Monday, January 5, 2015

د. توفيق .. العقل يرغب بجرعة الهول ..!


ترافقني تفاصيلُ ذلك السرد الفاتن في اليقظة والمنام .. تأسرني حيثُ لا مفر من الأوهام ..
أطالبُ أنا بتلك الأوهام ولا أطردها .. أطالبُ بالعيش بين طيات صفحات خيال مّلم بتفاصيل الرعب الحقيقي ..
كيف لا وقد كنتُ أقرأ أكواريل بجانب ساعة حائط دقت في الثانية عشر ظهراً بتوقيت دبي - تيك توك - ..!
تعجبتُ حقاً وابتسمت ..! ألم تكن تيك توك هي قصة من نسج خيالك أيضاً ..!
يالك من غريب وفريد من نوعك ..!
أتعلم كنتُ أقص على والدتي القصة بسعادة ولم تُدرك السعادة التي تملئ قلبي ..!
قصصتها فرحة بوجود خيال يُفصل لعقلي مايريدُ قرأته بالضبط ..!
أين أنتم يا كتاب الرعب من د. توفيق ..!
***
د. توفيق 
أحب الرعب في مخيلتك ..!
كم كنتُ أتمنى أن أكون شخصية تسكنُ قصتك ..!
كأن أدخل تلك المغارة مثلاً ليتكلم الكائن الغريب الأطوار بدلاً مني في الأذاعة أو أن أعيش في مدينة يوتوبيا أو أن أكون ما يبحث عنه بطل رواية السنجة ..! 
ما أجمل الرعب حقاً ..!
ما أجمل ذلك الرعب الذي يقشعرُ له البدن حباً وولاء ..!
أنتمي لكل حرف تكتبه ..!
وأحب كل شخصية تفصلها أناملك حتى وإن كانت متعجرفة ..كالدكتور هجرس مثلاً ..!
أحّب مخيلتك وحسب ..!
كم أتمنى أن أحظى بمن يحبني إلى حد الجنون ليبتاع لي كل أصداراتك ويدللني بها ، فإن أويتُ إلى فراشي جلس بالقرب مني وأخذ يقرأ لي حكاياتك إلى أن تنام عيني ..!
ما أجمل تلك التفاصيل المرعبة الباردة ..!
اللوحة المائية لا أنساها أبداً ..!
ولا أنسى التآكل ..!
كيف أفسر ذلك الولاء والتعصب تجاهك ..!
لا تفسير ولا مداد يجرؤ على وصف حضرتك ..!
فقط أريدُ جرعة أخرى .. أريد الهّول وحسب ..!
لترضى الرغبة العارمة القابعة في روحي ..!
أريدها حقاً ..!
أريدُ أن أهدأ من روع نفس تُطالب بحقها ..!
فهي تريدُ جرعة رعّب أخرى ..! 
فما ألذ الرعب ..؟ 

وميض 
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment