Sunday, March 19, 2017

أحبك أضعاف الحب يا حب ..




تنفلتُ مِني الكلمات.

حينما أنوي أن أغرد بِحُبي ..

تنفلت لتسقط إلى السماء..

فتهوي عبر تِلك الشقوق الفضية المُزرقة..

التي غالباً ما تنحدرُ منها أمنيات البؤساء..

وأحيان أخرى تكون الشقوق أكثر بخلاً لتغطس في الأمنيات وحدها ولتنعم بدفئ المصداقية والدموع التي تبخرت من الأرض إلى السماء لتتشكل كُل تلك الأماني الدافئة ، الربيعية والزاهية ..

لتظل النفوس فوق قشرة الأرض تشحذ الرحمة ..

تتقاتل لتسرق أماني البعض والتي لم تبتلعها تلك الشقوق بعد.

أمانٍ يتيمة تشبه قطرات الندى العالقة بين السقوط في جوف الروح البائسة والهاوية المُترفة الشبعة..

أعتقد أن تِلك الشقوق الأن تُعاني مِن اكتئاب حاد رُبما ..لأنها تقتل الأمنيات بعد أن تتشربها.. تقتل الروح التي بقيت تشحذُ ماء الحُلم ثلاثة أيام مُتتالية.. وتقتل وظيفتها ونفسها..

لا أظن بأنها ستصمد طويلاً..

أنظر معي أنها على وشك الإنغلاق..

أنها تخبو ..

وكأنها أشرعة حُلم أغلقتها قذائف طائرات حربية..

أنظر .. أنها تبكي .. أنها تحكم علينا بالموت..

رُغم تِلك اللعنة الفضية .. أنا أحبك وسأظل أمسك بأناملك حتى وإن لعنتني الشقوق وصبت فوق رأسي حمم البؤس .. سأظل أحبك ببؤس وأتنفس جمالك ببؤس وأعانق كتفيك وعيناك وشفتيك ببؤس.. رُغماً عن أنف البؤس .. حتى وإن خلت السعادة من الجيوب النفسية سأريدك وسأرغب بك رغم عن أنف اللارغبة التي تأكل الصمود في الدورة الدموية للصبر ، تِلك النفوس البشرية بدأت تيأس مِن اليأس وتموتُ في الموت - وحدها- في أركان التية ، دون صراخ أو حتى  ورق يملك في فمه المسطر وصايا ، ولكنني أنا أحب أن أيأس من اليأس معك وأن أكتب الوصية وأموت في الموت معك .. لأنك تفاصيلُ حُزني الدفين والظاهر و طقوسي بماهيتها .. لأنك أنا ولكن ليس في جسد آخر كما يُقال لأنني أؤمن بالعكس .. أنت فيّ روحٌ وجسد.. أنت جسدي وروحي ورغباتي المجنونة الضجرة في الكِتابة وحروفي البائسة العابسة العبقرية أحياناً والمشطوبة أحياناً.. أحبك يا جسدي وروحي ، أحبك ..

أنظر ..

تِلك الشقوق

أنها تودعنا..

أنها تنغلق..

كأنغلاق قلبي عليك..


***
 

أملكُ الفصول الأربعة في رأسي ..

 أشكلها كيفما أريد لأُحبها أو لأكرهها ..

 أضفي عليها ألوان الفرح أو البؤس متى شئت ..

أملك الأرض ، البحر والسماء في روحي ..

أستطيعُ رؤية كُل تلك التفاصيل الدقيقة لعملية التبخر ، البناء الضوئي ودوران الأرض - البيضاوية حول نفسها - ..

وأملك أيضاً حُب ..

 يزداد لا ينقص..

 يكبر لا يصغر ..

 يكثر لا يقل في قلبي لك ..

 هو الشيء الوحيد الذي لا أستطيع أن أصب عليه مِزاجيتي ..

 حُزني وغيظي ..

 النُقطة التي مهما فكرت في أن أكون حزينة بسببها تقلب موازين ثباتي رأساً على عقب لتجعلني سعيدة ..

سعيدة كالأرض التي تسير عليها بك ..

 كالسجادة التي تُعانق أطرافك وهمسات تضرعك ..

 كالحقول التي أسميتني بها ..

 ماذا أفعلُ بك سوى أن أحبك أضعاف الحُب ياحب.



Twitter : geneourla

وميض

No comments:

Post a Comment