Sunday, February 8, 2015

إليك التمرد وليل التمرد..!



يا قرةَ عين القلب لو كان للقلب عيون ..!
يا رجفة الحنين وبرد الشوق وكنز العمر ..!
يا تفاصيلُ عجزت أشكرها بين طيات أوراقي ، فتعجز الرغبة وترسمُ كلمة تتوهج كل ساعة وليلة ؛ أحبك ..!
أحبك بكل رغبات الكون ..!
أحبك بالتمرد القابع بنفس كل الكائنات ..!
أحبك بهدوء البحر الصاخب وقلمُ الشاعر العجوز ..!
أحبك بصخب الأرض المُحتلة ..!
أحبك بكل المشاعر التي تُدركها الأجساد أم لم تُدركها ..!
يا رغبة الفؤاء ..!
تستهويني فكرة التمخطر بتغنج متعمد أمام عينيك المتمردتين الهادئتين بكعب عالٍ أحمر اللون لأشعل بك لهيب الرغبة ..!
فتطلبُ أنت السكر دون النظر إلى فستاني الضيق الذي فصلته لي الأيام وخاطته أبر التمرد لهذا اللقاء ..!
أنهضُ ببطئ وقد حرمني طلبك من تقبيلك .. لذلك أذهبُ ولم تذهب رغبتي بالتمردُ أمامك ومعك ..!
ألتقطُ بأناملي التي زينتها بالذهب والفضة تلك الملعقة بتميل لأشد عينيك المتمنعة عني تجاه زينتي ثم أقترب منك وأجلس بجوارك وأحرق المسافات القليلة بيننا لتلتصق روحي بروحك ..!
ثم أحرك السكر في قهوتك الداكنة المُثيرة كتفاصيلك السمراء ..!
قبل كل شيء ..!
 سأعبثُ معك ..!
أخدعك وأوهمك أنني سأعطيك قهوتك ثم سأتعمد أن أرتشفُ منها رشفة ترغمك على أن ترتشفها من بعدي ..!
هنالك بقايا أحمرُ شفاه على الفنجان سيدلك على مكاني ..!
أرتشفها بعدي ومن مكاني كي أشعر بأنك ترتشف روحي..!
ترتشفُ قلبي ..!
ترتشف حياتي..!
ثم سأهدي قبلة لتلك الشفاة التي ألتمع عليها بريقُ القهوة الداكنة ..!
ما ألذ القهوة وهي على شفتيك ..!
ما ألذك شفتيك ..!
ثم بعد قبلة حدثت دون أدراك منك وتخطيط مسبق مني ..!
سأبحثُ عن الريموت كنترول لأشغل القناة التي كنتُ قد تركتُ التلفاز عليها قبل إقفاله گ حيلة لما سيحدثُ بعد ..!
قناة الأغاني ..!
أتعرف ، تستهويني فكرة الرقص أمامك بتغنج كل نساء الأرض منذ أن التقيتُ بك ..!
التميل والتموج والتغنج أمامك..!
الولع والتمرد وغياب الوعي والصراخ بكلمات الأغنية ..!
وكأنني أرقصُ لوحدي بتمرد لن تستطيع الصمود أمامه لو رأيته..!
أتميل وأعبثُ بالوقت والزمن والفضول ..!
ثم أنظر إليك بطرف عين راغبة وأنا على علم مسبق أنك لن تصمد ، أنت تنصهر الأن أمامي وسأنصهر أنا معك على حلبة الرقص تلك ..!
وكأننا لم نكن هنا منذ قليل ..!
كأننا لم نرتشف تلك القهوة ولم نتحدث ولم أقبلك..!
سأرقص متجاهلة ردة فعلك لأنني أعرفها ..!
أنت مُتمنع ولكن ذلك سينصهر معك..! 
سينصهر على نار تمردي الحارقة ..!
سأنظر إليك وسأتقدمُ إليك وأرفع رأسك الذي أبى أن ينظر إلى تميلاتي أمامه ..!
ثم سأعبثُ بوجنتيك وأنا أرقص  ..!
وكأنني أغني لوجنتيك ..!
ولن أنسى أن ألمس تلك الشفاه البارزة التي لم أشبعها قبلات..!
ولن أنسى التمرد الذي ستُدرك تفاصيله حينما أرقص أمامك ..!
أنني أرقصُ حباً ..!
أرقصُ فخراً ..!
أرقص سعادة ..!
أرقصُ تمرداً ..!
أرقص لتتعرى مشاعر الرغبة التي عجزت أقلامي عن كتابتها إليك ..!
لربما تصحو بك الرغبة ..!
وتلتحم مع رغبتي بك ..!
إلى أن لا تنتهي الأغنية ..!
لن ترقص ولكنك ستظل تنظر إلى امرأتك ..!
وتدرك أنني أرقص جيداً ..!
وأتميل وأتموج وأنحني جيداً ..!
على طرب حبك أعلنت رغبتي بالرقص حتى اللانهاية المحتومة للرغبة ..!
اشتهي ملامسة عنقك الأسمر ..!
واشتهي أن أطبع عليه قبلات بحجم السماوات السبع ..!
وهنالك سماء ثامنة سأرسمها على عنقك بأحمر الشفاه ..!
لا تخف فأنني لن أتوقف عن التميل أمامك سأظل أرقص وأقبلك ..!
الأغنية متمردة كتمردك الخفي الذي سأزيل عنه الستار الأن .!
أنها ليلة تمرد فاتنة لا مثيل لها ..!
ليلةُ تلونت بألحان الحّب والرقص المتعمد ..!
ليلة بها ترقصُ أناملي حيثُ أختليت بك ..!
ويتميلُ خصري يمنة ويسرة ..!
وأرضٌ تكاد تتحطم تحت أقدامي .. لا تتحملُ الرغبة المُطبقة على صدري والتي تُثقل جسدي ..!
سأتقدم الأن وأقبلك دون تراجع ..!
لا تتحفظ ..!
لا تتمنع ..!
أنصهر وحسب ..!
أتركني أعيدك وأذيبك وأتلاعب بتفاصيلك ..!
فأنني يا سيدي مُنصهرة منذ أن ألتقيتُ بك ..!
ومشاعري عارية أمامك ..!
ورغباتي ناحيتك جامحة كرغبة الأرضُ العطشة بزخات المطر ..!
سأتمرد بقصد وعمد أمام عينيك الأن ..!
أنظر وأنصهر ..!
وإن أردت أقترب وقبلني ..!
حتى تُذيبني قبل أن أذيبك ..!
أو حتى نذوب معاً ..!
تحت تخطيط مسبق منك ومني ..!
أن نُقبل بعضنا معاً ..!
لننصهر معاً ..!
ونختفي معاً ..!
إلى حيثُ دنيا التمرد الأخير..!
والذي لن يجدنا هناك أحد سوانا ..!
قبلني لأقبلك يا سيدي ..!
أفعل ..!
#وميض
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment