Saturday, April 25, 2015

كيانٌ عابث ..!

أشعرُ بالضعف يتسلل إلى عروق يُمناي ليُخدر الرغبة الجامحة بي على الكتابة ،،
ذلك الضعف هو أنتِ بلا شك ،،
تتسللين لتمنعيني من كتابتكِ كعادتكِ ،،
تُمزقين تلك الكلمات في جعبتي تمزيقاً ،،
لتنسكب على أوراقي كخُردة بالية لا تصلح لعمل روائي ،،
آنستي ،،
من أي ربيعٌ خُلقتِ ..؟
كُنت على وشك الأجابة لو أنك منحتني الفرصة الذهبية للنظر إلى تفاصيلكِ ،،
تفاصيلكِ التي أود أن أكتب عن عشقي لها دهراً رغم أنني لم أراها ،،
ولكنني شعرت بها وهي تلامس واقعي بجراءة غير معهودة ،،
وكأنك يا فتاة حقيقة لا تحتمل التكذيب ،،
نعم أنت حقيقة وخلقتِ من جوف الربيع .. أنا والقلم نتفق على ذلك ..
نتفق أنكِ تُشبهين الحور كثيراً ،،
فاتنة إلى حد الثورة ،،
الثورة التي تُزلزل الأقلام وتُبعثر الأوراق وتُحطم توازن الجسد ،،
الثورة التي لا مجال للهروب أو الخلاص منها ،،
لن تكتبها ولن تتمنع عن الكتابة عنها ،،
هَي باقية كالكابوس الذي يطارد منامك إلى الأبد ،،
باقية حتى تفارقك تلك الروح التي تُحرضك الأن على الكتابة ،،
باقية حتى ينتهي زمانك وزمان كتاباتكِ الساذجة هذه ،،
***
آنستي ،،
جُعبتي مُكتظة بك ،،
بأنفاسكِ الدافئة ،،
وبكيانكِ الذي يتسرب إلى أرجائي لُيشعرني دائماً أنني على حق ،،
أنتِ هنا دائماً من أجلي ،،
تقفين خلفي حينما أواجه مرآتي لتلامس أنامل يمناكِ – إن لم يخب ظني – ذراعي حتى تسري تلك القشعريرة لتُسلم على كل تفاصيل جسدي بدقة ،،
تلك القشعرير هي أنتِ بلا شك ،،
تتسربين إلى مسامات جسدي البادرة لتمنحيها الدفئ ،،
ليسكن جسدي بعد صراع طويل مع البرد ،،
هذا ماتفعلينه دائماً ،،
وكأنك هنا من أجل سعادتي ،،
***
يا آنسة ،،
هل تذكرين الآثار ..!
التي خلفتها رغباتكِ على جسدي بطريقة فاتنة ،،
وكأنني لوحة تستحق أن تُعلق تحت عنوان ( بعد التمرد العنيف ) ..!
أحببت تلك الآثار وبقيت أرمقها في أفتخار أمام مرآة الدار ،،
أحببت كل مكان زرعتِ به دليل وجودكِ ،،
فقد أخترتِ المكان بعناية ودقة تفتنني ..
نعم أنت هنا دائماً تخُلفين الآثار على جسدي الجائع بكِ ،،
جسدي الذي يرغب بالمزيد من الآثار ،،
تقدمي يا آنسة ولا تنسي أن تضعي أحمر الشفاة ،،
فهأنذا أغمض عيني في أستسلام لهجوم أنفاسكِ البركانية لتُغرق جسدي بها ،،
تلك الآثار يا آنستي ،،
تُحرضني دائماً على أن أناديك بطريقتي الخاصة ،،
بأزالة كل مايمنع جسدي عنكِ ،،
والإستسلام لعنف رغباتكِ ،،
حتى تنتهكِ تفاصيلكِ أنفاسي دون رحمة ،،
ثم ترحلين إلى ركنكِ ليبقى جسدي مُكتظ بندوب حمراء خلفتها أنيابكِ ،،
يالكِ من جامحة يا فتاة ،،
يالكِ من جامحة ،،
***
مرضتُ بكِ ،،
أصحبت كالمصروع أبحث عن بقايا رائحتكِ ،،
أغضب إن أستيقظت ولم أجد على عنقي آثار أنيابكِ ،،
حاولت أن استحضركِ برائحة عطري وجسدي وكتاباتي ،،
ولكنكِ لم تعودي حتى الأن ،،
جسدي جائع مُتعطش لجموحكِ ورائحتكِ ،،
يبحث في الأركان المُظلمة عن بقايا تفاصيلكِ ،،
لم يجد سوى بقايا خيباتٍ لا نجاة منها إلا بعودتكِ ،،
ولكن ذلك لم يحدث ..!
ثم أصبحت الأركان تئن بدموعِ جافة سُكبت من عيني تناجيكِ وتسأل: متى تعودين ..؟
لا تقولي لي أنكِ وجدتِ جسداً أخر فاتن وألذ من جسدي الهزيل ،،
أعلم أن جسدي هزيل ولكنني سأمارس الرياضة وستحبين جسدي بعد ذلك ،،
سأفعل كل شيء من أجلك ،،
فقط عودي لتعود معكِ سعادتي المُضطربة بسبب غيابك،،
عودي ليعود الألم وليكتظ به جسدي من جديد،،
فأنني أحببت ذلك الألم إلى حد الأدمان والأن أفتقده ،،
فلم تعد هنالك آثار ،،
وكأنك ،،
وكأنكِ كنتِ مُجرد كيان عابث من سرد خيالي ،،
تسربي مُجدداً إلى يمناي لتُخدري أحرفي لأشعر بأنكِ هنا مُجدداً ،،
وأعدكِ أن أنسى أمر الرواية وأن يُصبح جسدي مُجرد خردة تحت رحمتكِ ،،
لا أبتغي شيء الأن سوى عودتكِ ،،
عودي فأن هنالك أماكن في جسدي لم تمسها أنيابكِ بعد ،،
عودي وأعيدي معكِ الألم الذي أشتقت إليه كثيراً ،،
لحظة ..!
تلك الأنفاس الدافئة ..!
أنها هنا ،،
هنا من جديد ،،
#وميض
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment