Friday, September 4, 2015

من امرأتك الناضجة ..!


مُدللتك المُتمردة لم تعد تشعُر بتغلغل ذلك التمرد إلى أعماقها وكأنه تخشب بها مُنذ زمن طويل لا تستطيع أدراكه أبداً .. زهايمر مُبكر رُبما .. ههههههه دعنا مِن ذلك الأهم هو أنني مُترددة بعض الشيء في إبقاء تلك الكلمات التي تستقر دائماً إلى جانب أسمي ( أنثى من طراز التمرد ) برأيك هل تظن ان مُدللتك لازالت تستحقُ ذلك اللقب حبيبي أم أنها ستعود طفلة بدائيه في الكِتابة تكتب تفاصيل مُقطعة في شيء يُقال عنه أنه مقال عن عملية البناء الضوئي ؟!
لا أعرف ماهية ذلك الشعور الذي ينتابني الأن .. كُل مافي الأمر هو أنني فقدتُ جزء كبير مِن ثقتي بنفسي وحرفي مع فقدان تمردي .. كُنت أنثى طاغية تفتن كُل القارئين بِتمرد حرفها وصخبه .. كانت تُسير حروفها كسير عارضات الازياء الأجنبيات الفاتنات على خشبه المسرح بِكُل شموخ وكبرياء تُثبت وجودها رُغم بساطة ملامحها ومعناها .. ولكنني أعتقد مع كُل أسف أنني اليوم  أسطر أخر حروف لي .. لا أعرف لِما أرغب في أشعال سيجارتي المُلقاه على المِنضدة الأن بعدما عاهدت نفسي للمرة الألف بأنني سأتوقف عن التدخين .. ُمستعدة للنزول إلى الشارع في هذه الساعة المُتأخرة مِن الليل فقط لأشتري أعواد ثقاب لأنني تخلصتُ مِن كُل مابحوزني ظناً مِني أن ذلك سيُفلح معي .. ولكنني غبية بعض الشيء .. بعض الشيء فقط .. وأنت تعرفُ السبب .. المهم هو أن العهود لا تقوي مِن العزيمه بل تُضعفها كُل مرة .. ذلك هو ما بدأت أؤمن به .. أنا لن أصدق ذلك العهد الزائف الذي سأخذه على نفسي في المرة القادمة لأنني أعرف بأن حواسي ضعيفة جداً أمام رائحة السيجارة .. أمام دُخانها الذي يتسرب إلى جسدي ..تِلك الرائحة الرمادية المؤججة بالتفحم والاحتراق أنفاسي تشتهيها دائماً فِي كُل الظروف حتى المُشرقة مِنها .. حبيبي .. بِربك هل سمعت أن هُنالك شخص يُدخن مِن فرط السعادة .. هههههه .. أنا عن نفسي لم أسمع ولكنني رأيت .. رأيت ذلك في نفسي الغريبة التي لم أدرك بعد إلى أي هاوية ستأخذني.. لم أقصد الإسائه إلى نفسي فأنا عاقلة جداً كما تعرف وأعرف أنا .. ولكن هُناك خوف ينتابني دائماً مِن منظر الهاوية .. تخيل معي حبيبي .. ذلك المكان العالي الذي يعمه الهدوء ولا شيء يُقاطع ذلك الهدوء العارم سوى رعشات جسدك وأنفاسك الخائفة .. أنت بالتأكيد تمتلك غريزه بقاء لا مثيل لها .. تُجمد أطرافك في مكانها .. تجعلها تتخشب على الأرضية التي تستقر عليها .. لأن تِلك الغريزه + فوبيا المرتفعات التي تُعاني مِنها.. كُل ذلك كفيل بِأنقاذك مِن أي مُجازفة .. لا تهتم لأقوالهم .. أنت لست جباناً -حتى وإن كُنت كذلك - المهم هو أن رأسك لن يتحطم على ذلك المُنحدر الفظيع .. لن تُضحك العاقل ولن تُرضي الطائش .. أنت لديك غريزه تُنقذك مِن أعقد الأمور .. لِذلك لا تكسرها .. لا تُفلتها والاهم مِن كُل هذا لا تُنكرها .. دعها تتحكم بِك .. قبل رِجليها حتى وإن كُنت تبصق خفية الأهم مِن كُل ذلك هو أن لا تجعلها تشعر بِلزوجة لُعابك ..
***
 حبيبي ..أعتذر أولاً لأنني فقدت السيطرة على كُل شيء .. ثانياً بالأمس ذهبت إلى حِسابي الأخر في تويتر لأرمق عظمة حروفي الأولى .. تعجبتُ فعلاً مِن قُدرتي على رسم كُل تِلك الأمور المُتمردة والتي كُنت دائماً ما تُحب قرأتها بِشغف .. تعجبتُ كيف منحني الرب هذه القُدره الدقيقة الفظيعة على الكِتابة في مجال التمرد العميق .. وكأنني لستُ وميض التي أعرفها .. نعم كُنت أخاف مِن إطلاعك على تِلك الحروف في البداية گخوفي مِن إطلاع نفسي عليها .. تِلك الحروف. فظيعة جداً إلى حد الآدمان .. أنا أعرف أن هؤلاء ليس لهم عقل يُعارض ولا منطق بل أفواه تُحاول كسب الرزق مِن خلال النقد الشنيع لِكُل شيء  .. هم عاشقون مدمنون لِذلك النوع مِن التمرد ولكن بالسر وناقدون جشعون في العلن .. صدقني أنا قرأت في الأيميل رسائل كثيرة مِن أناس بلا أسماء يثنون على حروفي وناس بأسماء ينقدوها دون سبب .. المهم هو أن أكوام الخردة تلك التي تسكن رؤوسهم لا تبحث عن سبب ضد حروفي وأنا أيضاً لن أضيع وقتي لأبحث عن سبب حتى أبرر رغبتي العارمة في كتابتها .
حبيبي .. أشتقتُ لِلهفتك على تِلك الحروف .. أشتقتُ لِشغفك وغرقك بها.. أعلمُ أنك تشتاق إليها الأن..أعلم أنك تتمنى عودتي إلى كِتابتها .. فأنك تشتاق إلى تِلك الطريقة التي كُنت أدللك بِها مِن خلال حرفي  إليس كذلك حبيبي .. تشتاق إلى كلماتي المُتمردة وأحساسي الصاخب .. إلى براعتي في التلاعب بالكلمات التي تُلامس أحساسك دائماً ..كُنت تحب تِلك الحروف التي تتحدث عن تجاهلي لك ورقصي أمام المرآه وكأنك غير موجود وطريقتي في وضع أحمر الشفاه .. كانت فاتنه إلى الحد الذي يجعلك ترمقني بطريقة خبيثة وكأنك ستلتهمني .. أنت تعرف بأنني أتجاهل وجودك  لأنني أريد أرضائك .. أريد أن أتصرف على كامل طبيعتي دون أن يمنعني الخجل الذي سيتلبسني إن نظرت إلى عينيك .. لذلك كُنت أتجاهلك كي تُشبع نفسك نواقصها بي .. هكذا أحببت أن أغريك  .. وهكذا أردتني أنت .. عشقت تمردي .. غضبت مِن إعجاب البعض ومدحهم لِحروفي المُتمردة .. لذلك سارع قلبك باللحاق بِقلبي قبل أن يفعل ذلك أي معجب أخر ولكنك يا حبيبي لم تُدرك نُقطه إلا وهي أن وميض هي التي أوقعت بك أولاً  .. ولم تكن تُدرك أيضاً يا سيد الحُسن والدلال بأنني كُنت دائماً قبل موضوع الحساب الأخر أغريك بِحرفي .. كُنت أعرف تماماً مالذي تطلبه نفسك لِذلك كُنت أكتبه دائماً .. ههههههه وميضك ليست سهله يا عزيزي .. ليست سهله .. 
***
حبيبي .. أكتبُ إليك هذه الخاطرة الأن وأنا أستمعُ إلى أُغنية أهديتها إلي سابقاً بِعنوان امرأة ناضجة .. أنت يا حبيبي كُنت مُميز جداً إلى ذلك الحد الذي جعلني أفكر في الإيقاع بك دون تردد ، كنت أقول دائماً : هذا هو رجلي المُطلوب .. تَعرِف حبيبي ..رُغم فضاضة العالم وتناقضهم إلا أنك كُنت الوحيد بينهم الذي يعشقُ تمردي .. يقرأ ويمتدح حرفي علناً .. لِذلك أنا غرقتُ بك .. غرقت بِصدقك وتفهمك .. لم تتعجب مِن فرط خباثة تِلك الحروف ولم تردعني عن كِتابتها .. لم تلمني ولم تُعيب في أخلاقي .. بل تفهمت أن تِلك قدرة .. وجعلتني أؤمن بأن تِلك قُدرة .. جعلتني لا أخشى مِن إطلاعك على تِلك الحروف .. جعلتني أگثر قوة مِن السابق أكتب بِحرية وأُطلعك على حرفي السري بِحرية .. دون أن أستحي مِنها .. لأنني أنا التي كتبتها فكيف لي أن أخجل مِن ما ولدته قُدراتي .. أنا لا زلتُ أستمع إلى المرأة الناضجة .. وأتذكر حروفك ..

- You're my grown woman ❤️

كُنت أتعمد إرسال الفيديوهات على السناب شات إليك مِن بين كُل هؤلاء المُتابعين .. كُنت أتعمد وضع أحمر الشفاه الداكن وارتداء أجمل الملابس وأسدال شعري على كتفي والغرة على جبيني مِن أجل ان ترى تمردي عيناك الثاملتين بي .. كنت أُحب أن أُبين لك بأن تِلك الفيديوهات ليست خاصة لك رُغم يقيني بأنك تُدرك بأنها خاصة لك ! لا أعرف إن كان ذلك هو غرور أنثى أم لا ولكن الأهم مِن كُل ذلك هو أنني كُنت أرسلها حتى تكتب لي تِلك الكلمات .. كُنت أُحب الرقص على كلمات تِلك الأغنية مِن أجلك .. كُنت أحب ترديد كلماتها مِن أجلك .. لأنك ياقلب وميضك جعلتني أدرك أمراً في غاية الأهمية وهو أن وميض ناضجة كفاية تستطيعُ أن تفعل كُل شيء .. تستطيعُ أن تطير .. و

تستطيع أيضاً أحياء تِلك الحروف المُتمردة من بعد موتها .. تستطيعُ خلق عالم جميل يخص قلمها مِن خلال بِذرة يأسها هذه !

حبيبي كن متأكداً مِن شيء واحد ..
امرأتك الناضجة تِلك تُحبك ..
تغرق بك ..
#وميض
تويتر : geneourla 

No comments:

Post a Comment