Friday, November 20, 2015

روبي..!


إليكِ ..!
***
غزالٌ أبيض ممشوق القوام مُتمرد وفتان ،، ينزلقُ بين مُنحدرات أعماق جسدي بكل بهتان وطغيان ..!
تلحقُ به الروح طامعة بكل قطرة من الصبر والسلون ،، تُنتهك ألوانها وأطيافها على أسطح صحرائها الخالية والشطئان..!
بأناملها تصعدُ وتهبط بين أرجاء القلب والكيان،، لتتناسق حركاتها المُتمردة مع دقات القلب بأعتدالٍ دون هوان ..!
عّودي ..! 

***
روبي..! 
تُؤلمني سيرتكِ بقدر آلام جسدي الماضية الحاضرة الأن مع حضوركِ ..!
تخدشني عينيكِ ويُذيبني قوامكِ بقدر ذوبان مدادُ القلم الأن أمام تفاصيلكِ  ..!
روبي ..!
أنني يا حسناء أشعر بلذة الألم تلك الأن وكأنني أحتسيها من وعاء جسدكِ .. وتحتسينها أنتِ من وعاء جسدي ..!
نحنُ نتألم بقدرِ الحب الذي يتملكنا يا حبيبي ..!
حبيبي ..!
هل تذكرين ..؟
كنتِ تحبين تلك الكلمة مني ..!
كنتِ دائماً ما تقولين أن تلك الكلمة كانت تؤلمكِ بلذة .. تُشعركِ بي حتى وإن كان جسدي بعيداً عن جسدكِ ..!
كنتِ دائماً ماتقولين أن روحي وأنفاسي مازالت تعتليكِ إن أستلقيتي على سريركِ وتحتضنكِ سراً في حضور الجماعة وجهراً في الخلاء ، تُداعب خصلات شعركِ وتُقبل أنفكِ وفمكِ ووجنتيكِ لتصرخين أنتِ طالبة الرحمة ..!
وكيف تطلبين الرحمة يا فريستي ..!
ألم تكوني أنتِ السبب في طُغيان الحّب فّي تجاهكِ ..!
ألم تتغنجي أمامي في تلك الليلة حينما كنتُ متمنعاً ..!
ألم تنتهكي جسدي وعقلي وروحي ..!
ألم تُزيلي عني كل أسوار التمنع لتجعليني جائع أرغب بكِ دائماً ..!
ألم تُقيديني بكِ ..!
ألم تجعليني أرضخُ لرغباتكِ وأكونُ فريسة لتمردكِ ..!
ثم بعد ذلك تزوجتكِ وصرتُ لكِ گظلكِ ..!
أداري رغباتكِ وأحتملُ جموح تمردكِ وطغيانكِ ..!
تسلبينني الراحة فأتركها رهن أشارتكِ ..!
تُشعلين النار بي ثم تتركيني جائعاً حائراً بك ..!
روبي ..!
أنني أكتب الشعر حباً وليس كرهاً ..!
كنتُ بالفعل أمقتُ الشعر والشعراء إلى أن حرضني غيابكِ عن جسدي الراغب بك إلى كتابته إليك ..!
قد تعود إلي لمساتكِ وأحضانكِ ..!
قد تعود إلي رائحتكِ وقبلاتكِ ..!
قد تعودين إلي لتُرتِقي جروح غيابكِ بلمساتك الباردة وقبلاتكِ الدافئة ..!
بجسدكِ البارد الحار المُتناقض ..!
بروحكِ التي أشعر بها تُداعب أحاسيسي في كل لحظة صمت أعيش بها ..!
كلماتك تلك لازلتُ أذكرها ..!
كلماتكِ القريبة جداً من روحي ..!
كلماتكِ الباردة التي يقشعرُ لها البدن أحتراماً ..!
روبي..!
أشتقتُ لتميلُ خضركِ ودلالكِ ..!
كنتِ تُجيدين الرقص بأحتراف على أوتار جوعي لتزداد رغباتي بكِ ..!
تفتعلين النسيان واللامبالاه بوجودي ..!
لتُطلقي العنان لجسدكِ لينحني ويتميل كما يحب أمامي ..!
ثم ..!
آتي إليك لأخرس جسدكِ عن أثارة الرغبات بي ..!
فتزداد الرغبات من تلك اللمسات والنظرات والقبلات ..!
إلى أن ..!
تنطفئ معكِ رغباتي الجامحة ..!
روبي ..!
تأخذيني إلى عالمكِ بكل طغيان وتمرد ..!
وتطلبين من جسدي الخضوع لمفاتنكِ ..!
وكأنكِ لاتعلمين يا سيدة الفتنة السابعة أنني خاضعٌ لكِ منذ أن لامستُ خطوط الوشم تلك التي تزين جسدكِ ..!
أنتِ جريئة فاتنة فريسة ومفترسة ..!
ذكية تتلاعبين بالوقت والزمن والأدوار ..!
حينما ترغبين في أن تكوني فريستي ..!
تؤلمين الرغبة في وتحرضيني على التفكير بك إلى أن تصرخُ أعماقي بكِ ، تفتعلين التمنعُ أمامي لتحرضيني على أجباركِ للخضوع أمامي ..!
ولكنكِ لاترضخين لرغباتي ..!
أنتِ ترضخين لتوسلاتي ..!
توسلاتي الصادرة من أعماق عقلي المُغيب بحسنكِ وجسدي المُرهق بك ..!
حينما أرضي غروركِ المُتمرد المُتمنع ..!
تخلعين هذا الدور لترتدي دور المفترسة قبل أن ترتدي جسدي .. 
 تُكبلين قُدرتي بقوامكِ وتلتهمين جسدي وتنتهكين روحي وتغتصبين أنفاسي ثم تلوكينني وكأنني قطعة لادن تحبينها..!
روبي ..!
أعلمُ أنكِ مسألة مُعقدة لذيذة يا حبيبي ..!
ولكنني لن أنسى كيانكِ الغائب الحاضر معي ..!
كيانكِ الذي يلمسُ ضعفي ، ينتهكُ جسدي ، يؤلم صمتي ويُحرضني على أنتهاك جسدكِ ..!
جسدكِ الذي يملئ ضواحي أعماقي ..!
ينبضُ فّي ، يُسيطر على جسدي .. يهمسُ لي ويُزلزل أعماقي ..!
أنني ياروبي أتجرعُ جسدكِ على ساحة الورق ..!
أُشبع الرغبة والجوع بكِ منذ رحيلكِ ببقايا رائحتكِ وثيابكِ ..!
ثيابكِ المُمزقة التالفة التي أفترستها قبل أن أفترسكِ ..!
روبي ..!
أنني جائع بك ..!
هاتي إلي جسدكِ ..!
المزيدُ من الغياب ..! 
***
روبي ..!
أنني جائع بك ..!
يؤلمني الصبر ،، وتُهلكني تلك السيجارة اللعينة ،، فأنني مُرهق ومُثقل بالأشواقِ ، أزحفُ وأشمُ رائحتك بين الأرجاء لأخرس ذلك الجوع المُتمرد ..!
روبي ..!
كنتُ قد تجرعتُ كاسات الحّب من فمك حتى ذهب عقلي ..!
توسدتُ خصركُ المنحوت فصرتُ أحلمُ حلماً وردي ..!
وحينما أقف على ضفاف جسدك لأتأملُ مفاتنك 
تهلكُ رزانتي وأصبحُ جسداً راغباً مُتعطشاً وجائعاً ..!
كيف صار قوامكِ موسيقة شعرية تُداعب حزني ..!
وأنا الذي كنتُ أكرهُ الشعر وأراهُ سخيفاً منذُ صغري ..!
روبي..!
بتمردكِ وتغنجكِ تُسكرين الزمن والحجر والبحر ..!
تُذيبين عقاربه المسنونة بين أناملك لتخضع الثوان تحت سيطرتكِ ودلالكِ ..!
كيف لي أن أكتب في جسدكُ ومفاتنكِ شعراً وقد كنت أكره الشعر منذُ زمن أجدادي ..!
حينما كنتِ تستسلمين تستسلمُ إليك رغباتي ..!
تتمنى أن تنتصري عليها لتُرهقيها بعنفوان تمردكِ ..!
كنتُ أحلم ذات ليلة بطفلي وهو يتكون ويتشكلِ في أعماقكِ ..!
استيقظتُ لأتحسس رحمكِ فوجدت نفسي أهذي بكِ ..!
أنتِ لستِ حاملاً ولستِ هنا ..!
وأنا لازلتُ أكتب غيابكِ وحضوركِ دون أن أعرف إن كنتِ حاضرة أم غائبة ..!
رائحتكِ وبقايا ملابسكِ المُمزقة تحت ظروف تمردنا لازالت في مكانها ..!
وآثار طغيانكِ لازالت تسكنُ أرجاء عنقي ..!
أحب أن أتحسس تلك الندوب والآثار التي خلفتها شفتيكِ ..!
أحب طريقتكِ العنيفة في تقبيلي ..!
وحينما كنتُ أقول لكِ كفى ، كنت أتعمد .. لأن تلك الكلمة كانت تُحرضكِ على الأستمرار ..!
كنتِ أنتِ أيضاً تفعلين ذلك مُتعمدة لأستضعافي..!
تُحبين أن تنتصري لتجدينني أتلوى أمامكِ مُعلناً عن جوعي بكِ ..!
ثم وبعد تفكير طويل ترضخين لتوسلاتي وتهدين إلي نفسكِ بكل غرور ..!
وتستمرُ رحلاتنا الموصومة بالتمرد إلى مابعد منتصف الليل ..!
كنت لا تكلي أو تملي ..!
كنت تحبين أرهاقي وسلبُ وقتي وأزهاق أنفاسي ..!
كنتِ كذلك ولكنكِ لم تعودي لتدليلي ..!
وصرتُ أنا أبحثُ عنكِ في الزوايا وأحلام الليل والقهوة..!
أبحثُ عن رائحة شعركِ وبرودة أصابعكِ وحدة نظراتكِ ..!
آآه كم تشتاقُ النفس إليك وكم تنتحب ..!
روبي ..!
عودي وأعيدي إلي نفسي ..!
عودي لطفلكِ الذي جاع ويكاد أن يموت ..!
عودي لأشعر بأنفاسكِ وهي تُداعب وحدتي ..!
- أنا معك دائماً ..!
تلك الكلمات تقتلني ..!
تُذيبني على أرضكِ وأمام أناملكِ ..!
حبيبي ..!
أشتقتُ لتمزيق كل مايمنعُ جسدكِ عني ..!
أشتقتُ لتقبيلكِ والألتصاق بكِ ..!
أشتقتُ لكِ ..!
سأذهبُ إلى أقرب محل وأبتاعُ دبلة ذهبية فاتنة كفتنتكِ ..!
وسأضعها في بنصركِ رغماً عنكِ ..!
وإن كنتِ عنيدة معي ..!
سأنتهكُ جسدكِ دون رحمة .. وسأغتصبُ أنفاسكِ رغماً عنكِ .. ثم سأترككِ تضعين ذلك الخاتم بنفسكِ في بنصركِ وتقولين مُعلنة هزيمتكِ أمامي : زوجتكَ نفسي ..!
روبي ..!
حبيبي ..!
أرغب بكِ ..!
عودي ..!
أشتقتُ لتمردكِ ..!
وأشتقتُ للغرق أسفل طغيانكِ وسيطرتكِ ..!
من عاشقك : ديفد

#بقلم وميض 
تويتر : geneourla

No comments:

Post a Comment