Thursday, February 19, 2015

إليك يا .. سمائي المخملية..!



يا سمائي الكونية الليلة الزرقاء المخملية السرمدية ..!
يا زُرقة البحر وعُتمة الليل ووميضُ النجم ..!
كم أحبُ عقد الماس الذي تبعثرت نجومه في أرجاء سمائك ..!
كم أحبُ دخان البحر الذي أمتزج بزرقتك ..!
كم أحبُ تفاصيل صمتك وضجر حبك ..!
وابتسامتك التي تلمعُ كوميضُ النجم كلما أقتربُت من الشرفة لانظر إليك ..!
أقتربُ وأنا في أبهى حلة ..!
أقتربُ وقد أرتديتُ كل ما يُزين جسدي ونحري .!
وسرحتُ شعري البني اللون الذي غالباً ما سيغرقُ في أعماق زُرقتك اليوم..!
ثم تتصاعد النكهات ..!
ليصطبغ لوني الحنطي برائحة عطر تشلُ حواسك ..!
وصار أحمرُ الشفاه الذي أضعه لامعٌ جذاب كجاذبيتك ..!
كل ذلك إليك ..!
إلى مكنونك ..!
***
حينما أقتربُ من باب الشرفة لا أصطنع الأشتياق ..!
لأنني بالفعلُ أشتاق للقائك ولردة فعل زرقتك المخملية الثائرة أمام زينتي ..!
هانذأ أشرعُ باب الشُرفة وبيدي قهوة تكادُ تفور أمام فتنتك العظيمة..!
هأنذا أقترب من زرقتك بطقطقات كعب أحمر عالي بارز كُشف من خلال تلك الفتحة الأمامية من فستاني الأسود المخملي ..!
الفستان الأسود الذي غالباً ما سيبهرك لو رأيته ..!
ثم أقترب منك إلى أن أشعر بذلك التجاذب العظيم الذي تشهدُ عليه كل نسمات الليل المُنبعثة من العدم ..!
أقف لأتكئ على الشرفة وأشرب القهوة ثم أنظر إليك مفتونة..!
هل تعلم ..أحبُ أطلاق العنان لمخيلتي أمام شرفتي وقهوتي لأنفرد بك ..!
ليصعد بي دخان القهوة إليك .. قبل أن لا يأتي الفجر ..!
هو بالفعل لن يكون حينما أُقبل عليك ..!
هيا يا روحي الزرقاء أقترب من عشيقتك المفتونة بك وأجعلني بأطراف أصابعي ألمس تفاصيلك ونجومك وقمرك .!
أحملني برفق إلى تفاصيلك ولا تجعل أناملي تلمس الأرض بعد ذلك ..!
أحملني إلى حيثُ توجد تفاصيلك..!
إلى هناك حيثُ السكينة والهدوء ..!
 وأترك النجوم تلتحم مع فستاني الأسود وجسدي الحنطي وشعري البني إلى أن تغرق بهم ..!
عانقني لتتسرب زُرقتك المخملية الدخانية إلى ذلك العقد الذي يُزين نحري لتتوهج بك وبزرقتك ..! 
ثم إلى روحي وقلبي وعقلي ليشتعل بهم نار حبك ..!
قبلني بعنفوان غير معهود لأنجب من زُرقتك جيل غيوم غير مشهود  ..!
أطرب مسامعي  وأغرقني بهمساتك وأتركني على أرض حبك أهذي بك عمراً  ..!
أتركني ألمس أطراف أناملك لتتسرب ألوان ليلك إلى مابين أصابعي حتى ألتحم بك ..!
أتركني أغرقُ بين طيات تفاصيلك حتى تموت تفاصيلي  ..!
أتركني أذوب مع تفاصيل ألوانك حتى تضيع ألواني..!
أتركني أمتزجُ مع نجومك لأصبح نجمة مُنفردة بك في سمائك ..!
هل تعرف لما سأكون مُنفردة بك ..؟ لأني بكل بساطة عاشقة متيمة مُغرمة بتفاصيلك سأحارب كل نجمة على حدةٍ إلى أن أنفرد بك ..!
أم أنك نسيت الغيرة التي تأكل قلبي عليك ..!
حينما أنفرد بتفاصيلك سأطلق العنان لتمردي الصاخب ليسكن كل تفاصيل سمائك المخملية ..!
سأقبلُ كل جزء من سمائك ..!
وسأفعلُ بك كل مايجعلك عاجز عن نسياني ..!
كما أنا عاجزةٌ تماماً عن نسيانك..!
لأن ذلك صعب ، ثم أنني أتمنى الموت لو طرقت تلك الفكرة أبواب عقلي ..!
فكرة فراقك تجعلُ روحي تطفح وتتألم ..!
تحتضر ولا تتكلم ..!
لذلك سأقبلك وأرقصُ على أرض سمائك ..!
و...!
سأجعلك مُتيم بي ليل نهار ..!
إلى أن تنضج الغيوم وتُدارينا عن الأعين المُتلصصة بكثافتها القطنية الُمكتظة بالزرقة ..!
وبعد أن تتزوج كل غيمة بغيمة ..!
سأنفرد بك أيضاً ..!
وسأعود لتقبيل كل تفاصيل زُرقتك الفاتنة ..!
لننجب غيوم أخرى ..!
حتى تُخفي كثافتها الدخانية تمردنا عن أعينُ الليل الساهرة المُتلصصة ..!
لنرتكب التمرد هناك حيث السكينة دون صخب يودي بسريتنا إلى الفضيحة ..!
هناك حيثُ الهدوء الثائر ..!
الهدوء الذي سيمتزج برائحة تمردنا ..!
***
قرة عيني ..!
خذني إلى تفاصيلك وأتركني أرسمُ الحّب على جسدك ..!
وأقبل نجومك وقمرك ..!
وأداعب خصلات شيبك وشعر ذقنك ..!
وألمس بحبي قلبك ..!
وتلمس بحبك كل تفاصيلي ..!
مُلهمي ..!
كم أشتاقُ للحظة الصعود إليك دون النزول ..!
كم أشتاقُ لعناق يلتهم دموع لا تهوى الخضوع لسواك ..!
وأعذرني لو كان لكُحل عيني نصيب من زُرقتك ..!
تلك العيون تهوى التلصص عليك ..!
وتهوى الأنفراد بتفاصيلك ..!
وتهوى أن تُحبك فوق حبها لك ألف مرة ..!
قل لي بربك ..!
كيف أمنعُ العيون من التلصص عليك وعلي ..!
لا أريد أن تكون حديثهم ..!
لأنك حديثي أنا ،، وقدري أنا ..!
وكل ما يعنيني ..!
يا سمائي المخملية ..!
أحبك ..!

كلمات : وميض
تويتر : geneourla



No comments:

Post a Comment