتُ مِن خلال هذه العطلة البائسة التي منحتها لِنفسي العاجزة أن الرقص هو لُغتي الثانية تماماً بعد الكِتابة .. والتي لم أدرك مدى روعتها أبداً إلا بعد أن عجزت أناملي عن الكِتابة  ، اعتنقتُ تِلك اللُغة التي منحتني الحرية المُطلقة والقُدرة على الأخلاص والوفاء لِلتمرد  ، قصصتُ شعري وغيرتُ لونه إلى الأزرق الغامق ثم وضعتُ أحمر الشفاة بلون الليل الحالك تماماً مِثل لون طلاء أظافري .. الذي اشتريته مؤخراً مِن ( ديور )  ، فعلتُ كل ذلك قرباناً لِه .. للتمرد ، فقط بقي لي أن أثقب أسفل شفتي وأفعل الأمر نفسه في أذني اعتقد بأن ثقب الطفولة هذا لا يكفي فكلما زادت الثقوب في الجسد زاد التمرد ، سأفعل ذلك كي يكتمل كُل شيء ..
كي أكون مُتمردة بِحق !
لِنتحدث الأن وبكل صراحة تامة عن الفترة التي حُرِمتُ فيها مِن الصراخ عبر القلم - برضاء مني وليس رغماً عني - تِلك المدة منحتني قوة خفية عُظيمة لم أكن أعلم أبداً بأنها تسكن عقلي ،  اطرافي و خصري وبأنني أُجيد الصراخ والتعبير من خلالها مُنذ البداية ، تِلك اللغة التي تُجبرك على الخضوع للجنون والأعتراف به بِكل فخر ، منحتني الصوت العالي الذي مهما بلغت حدته لن يسمعه أحد ، وكأنني أصرخُ بصمت حاد لأُذيب ثلوج القهر المتراصة بداخلي بسببه ( هو ) ، أغمضتُ عيني ، تميلتُ وتغنجتُ ، أسدلتُ شعري القصير على وجهي ، وغنيت مع المُغني بِطريقتي المُثيرة تلك والتي يُحبها قلبك .. فعلتُ كل شيء ومارسته دون قيود تحكم جسدي على ساحة الرقص ، تِلك هي اللغة التي ادركتُ مِن خلالها كم أنا مُثيرة ، منحتني الثقة التامة بِنفسي وازاحت عن قلبي كُل تلك الأثقال التي كانت تخنق رغباتي ، كُنت أظن بأن المجد لذوات الأرداف الكبيره والخصر المنحوت ، كُنت أظن بأنني لن أجذب أحد أبداً لأنني وببساطة لا أملكُ قوة جذب كما قالت لي والدتي ، أختي وتِلك التي تسير بِمحاذاتي دائماً ولكنها ليست صديقتي ، صدقتُ حديثهن ، كرهت جسدي وبكيتُ طويلاً على نحولته ، فكرت في أن أُمارس رياضة السكوات ولكنني كُنت مُحبطة مِن الداخل إلى الحد الذي يمنعني مِن فعل أي شيء ..  إلى أن .. وُلدت مِن جديد بِجسد نحيل جداً وقُدرة عظيمة تُلهثُ مِن أجلها الأعين وينتحر مِن أجلها العرق مِن مسامة ، قُدرة خفية تمكنتُ مِنها بِكُل امتياز ، وجدتني مُنبهرة مِن جسدي ذاك الذي كرهته طوال تِلك المدة وهو يُثبت لي الأن كم هو جدير بالثقة ، يستجيب للحن بطريقة فريدة مِن نوعها ويصنع مِني راقصة مُثيرة لا يُجابهها أحد على خشبة المسرح ، لِذلك وجدتهن يسخرون مِن نحولتي ، يحاولن ابعاد الضوء عن قُدرتي  التي لا يستطعن هن اتقانها ابداً ،تلك القدرة التي أصبحت اليوم لغتي الخاصة بي والتي لن يفهمها أحد سواي ، جسدي يخلق تميلات تحتوي تمرد الأرض كله ، لا يجرؤ احد على فك رموزها  .. لِذلك أجدُ مُعظم الذين يُشاهدونني أرقص في السناب يُعيدون تشغيل الفيديوات بِطريقة مثيرة للريبة ، أستطيع قراءة تعجبهم عن بعد ، هم يكرهون تميلاتي ، نعم .. تِلك المِثالية الزائفة التي يودون فرضها على الرقص أيضاً  ، يألهي كم هم أغبياء  سُذج ، تِلك اللغة اللذيذة لا تستجيب للقيود ، لا تخضع للأعراف ولا تعترف بالقيم ، لا يجب أن نحكمها نحن ، فلِندع الجسد يتميل كما يُريد ، لِندع الأحزان تُحلق مِن شدة الثورة بِنا ، نحن نرقص اذاً نحن نصنع ثورة ، تِلك هي قاعدتي يا هذا ! 
عموماً أنا ( وميض )  عاهدت نفسي مُنذ مسيرتي الكِتابية ان لا اعتنق مذهب المِثالية الزائف ذاك في أي شيء وأن لا أؤمن به أبداً ، فكيف لهم أن يطلبوا مني الأن الرقص بِمثالية ! أنا لا أُجيد تصنعها ، حتى وإن كُنت أجيد فعل ذلك فأنا لن أخضع لِها ابداً ، فقد خُلق الرقص بي لأحرره دون تشفير گالكِتابة تماماً ، لن أُشفر شيء بي ، سأحرر رغباتي المكتومة مِن خلال تِلك اللغة التي منحني أياها الحزنُ هدية للتصَبُر، رقصي غريب تماماً گنوع الموسيقى التي أحب التميل على ألحانها
- كيف تستمعين إلى مِثل تِلك الأغاني الماجنة.
- عُذراً ولكن جسدي لا يُتقن ترجمه مشاعره إلا عن طريق الرقص على تِلك الألحان التي تكرهها والدتي بِشدة ..!
هي تطلب مِني أتقن تلك الرقصات الروتينية التي تُجيدها أختي ومُعظم الفتيات في حفلات الزفاف ،  ولكنني أكره تِلك الحركات المُقيدة التي تحكمها عيون المُحيطين وفكرة أن كُل حركة مُحترمة اقوم بها على الساحة قد تُساهم في جلب فارس الأحلام إلى شباكي .. لِذلك يجب علي أن أرقص وكأنني في العسكرية ، يا للغباء وردءاة الذوق ، أين الأنوثة في كُل هذا !
عموماً ، لا يهمني ذلك ، فوالدتي تعرف بأنني أكره القيود وأكره النظرة العامة للرقص لذلك هي سئمت مِن تكرار نصائحها ، سئمت مِني وتركتني أسمع ما أريد ، وأرقص كما أريد وأينما أريد ، لا تُغريني أصوات ( الطقاقات ) المُقززة تلك  ، ولا يدفعني دق الطبل إلى المسرح ، أنا بِذرة مُتمردة خُلقت لِتستمع إلى مُوسيقى الهيب هاب والراب ولترقص بتمرد على الأغنية ألف مرة بألف طريقة  ، لذلك أنا دائماً ما أرقص لوحدي ، أحتفظ بِتميلاتي وكل ما اتقنه لِنفسي ، وأحياناً إن اكتظت نفسي بالحُزن أُحاول أن أصرخ للعالم علهم يستوعبون ان هذا رقص وليس عُهر ! 
ولكن لا أحد سيفهم ذلك .. لا أحد سيدرك معنى تميلاتي تِلك وحركاتي .. خاصة تلك الحركة التي أُفضلها حينما أضع سبابتي على شفتي وأغُني مع ذلك الماجن   : come smoke with a killah'
تلك الحركة الخاصة بي والتي حازت على إعجابهن ولكن .. بِطريقة مُثيرة للسخرية ، فبعد أن اساءوا إلى أخلاقي أصبحوا يُقلدونني في تِلك الحركة بِكل سذاجة وغباء ، يحاولون اتقان الطريقة المثيرة التي أنطق بها حرف اللام حينما أترك  طرف لساني يُعانق طرف شفتي العُليا لأنطق الحرف بِكل تمرد ! في كلمة (killah) مثلاً !
ضحكت مِن جنونهن واعتزلتُ الرقص لِمدة ولم أفكر في العودة إليه إلا بعد أن وجدتك هُنا ، رقصتُ مرة أمامك فوجدتك تستجيب لي وتُحب ما أفعل ، لِذلك أصبح هاتفك الأن لا يتوقف عن ارسال الاشعارت بأسمي في السناب شات ، ولذلك أصبحت أنت الوحيد الذي يشاركني ذلك ولا أحد سواك،  لأنك نجحت وبكل جدارة في الاختبار ، اتقنت لغتي تِلك اكثر مني ، أصبحت تعرفني تماماً من خلال تميلاتي وحركة شفتي وتعرف ماذا أريد ، تحترم ذوقي الموسيقي وتُقدر كُل حركة مجنونة تصدر مني دون أن تُعلق .. تقرأ أفكاري وتفهم كُل مالم ألحظه على نفسي ، استطيع أن أقول إن تِلك هي لُغتي الثانية ( الخاصة بك ) والتي لن يفهمها أحد بعدك. 
عزيزي ، سأخبرك بشيء علك إن غضبت تغفر لي وأن رضيت تُحقق لي حُلمي ، أنا لن أُخفي عليك ما تمنيته في تلك الفترة المشؤومة ، أذكر بأن تِلك الفكرة طغت على عقلي واحدثت نار في نفسي  لم تخبو أبداً ، ليتني استطيع تحقيقها ، ليتني استطيع الرقص بِ( الشورت )  مع قصة شعري ولونه المتمرد ذاك في حانة تحفظ كُل أغنياتي المُفضلة وتُكررها حتى الصباح ، انا يا عزيزي لا أبحث عن خمر أو رجل ، تعرف جيداً بأن خمري ارتشفه دائماً من رحيق شفتيك اللذيذتين تلك ، كُل ما أريده هو أن أتميل أسفل تِلك الأضواء الراقصة  - لِرغبة لا افهمها في نفسي - وأصرخ حتى أثمل مِن فرط التعب ثم أعود إلى شُقتي معك لأضع رأسي على فخذك گطفلة صغيرة تنتظر القصة التي ستنام على تفاصيلها في هدوء وأمان . لِذلك أتمنى إن غضبت مني أن تسامحني على تِلك الفكرة السيئة وتنسى أمرها وإن رضيت تأخذني إلى ميامي .. إلى حيث الحانة التي تكتظ جدرانها بصدى أغنياتي المُفضلة ل ( بارتي نيكست دور ) ،( دريك ) ، ( ترافيس سكوت ) ، ( فيوتجر )  ( فيتي واب ) و ( امير اوبي ) لتجلس أنت على الأريكة وتُراقب تميلات امرأتك الناضجة وهي تغرق باللحن .. وتنقذها إن أقترب احدهم مِنها .. تُدخن سيجارك الكوبي في هدوء وتنتظرها حتى تفرغ مِن طفرة جنونها تلك ، هذا كُل ما تتمناه ومازالت تتمناه .
***
حبيبي ، أنت وحدك من يُشاهد حِكايتي في السناب شات الأن ، ذلِك الغبي الذي لا يعرف قيمة المرأة إلا مِن خلال حجم الأرداف ومقاس حمالة الصدر ازلته مِن حكايتي مُنذ زمن رُغم وجوده القسري في حياتي ، هو لا يُدرك النعمة التي تطفو بين يديه ، لا يُدرك كم أنا مُثيرة ، رُغم أنه يُعرف يقيناً بأنه لن يقدر أبداً على مُقاومتي ، يرفضُ فكرة الرقص تِلك لأنها تسلبه عقله وتقوده إلي ، يرفض أن أضع يدي على شفيته وأقول له : اششششششش لا تُقاوم .
 فذلك سيجعله يخضع لِطلبي دون مقاومة ، يرفض أن أستغل نُقاط ضعفه ضده ، يُريد أن يبقى عاقلاً بعيداً عن مُتناول اصابعي التي تعرف جيداً كيف تتلاعب به .
عموماً حبيبي اتركنا مِن سيرته الأن وأستمع إلي  يجب عليك أن تترقب المفاجأة على السناب شات ، لأنني الليلة .. سأرقص حتى تذوب ثلوج في كأس البيرة هذا ولن أخلد إلى النوم قبل أن تنفذ بطارية الكمبيوتر المحمول ، سأثمل لا محالة.
#راقصتك وميض
تويتر : geneourla

Saturday, October 10, 2015

سأتركهم ينتصرون ..!

على رصيف الشارع العام .. رأيته مُمدداً كالأموات يهرشُ جلده بِطريقة مُقززه جداً ويسعل وكأنه كان يختنق بمعدن ظن أنه طعام - ومن شدة الجوع - حاول ابتلاعه ولكنه - مع الأسف - علق لِيسد مجرى التنفس لديه ، يبدو أنه زحف إلى هُنا بعد أن طرده مُدير مطعم البرقر السمين ذاك ، لن ألومه ، فقد كان شكله مُقزز مُثير للغثيان ، وذلك الأمر خطير جداً  - بالنسبة لزوار المطعم بلا شك - المهم هو أنني لا اعرف كيف تخلص مِن الذي كان يسكن في مجرى تنفسه خلال دقيقتين هل ابتلع ذلك الشيء أم أن سعاله الشديد كان مُجرد عرض لحالة مرض مُتأخرة !
حينما رأني أتقدم نحوه نهض بِتثاقل عجيب ثُم ارتسمت على وجهه ابتسامة النصر اللعينة تلك ، أخرج لي لِسانه بِطريقة مُثيرة لحموضة المعدة بعد أن رفع لي أصبعه الأوسط المُتآكل ذاك، أتعرف .. رُغم الظلام الحالك الذي كان يحتضن الشارع في تلك اللحظة إلا أنني أستطعت أن ألمح تِلك النقط البيضاء البارزة على طرف لسانه ، تُشبه كثيراً تِلك التي لمحتها ولأول مرة على لِسانك ،لا أعرف إن كان القصد من تلك التصرفات التي كان يقوم بها هذا المعتوه المريض هو( النصر للشواذ ) أو لا ولكنني لن اعتب على مريض أبداً ، يبدو أن حالته مُتأخرة جداً .
ابتسمتُ له بِسخرية طغت على ملامحي وحاولت أن اكتم ضِحكة شامته خفيفة كادت أن تصدر مني لو أنني لم أخنقها في اللحظة المُناسبة ، ثُم رفعت له أصبعي الأوسط  - كما فعل هو -  وبالتأكيد لم أنسى أن أُخرج له لساني الأحمر المُلون بِلون عصير الفراوله المُفضل لدي ، لا أعرف سبب تقليدي لِحركاته ولكنني بالطبع لم أكن أقصد بها أن النصر للشواذ ، على الأغلب أن تلك الحركات قد راقت لي بعض الشيء ولذلك قمت بها ، هذا ليس تبرير ، فأنا لستٍُ مُنزهة عن هذه التصرفات ، أنا أرفع أصبعي الأوسط دائماً لك ولأمثالك وأنت تعرف السبب .. أرفعه لك لأنك عاهر  !
علمتُ أن هذا المُحنط صديقك مِن خلال ذلك السوار الوردي المُهترئ الذي ألتصق بِجلده المفتوح ! أنت رميته هُنا بعد أن علمت أنه گعاهرات الشارع يبيع نفسه لأي أحد مُقابل اللاشيء ، ذلك أغضبك وبِشدة لأنك أحببته جداً وأهديت له كُل شيء ثمين يخصك : ساعة الروليكس التي اشتريتها لك في يوم مِيلادك والتي تطوق مِعصمة الأيسر النتن الأن ، أراهن أن لو علم مُدير المطعم بشأنها لخنق انفاسه بقطعة زبدة كبيرة ثُم سرقها منه ، ولكن الجروح المفتوحه لوثت بريقها ، لذلك لم يلحظها .
ولن أنسى ربطات العُنق الفاخرة تلك ، كنت تفعل كُل ذلك لكي يبقى لك وحدك، أنت تغارُ عليه لأنه أجمل لوطي شاهدته في حياتك ولا تُريد أن يُشاركك به أحد ، ولكن .. كُل ذلك لم يُجدي نفعاً فقد كان مُتمرداً شاذاً يعشقُ العلاقات الجماعية ، وهذا ما كان يُغضبك ويكسر رقبتك ، لأنك لم تكن تملئ عينه أبداً لذلك سلطت عليه لعنتك ولم تتركه إلا بعد أن تأكدت مِن تمكن مرضك مِن صحته وملامحه الفاتنه المُغرية.. وجلده الأملس الناعم، تركته هُنا على الرصيف دون وداع .. تركته يصرخ ويئن لتأكله جُرذ الشوارع ، أنه يلعنك بلا شك، لأنك أنت السبب وراء حالته المُستعصيه هذه - بكل تأكيد -.
عموماً أردتُ أن أخبرك بأنني علمتُ بشأن مرضك ولكن ..
في 
وقت
مُبكر 
جداً
( الحمدلله ). 
رحمة الرب أنقذتني ، ألا ترى بأن هذه مُعجزة !
***
السؤال الذي يُراودني الأن هو : أين أنت ، هل تبحثُ عن شاذ أخر لتُلقي لعنة مرضك عليه أم أنك تُفتش داري التي غادرتها للتو بحثاً عني لتصب غضبك على جسدي هذا .. جسدي الذي انقذه الرب من اسقامك، اعتذر إليك ،فقد تأخر الوقت ،  لأنك لن تجدني أبداً .
***
هُنالك سؤال يراودني كيف اكتشفت أنه كقِطط الشوارع التي تفتح أفخاذها لِكُل المُشردين ، هل رأيت أحداً يلوط به في سينما ( الشمس المُظلمة ) لأفلام الشواذ مثلاً أم انك شاهدته يصنع مقاطع مُغرية لِجسده ولينشرها على المواقع الإباحية !
لا يُهم ، أعرف أنك ستعود إلى مكانك المُقدس ذاك دون أن تخلع حذائك وستبحث عن شاذ أخر لتُزهق أنفاس شهواتك به دون أن تكترث بشأن مرضك الذي سيقتله عاجلاً ام أجلاً ، أما أنا فقد حان وقت رحيلي الأن ، أحتاج إلى السفر إلى الهدوء الذي لم أحظى به معك أبداً ، ذلك هو الشيء الذي كُنت أظن نفسي قد وجدته أخيراً في عُزلتك ، ولكنك كذبت بشأن وحدتك ! أنت لم تكن وحيداً ابداً ! فقد كانت تِلك الأنفاس النتنه القذرة تتلصص على وحدتنا وفراشنا طوال الوقت ، نعم أعلم أنك حاولت التخلص مِن عُقدتك النفسية تِلك بأرتباطك بي ولكنك لم تُفلح ، عموماً مسألتك النفسية تِلك والعُقد التي تُلقي بها في بطون الشواذ لا تخصني فقد أنتهى كُل شيء ، سأتركهم ينتصرون ويحظون بِمرضك ، لأن كُل تلك الأسباب التي كانت تجبرني على البقاء معك توفت الأن  ، لا أريد أن أموت ، حتى وإن لم يعد هُنالك شيء أناضل مِن أجله ، فقد تبقى لي شيء واحد فقط ، إلا وهو الكِتابة ، اعذرني عُزلتك القذرة تِلك لم تعد بيئة صالحة لي .. ومرضك الذي انتشرت رائحته في اركان غُرفتك يقلب معدتي لذلك سأرحل .. سأبحث عن بيئة صالحة للكتابة ، وداعاً.
قلم : وميض.
تويتر : geneourla


تحت قطرات المطر..! / خاطرة قديمة.

IMG_2349.PNG
أقف أمام باب منزلك وأنا مُنهكة أرتجف !
أنظرُ إلى نافذتك والدموع تحاول أن تسابق المطر الذي تساقط على وّجنتي ليمحي الألم الذي رسم تفاصيله على وجهي البارد !
فكرتُ كثيراً في قرع جرس بابك ولكني لم أجرؤ على ذلك !
فقط أريد منك أن تعلم أنني لن أنام في هذه الليله أبداً !
سأظل أنتظرك حتى تتهالك قواي وأسقط .. سأظل هنا حتى تستيقظ ! كنتَ تسهر بجانبي إن غادرني النعاس ، كنت لا تنام قبل أن تطمئن علي !
ولكنك تغيرت كثيراً !
لماذا؟ ..
أرجوك ، أنظر من خلال نافذتك أرجوك !
فقد أشتقتُ إلى تلك العينين اللامعتين !
أرجوك أنني أتجمد من شدة البرد .. وقد ألفظ أخر أنفاسي تحت هذا المطر الغزير !
أنظر قليلاً ! أشتقت إليك ولم أعد أقوى على الحراك !
أرجوك أنظر !
كلمات : " وميض"
تويتر :
geneourla

أنا هّو ..! / خاطرة قديمة

IMG_2288-2.JPG
المسدس يرسم لوحة جميلة بفوهه تصوبها نحو رأس عدو ليصاب بالرهبة التي تشعرك بالأرتياح وتشعر أيضاً أنك ستنتقم أخيراً !
ولكن الدم لا يعجبك !
لأنك لاتملك تلك القوة المخيفة التي تجعل منك قاتلاً ! ولكنك أيضاً لا تريد الأستغناء عن فكرة قتل هذا الشخص !
تقنع ذاتك بفكرة القتل ولكنها لاتروق لأنسانيتك الطاغية !
لذلك تبكي الأن وأنا أشاهد دموعك !
لذلك تخاف من القتل !
أعلم أن القداحة التي تمسكها بيدك ليست عبثاً !
وأعلم أنك تفكر بأشعال النار فيه ولكنك أيضاً لا تستطيع !
لماذا ؟ لأنك لست مجرماً !
أنت متهم بفكره القتل تلك ولكنك لستَ قاتلاً !
المفتش يُشفقُ على دموعك وأنا أيضاً ولكن هذا لا يُسوغ فعلتك النكراء !
أنت كنت تريد قتله أذاً أنت قاتل !
هذه نظريه المفتش لذلك دعني أقيد معصميك بالأصفاد .. وسأعرفك بنفسي بعد ذلك ..
أنا لست شرطياً ياسيد !
بل أنا هّو !
أنا الجاني !
أنا الذي قتل أخيك !
قلم : نوره الحارب " وميض "
تويتر : geneourla