Monday, September 8, 2014

بقايا رجل !

عندما رحلتِ رحلت السعاده يا حواء..
عندما بكيتِ غضبت الأرض والسماء..
عندما خنتك خنت نفسي وقلبي..
لم أكن أعلم أن ذلك القلب الذي يسكنني..
يعشقك ، يهواكِ ، يتنفس حبكِ ..
لم أكن أعلم أنني مجرد طفل ..
أضاع والدته وصار ضعيفاً..

عندما ذهبت إلى ذلك المكان ..
وقفت على الرصيف الذي يقابل منزلك..
وقفت بعيداً ..
حاولت أن أتمسك بالقليل من القوة ..
حاولت أن لا أبكي ..
حتى ذلك البيت تركتيه..
أين أستطيع أن أجدك لكي أتحدث إليكِ كما كنت أفعل بالسابق ..
كنتِ تسمعيني وتداويني ..
كنتِ تطمئنين علي دائماً وتكتبين إلي..
كنتُ أعمى ..
لم أهتم إلى كل ذلك ..
لماذا ..
لأنني ظننت أن سعادتي ستكون من تلك الحمقاء.
الحمقاء التي أحببتها أنا..
الحمقاء التي أنتظرتها ..
ليتني لم أفعل ..
ليتني لم أنتظر ..
وليتها لم تأتي ..
مالذي أستفدته ..
لم يتبقى لي شيء منكِ سواء كلماتك ..
أحرفك المرصعه بالوفاء ..
أحرفك التي لايضاهيها أي ثمن ..
أحرفك الغاليه على قلبي ..
لايمكن أن أقبل برحيلك عني ..
أرجوك عودي..
لن أتقبل ذلك ..
قلبي يذبل كل يوم ..
يموت !
ينهار كل ليلة في بعدك ..
ليتك هنا..
ليتك تقرأين ..
ليتك تستمعين إلي..
لأشكي لكِ عن تلك المتعجرفه التي عُميت بحبها..
حبها المزيف الذي جعلني أتخلى عنك..
هل تعلمين ..
ليتني مت قبل أن أهملك ..
ليتني مت قبل أن أهمل قلبك الذهبي..
كيف لي أن أعيش الأن ..
أنا تائه ..
مبعثر..
حينما كنت معها كنت أقارن حبها بحبك ..
أعتدت قبل أن أنام أن أجد خاطرة جميلة منك..
وهي لم تكن كذلك .. بل أنا الذي كنت أكتب إليها.
حينما أستيقظ ، أستيقظ عند صلاة الفجر على صوتك ..
ولكنها لم تكن مثلك أبداً
لم تكن تبالي .. 
كنت أبكي ..
نعم أبكتني هي كما بكيتِ أنتِ عند رحيلي..
بكيت وكتبت إليها علها تشعر ..
ولكنها لم تكن تشعر ..
لم تحبني مثلكِ ..
لم تبالي بي يوماً..
لذلك تركتني وتزوجت ..
لذلك رحلت عني .. 
كما رحلتِ أنتِ..
وأنا الأن أقف عند باب منزلك..
أراقب نافذتك..
وأقرأ تلك الكلمات التي كتبتيها من أجلي..
وأتذكر ملامحك حينما تركتك ..
دموعك ..
آآآه ليتني مت قبل أن أبكيك..
ليتني لم أعرفكِ ..
ليتني لم أجعلك تحبيني ..
أنت تستحقين الأفضل ..
تستحقين الأجمل ..
تستحقين من هو أفضل مني بكثير..
ولكنني آغار ..
لا أريدك أن تقتربي من أحد ..
لا أريد أن يتجه حبك نحو رجل أخر..
لا أريد ذلك ..
لا أريد أن تكتبي من أجل رجل أخر ..
أنني أبكي الأن ..
أنهار ..
أتبعثر ..
أذبل ..
وصوتك لازال يطرب أجراس أذني..
لازلت أشعر بأبتسامتكِ..
حبك الذي لايضاهى بثمن ..
قلبكِ الدافئ ..
أعلم ..
كنتُ أحمق ..
ولكن الندم لا ينفع الأن ..
لذلك ..
سأذهب ..
وليتني أموت في منتصف الطريق ..
وسأترك لك هذه الكلمات الأن هنا ..
قد تعودين ..
وتقرأين هذه الكلمات ..
التي كتبها رجلٌ مبعثر إليك..
أُحبك..
#قلم_وميض
تويتر: geneourla

No comments:

Post a Comment