Monday, September 7, 2015

قبل رحيلي ..!


 قبل رحيلي أود أن أعترف لك بشيء ..أنت تُعرف الطريق إلى قلبي جيداً .. تغيبُ حتى تلتأم تِلك الندوب الحارقة التي تقظ مِضجعي ليلاً ثم تعود فجأة لِتزرعها مجدداً في انحاء جسدي بِطريقة أشد قسوة مِن الطريقة السابقة ، لِتجعلني مُكتظة بالألم .. وبالنسبة لحزني الذي يتضخم ويلتهب طوال فترة غيابك هو مع كل أسف يموت مع قُبلات عُنفك وتمردك وكأنه لم يكون .. يموت قبل أن أصرخ به .. يموت في اعماقي قبل أن يصل صداه إليك .. في لحظة أقبالك علي .. وقبل أن أهمس ببنت شفه تُسارع  فِي كتم أنفاسي بِقُبلاتك تِلك لتهلك كل الحروف بِداخلي  .. نعم أنت مُتمرس في  تُطهيري مِن كرهك تخنقه قبل أن يكبر .. تُزيله وكأنه لم يكن هُنا سابقاً يثور في قلبي .. تتلاعبُ بِمشاعري ثم تُغادر لِتتركني جائعة بك مُشتاقة إليك .. وفي كُل مرة أسأل نفسي الأسألة ذاتها كيف أُحبك إلى هذه الدرجة ؟ .. كيف لا يكبر هذا الكُره أبداً ؟ .. أنت تعرف حقاً كيف تُحافظ على حُبي لك ! تعرف كيف تجعلني أخرس دائماً أمام جاذبيتك ونظرة عينيك الثاملتين بي.. لا تنظر إلي هكذا .. أريد أن أستعيد عافيتي .. أريد أن أصنع مناعتي ضد فتنتك تِلك.. غادرني ولا تُقبلني .. أريد أن أتمسك بِغضبي ولو لمرة واحدة لا تثقبُ كُل وسائلي بعينيك المُغريتين تلك لا تُجعلها بالية هكذا لا تُصلح لشيء.. أعلم أنك لا تُنصت ألا لأشواقك الثائرة بك تجاهي .. أعلم أنك عنيد لا تفعل إلا ما أنت مُقتنع به .. لِذلك أنت دائماً ما تتركني في نهاية المطاف مُتيقناً بأنني سأنتظرك حتى تعود إلي مُجدداً ..! 
 تُقبل رأسي بعد كُل جولة تمرد لتُخبرني بأنك ستعود ثم تُغادرني مسرعاً دون أن تقول لي وداعاً .. أنت تفعل هذا  لأنك تعلم بأنني لن اجرؤ ابداً على أتخاذ أي موقف سلبي ضدك.!
ذاً..
أعتقد بأنني سأعترف لك الان وأخبرك بأنك هزمتني ..أنت تعرف كيف تستغل حُبي هذا في كُل الحالات .. لأنك تدرك الطريق الصحيح إلى غضبي .. تعرف كيف تطفئه .. أنت مُحتال مجنون .. ولكنني 
أشتاق إليك إن أردت الحقيقة وأشتاق إلى قُبلاتك ..
تعال إلي.. فتِلك الندوب التي صنعها عُنفك على وشك الإلتئام الأن ، تعال وأصنع ندوب أخرى أشد حُرقة مِن هذه .. ندوب لا تلتأم أبداً !
#وميض
تويتر : geneourla



No comments:

Post a Comment