Tuesday, March 24, 2015

هو الروح ..!


هّو الروح التي تسكنني وتُحييني ،،
هو القلبُ النابضُ القابع بي ،،
هو الموطنُ والمنفى والأمان لجسدي،،
كل تلك الأقلام التي سُكب حبرها في كل وقت وزمان ومكان تشهدُ على حّب نابض لا يخمده شيء ،،
حّب مُتمرد صاخب لا يزول گالحبر الأزرق على الثوب ،، لا ينطفئ كالنيران التي تأكل ذلك الكوخ في الغابة ولا يتلاشى كوميض الشمس من خلف تلك الغيوم الكثيفة ،،
هو باقٍ ومتلازم كالليل والنهار ،،
گالشروق والغروب ..!
گالشمس والقمر ..!
يسكنُ الأوراق كلها والأسطر كلها ،، يُسطر أحرفه بحرفية في كل مكان وزمان ،، يتوهجُ ويشعُ بي ،، يُلازمُ حلمي ويقظتي ،، يسكنُ دفاتري ورسماتي وكلماتي ،، 
حّب أعمقُ وأسمى من ذلك الحّب الذي يسكن الروايات  ،، فحّب الروايات كاذب ذاع صيته في زمن من الازمان ثم عُدم حرقاً وظلت الأقلام تكتب عنه بأحرف الحسرة  ،، بعگس ذلك الحّب الذي يُحيط بي ،،
حّب يُشبه ظلي يسكنُ خلوتي ،، يُشتت هدوئي ويقظ مضجعي ،،
يرسمُ أحلامي ويعبثُ بها ليجعلني مُقيدة بلوعة ،،
لوعة أشتياق ،،
إليه ،،
إلى عينيه ودفئ إبهامه ،،
إلى غمازتيه وإبتسامة ثغره ،،
إلى تمنعه عن النظر إلي ،،
إلى كلماته ومزاحه وخجله ،،
إلى رغباته المكنونة تجاهي ،،
أذكرُ حينما أقبلت عينيه علي خفق المُحب في صدري وتألمتُ من فرط الخجل ،، وددتُ أن تسكنُ آلامي حتى لا أفقد توازني ،،
ثم فجأة حطت أقدام الكلمات على لساني ،،
وأشتعلت بي الأشواق ،،
وزادت نيران الفضول ،،
نظرتُ إلى عينيه ،،
وجدتُ ذلك الوطن ،،
الوطن الذي كنتُ أنتظر رحلة تأخذني إليه ،،
وطنٌ يخص وميض وحدها ،،
وددتُ لو أن ألمس وجنته التي أشتاقت إليها أناملي حتى تجدُ أصابعي طريقها إلى تلك الغمازة اللذيذة ،،
هو يعلم أنه كان أقرب من كل شيء إلي ،،
ولكن .. رغم ذلك أشتقتُ إليه ،، لم أمنع ذلك الشوق الذي توهج بي من التحليق إلى مسامعه ..!
- أشتقتُ إليك ..!
أذكر أن تلك الأشواق كانت عارمة وثقيلة جداً ،،
كانت مُبكية ،،
تتابعت الكلمات ولم أمانع في ذهابها إليه ،،
- أحبك ..!
- قرة عيني برؤيتك ..!
وددتُ لو أن تُحلق بنا الأريكة إلى مكانٍ بعيد في هذا الكون الأزرق ..!
أريدُ أن أصرخ بتلك الكلمات: أشتقتُ إليك ،، دون أن يسمعني الحضور ..!
أذكرُ أنني قلتُ إليك حينما ألتقت عيني بعينيك : أحبك ،، دون وعي بما قلت ،،
أذكر أنني كنتُ في سعادة لا يعلم بها أحد سوى خالقي وخالقك ،،
كنت كلما تأتي إلي يزورني المطر ،،
يُحقق إلي أمنياتي معك ،،
يُسعدني ويغمرني بالحب ،،
يجعلني فخورة بك وبحبي لك ،،
كلما إبتسمت ثغرك خفق قلبي ،،
وكلما نظرت إلي إبتسمت روحي ،،
حبيبي ،، أشتقتُ إلى تلك الإبتسامة ،،
أشتقتُ لروحك الساكنة بجانبي ،،
أشتقتُ لنظرة عينيك وغمازتيك ،،
أشتقتُ لتناول الطعام معك ،،
وددتُ في تلك اللحظة أن تشرب عصير يُشبه العصير الذي لدي ووددتُ أيضاً أن أقوم أنا بفتح غطاء العصير لك وفعلت ،، كانت لحظة جميلة بجانبك ،، 
حبيبي ،،
أشتقتُ لتلك الكلمات القليلة التي ألقيتها على مسامعك قبل رحيلك عني ..!
- حبيبي ..!
- أهلاً ..!
- I LOVE YOU 
- ME TOO 
أنت قلت لي أنني لا أكتب ،، لا أخبرك بما أشعر به ،،
يبدو أنك تتدلل على هذا القلب الذي يُحبك ،،
ولأنه يحبك لا يعرف كيف يكتب إليك ،،
يُحاول أن يُبحر في أعماق الأحرف ولكنه يعود بخفي حنين ،،
لا يجرؤ على التعبير ،،
أنت قلت أنك تحبني مثلما يحب الدب العسل
وأنا أحبك بقدر السمك الذي يسكن البحر ،،
لا أعرف لما شعرت لوهلة أنك لا تُصدق ذلك الحّب،،
ولكن لو كان ذلك صحيح ستكون ظالم لهذا القلب الذي يسكنني ،،
قبل أن تقول كلمة سأقول لك شيء ..
أنظر إلى عيني المشاغبة وقل لي ماذا ترى ..؟
أعلم أنك تتدلل ،، تدلل كما يحلو لك فأنا امرأتك وعاشقتك ولكن إلا في مسأله حبي لك ،،
فهو أعمق من المزاح ،،
وأطهر من الطهارة ذاتها ،،
هو عذب گعذوبتك وصادق ،،
أقدر تلك الحيرة التي تراودك من حين إلى أخر ،، أقدر صمتك وحديثك القليل ،، ولكن يا روح الفتاة التي تكتب إليك الأن ،، أنا أرى أن ليس هناك داع للحيرة ،، 
أنظر إلى مدونتي ،،
إلى أحرف أنبعثت من قلب لا يتوب عنك ،،
وروح عرفت طريق التمرد من خلال حبك ،،
كتبت التمرد وأرهقت الحرف وحفظت كل صور كلماتنا السابقة ،،
أذكر الجملة الأولى جيداً ،،
أذكر كل شيء ،،
فقط أطلب مني أن أقول لك أول جملة كتبتها أنت وسأخبرك بها ..!
حبيبي ،، لاتحزن ،، جئتُ لأكون وطنك ومنفاك ،،
لا تقلق من شيء وأنت معي ،، أقترب مني وأمنحني حديثك وحرفك ،، سأحرق حزنك وأبعد كل ما يؤذيك بطريقتي الخاصة ،، سأدللك كما تحب ،،
حبيبي ،، أحب تلك الإبتسامة التي أرتسمت على شفتيكِ حينما قرأت هذه الأحرف ،،
أحب حديثك وكلماتك التي صرتُ أحفظها عن ظهر قلب ،، أحبك بقدر جمالك في قلبي وروحي ،،
أريدُ أن أعطيك قطعة الشوكولاة ،،
أريدُ أن أهديك الأمانة التي وعدتك بها ،،
هل تذكر ماهي الأمانة ،،
هي تلك القبلة التي سأطبعها على غمازتك حينما ألتقي بك..
نور عيني.. 
أحبك ..
#وميض
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment