Saturday, April 4, 2015

مآثر ..!




مآثر ..!
***
تلك الزبونة فاتنة إلى حد الثورة ..!
كانت تُحاول حمل حقائبها دون أن تطلبُ مساعدتي ..!
ولكن تميلاتها الخجولة منحتني الرغبة في المساعدة ،، أعني الأقتراب ..!
أقتربتُ من الحسناء الفاتنة لأسألها إن كانت تُريد مساعدة ..!
ولكنها رفضت دون أن تنظر إلى اللهفة التي تطايرت من عيني حينما أشتم أنفي رائحة عطرها ..!
وضعتُ في قائمة المهام مُهمة البحث عن ذلك العطر الفاخر الذي تضعه ..!
وكتبتُ على نفسي وظيفة الأعتناء بها وحمايتها من بقايا خُدام الفُندق ..!
أعرفُ أنها ستكون محط أنظار الجميع ..!
ولن تخرجُ من هذا الفُندق البائس بسلام إن لم تجدُ من يحميها ..!
فروك مُغتصب ماهر لكل زائرات هذا الفُندق ..!
وجون وغيس وتراي أيضاً ..!
جميعهم يُحبون التلاعب بالزبائن ومن ثم التهديد ..!
لتخرج الزبونة صامتة خائفة من هنا وتضع في قائمتها علامة أكس على هذا الفُندق ..!
فُندق سان داون - خمسة نجوم - 
حسنٌ اذاً ..!
لنحاول حمايتها ..!
فروك بدأ يُلاحظها وينظرُ إليها تلك النظرة التي تعني أنها لن تُفلت منه أبداً ..!
***
بالمُناسبة .. أنا غاي ..!
فتى في الخامسة والعشرون من عمره ..!
أحببتُ عملي وأخلصتُ له ..!
ولم أغتصب فتاة من قبل ..!
حتى تلك العجوز التي طلبتني في تلك الليلة لم تحصلُ على شيء مني ..!
كانت ستدفعُ الكثير من أموالها الطائلة التي لا تعرف كيف تتصرف بها ..!
دفعت وصرفت الكثير ولكنها لم تستطع بتلك الأموال تغيير ملامحها التي تقلصت وصارت مُقززة ،، ولم تستطع تغيير تلك العينين التي أندثرتا أسفل جفنيها .. تلك الخطوط التي ترتسم حول شفتيها مُقززة جداً ..!
ولازلتُ أسأل نفسي ذلك السؤال : كيف أستطاعت أمرأة عجوز خرقاء مثلها أن تطلب من فتى وسيمٌ مثلي ذلك ..!
هي قالت ذلك بنفسها : أنت وسيمٌ جداً وستُشعرني بأنوثتي ..!
هههههههه أنوثة ، يبدو أنها مُصابة بالخرف وصارت تعتقد أنها تشبه أنجلينا جولي مثلاً ..!
الحمدلله أن هنالك ما يُسمى مرآة لتعكس لها شكلها الحقيقي رغم أنني أشك في أنها لا تؤمن بالواقع وتظنُ نفسها أجمل من الحورية ..!
فعلاً هي عجوز خرقاء قابلة للتكسر ..!
دعونا من أمرها فقد رحلت وأنتهيتُ منها منذُ شهر تقريباً ..!
أنا الأن أُبحر في عالم الخيال الذي لم أجدني فيه من قبل ..!
ربما لأنني وجدتُ من تستطيع أن تكون محط لإهتمامي وأنتظاري ..!
أحببتها وأنا لا أبالغ في ذلك..!
أحببتُ الخجل المُنبعث منها ..!
وأحببتُ أحبالها الصوتية القاسية وذلك الوشم الذي رُسم بأحتراف ليُزين جسدها الأبيض ..!
ولكنني أتمنى أن يكون ذلك الوشم من عمل فتاة وليس رجل ..!
رغم أنني على يقين أن جسدها خضع لرجل حتى يحظى بهذا النوع من ا لوشم المُميز ..!
لابأس سأركنُ غيرتي الهوجاء جانباً ..!
وسأتفكرُ بتلك العينين الجميلتين ..!
وتلك الشفاه التي تمنيت أن لا يراها أحد سواي ..!
عدنا للغيرة مُجدداً ..!
تلك الغيرة لن تفارقني ،، ولن تصل إليها أبداً ،، لذلك يجبُ علي أن أتريث حتى لاتضيع مني وحتى أكونُ أنا أول وأخر حباً لها ..!
قد تظنُ يا صاحبي أن ذلك صعب لأنني مُجرد خادم في هذا الفندق ولكنني سأصل إلى قلبها لأنني أعرف الطريق جيداً ..!
أعرفه حق المعرفة ..!
ولاتخف لن أُطلعك عليه أبداً ..!
حتى لاتصل إليها قبلي ..!
لأن تلك الفتاة الشقراء لي وحدي وليست لك ..!
لذلك تنحى جانباً أريد أن أركز ..!
أحتاج إلى التركيز وحسب ..!
***
يُقال أن أسمها مآثر ..!
ولكنني أرى أن أنسب أسم لها هو فتنة ..!
وربما يكون كارثة أو دمار ..!
هي مُصيبة أصابت قلبي المُتبلد ليقشعر لها جسدي حباً ..!
وربما أحتراماً لتلك الأنوثة الطاغية التي شعرتُ بها من خلال عطرها المُميز ..!
عطرٌ أخترتُ له أسم ( عطر الأثارة )
الذي حلق بي إلى عالم لم تشهده عيناي من قبل ..!
ورمى بي إلى هاوية لم أُدرك صعوبة الهبوط بها إلا بعد أن أخترقت تلك الأشواك صدري ..!
شعرتُ بنزيف قد يُكون نزيف الحب ..!
النزيف الذي لا تُريد أن تُشفى منه ..!
والألم الذي تتمنى منه أن يبقى حتى أخر رمق من حياتك ..!
ههههههه يبدو أنني صرتُ شاعراً ولم أكن كذلك من قبل ..!
لم تكن هنالك فتاة تستحق أن تكون محط لإلهامي ..!
لم تكن هنالك فتاة حسناء گجمال هذه الفتنة الواقفة أمامي ..!
بجسدها المُمتلئ ..!
وروحها الطيبة ..!
وإبتسامتها البسيطة ..!
لم أدرك بعد أنها طيبة ..!
ولكن حدسي يقول لي ذلك ..!
يقول لي أنها فتاة طيبة القلب ولكنها تحتاج إلى هدوء وحب ووطن يعتني بها ..!
وأنا وإن كنتُ ضجر سأصبحُ الهدوء ..!
وإن كنتُ الحرب سأكون الوطن ..!
وإن كنتُ الكره سأكون الحب لأجلها فقط ..!
لا من أجل تلك السمينة أو من أجل تلك الفتاة التي تُريد مني أن أحضر إلى دارها في الساعة الحادية عشر ليلاً ..!
أنني أريدُ مآثر وحسب ..!
تلك الفتاة الذي أستفزني جمال أسمها للحب والكتابة ..!
الفتاة الشقراء الفريدة من نوعها ..!
مآثر الحسناء ..!
***
خرجت مآثر من دارها ..!
وخرج قلبي معها ..!
ولكن جسدي ظل هناك يدعي التنظيف والعقلُ منشغل في البحث بين عطورها عن ذلك العطر الفاخر الذي وجدته حينما أقبلت على الفُندق ..!
وجدته ..!
كان أسمه 212 vip rose
جميل ..!
مُثير إلى حد الثمول ربما ..!
وضعتُ القليل منه على تلك المنشفة الخاصة بي ورحلت ..!
وبقيت تلك الرائحة تُداعب أنفي ليل نهار بين الحين والأخر حتى كُدت أنسى أن تلك الفتاة محط لمخططات أصدقائي الحمقى ..!
أنا بالتأكيد لن أعترف لهم بحبي لها ..!
لأنني أعلمُ تماماً ماسيحدثُ بعد ذلك ..!
ولذلك قررتُ أن أفعل ذلك الشيء حفاظاً على روح فاتنتي مآثر ..!
بالمناسبة ،، غضبت تلك الزبونة لأنني لم أحضر وكدتُ اطرد من عملي لأن مُديري لا يُفكر بشيء سوى المال وهو على علم بما كانت تُريده تلك الزبونة المُتعجرفة ..!
قال لي : آآآه لو كُنت في مكانك فقط ..!
ليتك في مكاني يا مُدير ..!
لأن تلك المُتعجرفة لم تُلهمني ولم أحبها أبداً ..!
أنني أحب تلك الشقراء التي تُدعى مآثر ..!
وهأنذا أخطط للحصول على حبك لا جسدكِ ..!
حبكِ الذي أبتغيه الأن ..!
حبكِ وحسب..!
***
- اليوم في الساعة العاشرة ستُنفذ الخطة ..!
علمتُ ذلك لأنني كنتُ أحدى الذين سيقومون بالخطة ..!
حينما أقبل الليل تمنيتُ أن أكون شجاعاً كفاية لأستطيع مقاومة هؤلاء ..!
أعذريني يا مآثر لأنني أخفتكِ ..!
ولكن ذلك هو الحل الوحيد لإنقاذك ..!
لو علموا بأمر حبي لما سمحوا لي بالتدخل في الخطة ..!
ولذلك قررتُ أن أكون في نظرهم شخص يريدُ ألتهام جسدكِ ..!
ولكنني في قرارة نفسي أحبكِ ..!
ولا أسمح لنفسي أن أكون تحت مُسمى مُغتصبكِ..!
أعذريني ..!
هأنذا أحملكِ إلى دار الموت بعد أن تم تنويمكِ بمخدرٍ وُضع في قهوتكِ المسائية اليومية ..!
وأضع على وجهكِ منديل أخر يخصني وبه رائحة عطري حتى تستيقظي ..!
قبل موعد انتهاء خدمة الزبائن بنصف ساعة ..!
أي الساعة التاسعة والنصف ..!
إلى أن قرر الجميع التوجه إلى غرفة الموت لإنتهاك جسدكِ الفاتن ..!
جسدكِ الذي لم يجدوه هناك ..!
جسدكِ الذي كان ينتظرُ في الخارج ليرى من كان السبب في إنتقالك من داركِ إلى هذه الدار ..
لذلك كشف أمرنا ..!
وطلبتِ من المُدير أن تستنشقي رائحة ملابسنا في تلك اللحظة ..!
لذلك تعجبتُ أنا منكِ ..!
وخفتُ أن تنقلب المسألة رأساً على عقب ..!
وهذا ما حدث ..!
توقفتِ عند ملابسي ..!
وقلتِ للمدير أطرد هذا وإلا طردتك من عملك ..!
رأيتُ المُدير يبتسم لي ويقول : حظاً موفقاً أنت مطرود ..!
وبالفعل طُردت ..!
ولم أجد تفسير لتلك الإبتسامة ..!
ظننته يسخر مني ..!
ولكنه لم يكن كذلك ..!
لأنه كان يُدرك أن هنالك ظرف كان ينتظرني في الدار مع تلك المنشفة التي وضعتها على أنفها ..!
المنشفة التي حملت عطري ..!
***
- غاي .. شُكراً لعطرك .. وشكراً لإنقاذك لي ..ولاتخف هنالك عملٌ ينتظرك في شركة والدي الخاصة .. في هذا العنوان .. أحمل حقائبك وتوجه إلى هذا العنوان وهذا هو أجر التاكسي ..!
ماهذا كله يا مآثر ..!
وكأنني أحلم ولم أجد منى عيني بعد ..!
أنا لا أرغب بالمال ..!
لا أرغب بشيء سوى قلبك ..!
لحظة هنالك كلمة كُتبت بالخط العريض على خلفية هذا الظرف الوردي الجميل ..!
- أحبك 
من مآثر ..!
#وميض
تويتر geneourla

No comments:

Post a Comment