Monday, March 23, 2015

رحمة ( المالكة الحزينة )..!



راقت لي عينيكِ الباردة ،،
أصابتني بسهامِ الحزن العاشق فآلمتني،،
شعرتُ بتلك البرودة تُحلق في أنحاء جسدي إلى أن حطت أقدامها خلف شحمة أذني فأصابت أعماقي بلذة خفيفة مصدرها ضجر همساتكِ ،، 
نعم أنني أشعرُ بهمساتكِ الخفيفة وأنتِ ترددين الأغنية الحزينة بجمود ،،
حركة شفتيكِ البارزة العذبة كانت تقول ذلك ،،
تُغنين بأعماق ثائرة وملامح هادئة ،،
تتمنعين عن النظر إلى عيني وأعين الحاضرين ،،
تُحبين النظر إلى محط أقدامكِ ،،
تحاولين التميل ولكن ثقلُ الحزن يمنعكِ ،،
يمنعكِ بكل قوته من التمرد،،
وبرغم ذلك هو لم يحجب عن عيني جمالكِ ..!
أنتِ جميلة إلى حد الحزن ،،
جمالكِ كالبريق الذي لا تُغطيه الغيوم السوداء الكثيفة ،،
سيظلُ مشرق ساطع مؤلم يخترق قلوب كل الحضور ،،
يا جميلة..!
جمالكِ يُذرف الدموع ويُثير القلوب ،،
إن سقطت منكِ دمعة ستجدين كل هؤلاء يتصارعون على تذوقها ،،
وإن أردتِ منديلاً ستجدين كل الألوان والأذواق والماركات التي تتمنيها ،، 
ولكنني يا جميلة لا أستطيع توفير ذلك المنديل لكِ ،،
أنا هنا فقط أدفعُ كل مالي لأراكِ ،،
لأزيد حزني حزن ،،
ولتزيد معكِ آلام الشقيقة ،،
لألوك الألم وأذرفُ الدمعة معكِ ،،
لأحزن إلى الأبد معكِ ،،
ليشحب وجهي ويشيب شعر رأسي ويُهلكني ألم الشقيقة وتبقين أنتِ في هذا الجمال والحسن لترقصين إلى الأبد ،،
يا فاتنة ،،
يُقال أن أسمكِ رحمة ،، 
وأنتِ فعلاً رحمة مُنزلة تُقلب أوجاعي ،،
وتزيد من رغبتي في الحزن وتجرعِ الموت،،
تُوجع وتثير كل ساكن ،،
تؤلم إلى حد البكاء ،،
رحمة ..!
أحب بقايا إبتسامتكِ التي تُخفيها خلف دمعتكِ ،،
تلك الإبتسامة المُنتهكة التي حلقت بأجنحة مثقوبة رغم عن قيود العبرة ،،
رغماً عن الحزن الذي يسدُ روحكِ ،،
أبتسمتِ لي ،،
أرسلتِ إلى نصف قبلة أحترقت أجنحتها قبل أن تصل إلي ،،
قبلة لم يلحظها أحداً ،،
ولم ألحق بها أنا ،،
فقد احترقت في الهواء ،،
وكأنها شيء لم يكن ،،
نظرتِ إلي بعينيك الحزينتين لتُهدي إلي ألم لا شفاء منه ثم عدتِ إلى حزنكِ لتُكملي الرقص على أوتار النار ،،
شعرتُ لوهلة انكِ تحترقين ،،
تشتعلين على الحلبة وتنتحرين ،،
وكل مايصدر منكِ يحترق معكِ ،،
قبلاتكِ وإبتسامتكِ وروحكِ وصوتكِ،،
تبكين إلى أن يصنعُ الكحل مساراً أخر على وجنتيكِ ، الباردتين ثم لا تقومين أنتِ بأزالته ،،
كم أنتِ فاتنة ،،
أحبكِ لأنك لا تحاولين أثارة العطف عليكِ ،،
لأنكِ تتمنعين عن النظر إلى الأغنياء ،،
هؤلاء الذين يقذفون الماركات والورود تحت أقدامكِ الطاهرة التي تحترق ،،
كنتِ حينما تحاولين التميل أرمقكِ بغضب ،،
وأطلب وأتوسل من القدر أن يمنعكِ من التميل ،،
لا أرغبُ في أن يرى أحد مدى فتنتكِ يا فاتنة ،،
أغارُ من تلك الأفواه والأعين الجائعة بكِ ..!
رحمة ..!
لما تحاولين أغضابي ..؟
لا تتميلي ولا تنحني أمام هذه النفوس الغنية الرخيصة ،،
لا تُطلقي العنان لأحد حتى ينتهك جسدكِ،،
أعلمُ أن هذه هي مهنتكِ ولقمة عيشكِ ،،
ولكنني أريد أن أخبركِ بشيء يا فاتنتي ،، 
وهو أن فردة حذائك أغلى من تلك الخردة التي تسكن رؤوسهم ،، 
أرجوكِ دعي لهم فردة الحذاء وأتركي لي أنا تلك الأنامل الجميلة والأظافر المطلية بلون النار ،،
أريدُ أن أحترق معها ،،
أريدُ أن أنضج تحت قدميكِ ،،
رحمة ..!
منذُ أن تسللت عيناي إليكِ شعرتُ بالكمال ،،
كنتُ ذلك الرجلُ الحزين الناقص ووجدتُ من يزيد حزني حزناً وربما وجدتي أنتِ أيضاً في ماتبقى من ملامحي المتآكلة ذلك الشخص الذي يُكمل ويزيد حزنكِ ،،
لاترتبكي ولا تحزني ،،
أعلمُ أنني أحمق لأنني سأعتدي على ذلك الرجل الذي تصمت أمامه الأفواه وتنحني له الرؤوس خوفاً من غضبه
هو حاول أن ينتهگ جسدكِ دون أي مانع يمنعه أو أي صوتٍ يرده ،،
وحينما أقوم بضربه سأجلد إلى حد اللانهاية ،،
وربما إلى أخر رمقٍ من عمري ،،
 وإن عطف علي القدر قليلاً قد أتحول إلى عبدٍ في زمن لا عبودية فيه ،،
سيخصونني دون رحمة ثم سيركلوني حتى أنظف قدميكِ ،،
وأسرح شعركِ ،،
وأضع لكِ مساحيق التجميل ،،
أزين خدكِ باللون الوردي ،،
وأضع لكِ أحمر الشفاه ،،
وأعتني بكِ ،،
نعم ،، أعتقد أن هنالك أمل في أن ألقاكِ ،،
ولكنني سأموت في كلتا الحالتين يا رحمة ،،
أما أن أعدم بسبب تمردي معكِ ،، وأما بسبب اعتدائي على ذلك الرجل ،،
سأتركُ الخيار للقدر ،،
وسأنتظر ،، 
لا تبكي ،،
سأنقذكِ بنصف روح ولكن قد تُغادركِ روحي بعد ذلك إلى الأبد ، وقد تُزهق تحت أقدامكِ وحبك ،،
إن لم أموت بالسوط في ساحة الجلد يا رحمة،، سأموتِ تحت أقدامكِ بعد أن أتمرد على عملي وأقبل رجلك اليمنى ،،
لاتخافي ،، 
فذلك شرف لي  ..!
يا مالكتي الحزينة الفاتنة ..!
أحبكِ ..!
أحبكِ إلى حد الحزن القابع بي والذي نضج على أوتار أناملكِ وعلى همساتكِ وحزنكِ وقبلاتكِ المحترقة ،،
أحبكِ إلى حد الموت الذي سيجدني في القريب العاجل ليأخذني بعيداً عنكِ،،
أحبكِ بقدر آلام الشقيقة التي تقتلني الأن وتمنعني من أكمال ما كتبت،،
مالكتي الحزينة ،، كوني بخير ..!
من عاشقكِ : دارلن ..

قلم : وميض
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment