Tuesday, January 27, 2015

ثورة الحب ..!


كومةُ جنون مُحترقة ..!

أنظر إلي ..!
أنظر إلى عيني ..!
أنظر إلى تقلصات شفتي وحاجبي ..!
أنظر إلى تقلبات أصابعي وذلك الخاتم الذي أعبثُ به ..!
أنظر إلى حجابي الذي أخذ يتراجع ليفسح عن خصلات شعري بنية اللون ..!
ليس عمداً ..!
ذلك هو الحّب ..!
التجرد من تلك القيود العتيقة التي نحفظها عن ظهر قلب ولا نُطبقها ..!
أنظر إلى تحركات نحري يميناً ويساراً ..!
وإلى تلك النظرة التي أرمقك بها ، لا تنظر إلى الأسفل أرمقني فقط لنصف دقيقة ..!
خذ هذه الأنامل التي سلمت عليها سابقاً ولم تنسى تفاصيل ورائحة أناملك ..!
خذها إلى حيث تريد ..!
لكن قبل كل شيء أريدُ أن ألمس وجنتك بأطراف أصابعي وأرنبة أنفك أيضاً ..!
أريدُ أن أقبل أصابعي وأضع تلك القبلة في منتصف شفتيك ..!
وأمسح على جبينك حتى تتسرب القبلة إلى تفاصيل وجهك ..!
ثم أنطق متجاهلة أن للحوائط أذنين ؛ أحبك ..!
ثم أنظر حولي وأمسكُ بأطراف أناملك وأجري معك حيثُ السكون .. حيثُ الظلام الدامس الحالك الذيُ يؤذي العين .. والصمتُ الذي يصم الأذن .. لاتخف سأحميك .. سأجعل الندم يتسلل كالنمل إلى جسد كل من يقترب منك .. سألقي بلعنة الحّب حتى تُزلزل كل حواء حاولت أن تمس طرف ثيابك ..!
بمخالب الحّب تُسفك الدماء ..!
لا تخف .. تمسك بي فقط سأخذك بعيداً عن تلك الدماء التالفة .. سأضع أناملي على شفتيك وأذنيك وعينيك ولن تجد سوى حبي لك الذي يتواثب في داخلي ..!
هيا تمسك بي سنُحلق بعيداً عن الأفواه الناطقة التي تظنُ نفسها تعلم أين تكمن مصلحتنا ولكنها لا تعلم .. هي أيضاً لا تعلم أن حبيبتك أمرأة تخاف على عرضها وتحارب من أجله ..!
تخشى على جسده من النسمات الباردة وعلى روحه من الكلمة المؤذية ..!
- أحبك .. !
قبلة لروحك ولرئتيك ولقلبك ..!
قبلة لكل شيء يُبقيك حياً من أجلي ..!
قبلة لتلك الإبتسامة ولتلك النظارة التي تستقر فوق عينيك ولأرنبة أنفك ولطرف أذنك ..!
لايهم إن لطخت نظارتك بأحمر الشفاه وأنك لم تعد تستطيع النظر من خلالها أنزعها حتى أقبل عينيك ..!
لا تغمضُ عينيك ولاتتعجب ..!
فقط تمسك بي .. فأنا سأحميك ..!
إياك أن تتألم فأنني هنا أبعثُ الهلاك لكل من يؤذيك .. !
أخرس الأفواه وأركلُ الأجساد وأسفكُ الدماء التي تقترب منك ..!
- أحبك ..!
الهروب ..!
الهروب هو مصيرنا .. سنهربُ عن الأعين والأفواه الناطقة والأجساد البالية لنسكنُ أرض الحّب التي أغرتنا كثيراً ..!
وفي طريقنا إليها سأغلقُ أنا قلبك وروحك وعينيك وأذنك وشفتيك حتى لا تتسلل كلمة من تلك الأجساد البالية لتؤلمك ..!
أنت لي وحدي ..!
أريدك كما أنت ..!
أحبك كما أنت ..!
أرغبُ بك كما أنت ..!
أحب إبتسامتك ..!
أحب كل تفاصيلك التي أرهقتني وبعثرتني وأعادت لي الروح ثم جمعتني لتردني إليك ..!
أحب العبث بخجلك ..!
حينما تبتسم سأقبلك ..!
وحينما تنظر إلى الأسفل سأمسك برأسك وأجعلك تنظر إلى عيني ..!
وحينما تنشغل عني سأشغلك بي ..!
أعرف كيف أشغلك بي ..!
أعرف كيف ..!

احتضار الحب ..!

مُقيدةٌ أمام عظمة ذلك الشيء الذي يتواثب فّي ..!
أغلقُ عيني وأسحبُ النفس لأملئ به رئتين مثقوبتين ..!
البياض ..!
أنني أرى بياضاً .. يقتربُ ويفتحُ لي كلتا يديه ..!
أنه أنت ..!
تعال .. خذني إلى بياضك ..!
أحملني .. قبلني وأحتضن روحي وأنفثُ فيها الحّب ..!
أنظر إلي وطمئن قلبي وقل لي : أنك لن تتركني مهما حدث ..!
دعك من تلك الأفواه الناطقة ..!
هي لا تعكس ما أريد ولا تعكس ماتريد .. هي تهوى التسلل بيننا لتبعث الشر المفرق ولكنني سأقطع أنامل أي مخلوق يسكن بيننا ..!
وسأسفك دماء أي حرف يتسلل ليقف بيننا ..!
أنا أريدُ أن أتشبث بملابسك وأنت تحملني ثم أنظر إلى تلك العينين اللطيفتين وأنزعُ عنك تلك النظارة وأمسك برأسك ثم أقربه مني ولأقبل عينيك إلى أن ترقص الأيام فرحاً ..!
إلى أن تنبتُ ورود وأشجار الربيع ..!
إلى أن تُغرد العصافير وتضعُ رؤوسها على أكتاف بعضها ..!
ثم أحدقُ إلى الربيع في خجل فتقترب مني أنت وتمنحني قبلة الحّب المخلد ..!
ثم تلمحُ دمعة تُعلن عن رغبتها في الفرحة أيضاً فتُقبلها أنت ثم تقول  لي : أحبكِ ..!
- أغرقُ بك ..!

وميض 
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment